كان إدريس بلعمري مولعا بكرة القدم منذ صغره، إذ دأب على ممارستها بين الزقاق وفي شوارع الخميسات، إلى جانب باقي أقرانه. تنبأ له «باعمر» أحد المدربين المشتغلين بمدرسة اتحاد الخميسات في التسعينات بمستقبل كبير، عندما ضمه إلى مدرسة النادي، لتتفتق موهبته تدريجيا تحت إشراف محمد كروال وحسن مومن. يقول بلعمري «هذان المدربان ساعدني كثيرا وكان يعتنيان بي، ومنحاني الثقة في نفسي، إلى جانب المدرب حسين عموتة، الذي كان له الفضل، بعد الله تعالى، في التألق في العديد من مباريات اتحاد الخميسات».
توقع عديدون أن بلعمري، الذي سطع نجمه مع اتحاد الخميسات، سيبرز أكثر، وهو ينضم إلى المغرب الفاسي قبل سنتين، إلى جانب زميليه محمد الشيحاني وعادل فهيم، في صفقة اعتبرت حينها الأفضل في تاريخ النادي، بيد أن مسيرته مع ال»ماص» تأرجحت بين الإيجاب والسلب. تارة يلمع ويتألق ويحرز الأهداف المتتالية ويمد زملاءه بتمريرات حاسمة، تارة يتمرد ويغضب، بسبب عدم التوصل بمستحقاته المالية. توترت علاقته بالمغرب الفاسي في السنة الماضية، وغادر الفريق مرات ومرات، وعاد ليكرر السيناريو ذاته مع انطلاق الموسم الجاري. وفي كل مرة يشتكي فيها عدم التزام مسؤولي ال»ماص» بواجباتهم في تسديد ما في ذمتهم.بانتقاله إلى الرجاء، يظن بلعمري أنه طوى صفحة معاناته مع المغرب الفاسي، على الأقل كما يعتقد، ويستعد لتجربة أخرى ربما تضعه في مصاف الكبار، سيما أنه يتوفر على مهارات عالية، فهو يجيد الاختراق وإحراز الأهداف من مواقع مختلفة.
الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق