الرئيسية » » أنا أسرق إذاً أنا موجـود!! هذا هو شعار بعض الصحف الالكترونية

أنا أسرق إذاً أنا موجـود!! هذا هو شعار بعض الصحف الالكترونية

بواسطة Khemisset CITY يوم الجمعة، 9 سبتمبر 2011 | 12:45 ص

قبل أقل من أسبوع كنت قد تناولت في أحد مقالاتي موضوعا حول فوضى الصحافة الالكترونية وغياب الأخلاق المهنية، وكنت قد أشرت فيه إلى أنه من السهل على المرء تنزيل سكريبت الجريدة بالمجان، والاستضافة بالمجان، والمراسلين بالمجان، والمواضيع بالمجان.. أو بعبارة أوضح كوبي كولي من أعمدة جرائد أخرى.. غير أنه ليس من السهل عليه أن يكون في المستوى المطلوب ويؤدي الرسالة الصحفية الشريفة على أكمل وجه، إلا إذا كان يمتلك روحاً مهنية محضة. وهذا ما لا تحظى به أغلب هذه الجرائد إلا من رحمها الله بطاقم شريف وضمير نظيـف

.
 لكـن الأمر هذه المرة لم يقتصر عن كوبي كولي من جريدة إلى أخرى فحسب، بل وصل إلى حالة السطو والسرقة العلنية التي تمارسها بعض الجرائد الصفراء أو الكامونية كما سميتها. بحيث يقْـدم طاقم هذه الجرائد الضعيف المستوى والخبرة، على سرقة جرائد أخرى ومراسليها معاً؛ وبعبارة أوضح تتم سرقة موضوع من جريدة ما، ثم تسرق ملكية كاتب الموضوع أيضا، عن طريق حذف اسمه وتغيير عنوان المقال، ثم ينشر من جديد باسم آخر غير اسم الكاتب.

 وذلك على غرار ما فعلته جريدة مراكش بريس، حيث سرقت مقالا لي بعنوان: " القذافي يتواجد على أرض المغرب " ثم غيرت له العنوان ليصبح: " الــ “ميني قذاذفة” بالمغرب " ثم نسب لأحد أفراد طاقم الجريدة المذكورة المسمى محمد القنور. وبهذه الطريقة الدنيئة تهيئ هذه الجرائد المارقة أعمدتها في غرفة العمليات وليس في غرفة التحرير كما يعتقد البعض، حتى تتمكن من البقاء والاستمرار. وهذا الأمر يذكرنا بالعبارة الشهيرة للفيلسوف ديكارت حين قـال: أنا أفكر إذاً أنا موجـود. وللأسف هذه العبارة ترجمتها هذه الجرائد الفاشلة إلى: أنا أسرق إذاً أنا موجـود.  

والغريب في الأمر هو أن هذه الأبواق الفاسدة التي ضرب بالأخلاق المهنية عرض الحائط هي التي نراها في مقدمة المتشدقين بمحاربة الفساد أكثر من غيرها، وينطبق عليها قول أبي الأسود الدؤلي الذي قال: لا تنه عن خلق وتأتي بمثله ء عار عليك إذا فعلت عظيم.؟ ذلك ما يحدث اليوم مع الأسف الشديـد. هذا مع الإشارة إلى أننا قد راسلنا مدير الجريدة المذكورة شخصيا عبر بريده الالكتروني وبشكل سري، احتراما لسمعة الجريدة، نطالبه بحذف الموضوع إلا أنه للأسف تجاهل الأمر بكل برودة وبساطـة. 

ونصيحتي لمن يدير مثل هذه المنابر المتطفلة على مهنة الصحافة أن يقلع عن هذه المنهجية البربرية التي تعود إلى القرون الوسطى، حيث لا يوجد شيء اسمه عووعلي الذي يجعلك اليوم بنقرة واحدة أن تعرف ما يجري في العالم بأسره، فبالأحرى بجريدة غبية تفكر بمنطق النعامة، التي تغرس رأسها في الرمال وتظن أنها غير مرئية.

ولمن يرغب في الاطلاع على الموضوع الذي تم السطو عليه فبإمكان البحث عنه من خلال گوگل بواسطة العناوين المذكورة والمسطرة عليها أعـلاه.

الحسين ساشا

ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر