الرئيسية » » أين أنتُم يا أمَّة القرآن ، انتهاك لحرمة القرآن بمعرض مراكُش وتتفرجُون ؟

أين أنتُم يا أمَّة القرآن ، انتهاك لحرمة القرآن بمعرض مراكُش وتتفرجُون ؟

بواسطة Khemisset CITY يوم الخميس، 15 سبتمبر 2011 | 2:36 م

قال ابن حزم في «الفصل»: (3/299): صح بالنص أن كل من استهزأ بالله تعالى، أو بملك من الملائكة، أو بنبي من الأنبياء عليهم السلام، أو بآية من القرآن، أو بفريضة من فرائض الدين، فهي كلها آيات الله تعالى، بعد بلوغ الحجة إليه فهو كافر) ...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله تعالى {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[آل عِـمرَان: 106] في «المجموع»: (7/273): (دل على أنهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتوا كفراً، بل ظنوا أن ذلك ليس بكفر، فبين أن الاستهزاء بالله ورسوله يكفر به صاحبه بعد إيمانه، فدل على أنه كان عندهم إيمان ضعيف، ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنه محرم ولكن لم يظنوه كفراً وكان كفراً كفروا به، فإنهم لم يعتقدوا جوازه) ...

قال القاضي عياض حاكياً إجماع الأمة على ذلك في كتاب «الشفا»: (2/932): (اعلم وفقنا الله وإياك أن جميع من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه أو ألحق به نقصاً في نفسه، أو نسبه، أو دينه، أو خصلة من خصاله، أو عرَّض به، أو شبهه بشيء على طريق السب له، أو الإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه، والعيب له، فهو ساب له، والحكم فيه حكم الساب، وكذلك من لعنه، أو دعا عليه، أو تمنى مضرة له، أو نسب إليه ما لا يليق على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر، ومنكر من القول وزوراً، أو عيَّره بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لدية، وهذا كله إجماع من الصحابة وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا... لا نعلم خلافاً في استباحة دمه بين علماءِ الأمصار وسلف الأمة وقد ذكر غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره)

قلتُ : فكيف بمَن استهزأ بكلام الله وأهانهُ ...

قال السعدي رحمه الله في تفسيره 1 / 442 : فإن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر مخرج من الدين ؛ لأن أصل الدين مبني على تعظيم الله وتعظيم دينه ورسوله والاستهزاء بشئ من ذلك مناف لهذا الأصل ومناقض له أشد المناقضة.

قال الإمام القرطبي في تفسيره لآيتي التوبة 4 / 524 : قال القاضي أبو بكر بن العربي : لا يخلو أن يكون ما قالوا من ذلك جدا أو هزلا وهو كيفما كان كفر , فإن الهزل بالكفر كفر لا خلاف فيه بين الأمة ...

قال القاضي عياض في كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفي 2 / 270 طـ . مكتبة الصفا :

" لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم واختلف في استتابته " ...

قال ابن عبد البر:

ٌقد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل أو سب رسول الله...وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله أنه كافر "التمهيد"...

فأين هي الدولة التي تتخد الإسلام ديناً، والمالكية منهجاً أين هي المجالس العلمية ، أين هي الأحزاب الدينية ، أينَ هو المجتمع المسلم ؟ قرآنُكم يهَــان ، فاللهُ المستعان يا أمَّة القرآن


ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر