لوموند: المملكة الشريفة تنتخب تحت الضغط

بواسطة Khemisset CITY يوم الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 | 8:14 م

حاولت يومية "لوموند" الفرنسية تقديم تحليل صحافي للسياق الذي تأتي فيه الانتخابات التشريعية المقبلة في المغرب من خلال تحليل للوضع السياسي المغربي، وللقوى السياسية في المغرب، لكن كل هذا تحت ضغط ثورات الربيع العربي واحتجاجات شباب 20 فبراير.

في عز ثورات الربيع التي "تقطف" رؤوس بعض الديكتاوريات العربية، "الملك محمد السادس يحاول امتصاص الاحتجاجات عبر إصلاحات تقوي، في الواقع، صلاحياته وسلطاته.. وانتخابات 25 نونبر هي لحظة حقيقة بالنسبة للحكومة المغربية وللإسلاميين"، هذه هي الصورة كما لخصتها صحافية يومية لوموند الفرنسية، "إيزابيل ماندرو" في مقال نشر على صفحة كاملة بملحق "جيوبوليتيك" يوم الأحد الماضي، والذي حاولت فيه اليومية الفرنسية العريقة تقديم السياق الذي تأتي فيه انتخابات 25 نونبر المقبلة، و"الذي يضع المملكة الشريفة تحت ضغط ثورات الربيع العربي والحراك الشعبي المغربي المتمثل أساسا في حركة 20 فبراير".

المقال التحليلي يقدم صورة عن المغرب الذي "تمكن" إلى حدود الآن من أن يبقى على هامش الثورات التي عصفت وتعصف ببعض البلدان العربية، في إشارة إلى الإصلاحات الاستباقية للملك محمد السادس، في مقابل استمرار احتجاجات شباب حركة 20 فبراير في الشارع المغربي المطالبة "بملك يسود ولا يحكم"، أما بالنسبة للتشريعيات المغربية المقبلة فقد اعتبرت "لوموند" أنه ولمواجهة الاكتساح الذي قدد يحققه الإسلاميون في هذه الاستحقاقات فإنه "تم تشكيل تحالف الثمانية من أجل هذا الغرض وهذا التحالف يضم ثمانية أحزاب قريبة من السلطة والتي لا تجمع بينها إلا أشياء قليلة على المستوى الأيديولوجي"، كما جعلت الجريدة من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "أبرز وجه للمعارضة في المغرب" وخصت له بروفايل صغير داخل المقال.

حزب التقدم و الاشتراكية يخاطب سكان الخميسات

أمام كل الجهود المبذولة على أعلى مستوى بالبلاد، من أجل إجراء أول استحقاقات تشريعية في ظل الدستور الجديد، وضمان كل الشروط والوسائل الكفيلة بإنجاحها، تأبى بعض الجهات الموكول لها الحرص على نزاهة الانتخابات وشجب مظاهر الإفساد الانتخابي وتوفير وسائل المشاركة المكثفة، إلا أن تقف ضد إرادة البلاد والعباد في تنزيل المضامين المتقدمة للدستور الجديد، عبر انتصارها المفضوح لسماسرة الانتخابات، وإشاعاتها الكيدية والمغرضة بما يغتال نزاهة الاحتكام لصناديق الاقتراع ويشرع الأبواب أمام العزوف والمقاطعة.

في هذا السياق نوجه نداءنا لكل القوى الحية والضمائر المتيقظة والنفوس الغيورة، أبناء دائرة الخميسات- والماس، الأمازيغ الأحرار، وكل التواقين للتغيير، إلى الوقوف بما يلزم من قوة خلال الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية وكذا يوم الاستحقاق المقبل، دفاعا عن الكرامة والديمقراطية الحق، مع الحرص على النزول بكثافة يوم الجمعة المقبل جاعلين من أصواتنا سوطا في وجه طغمة الفساد والاستبداد بالعباد، التي تسعى اليوم إلى ترهيب أهل المنطقة واستلاب إرادتهم بما يخدم نواياها الدنيئة في أفق الاستحقاق الوطني الوشيك.

فمن هؤلاء الذين يحظون باحتضان الإدارة؟ وماذا قدموا بالماضي حتى يتسنى منهم المواطنون خيرا في المستقبل؟ بإرادتنا جميعا سنجعل منها «جمعة الرحيل» لكل أولئك الذين حولوا هذه المنطقة إلى بركاصة تزكم الأنوف، وجوطية بلا حدود، وحفرة لكل مواطن، وبؤرة لمظاهر التعفن تفتقد إلى أبسط الخدمات، ومشتلا لصناعة الجريمة وترويج المخدرات، ومنجما للاستنزاف وتعطيل الكفاءات،..إلخ.

إن الحملة الانتخابية التي يقودها مناضلات ومناضلو حزب التقدم والاشتراكية بالدائرة الانتخابية الخميسات- والماس ترتكز في مضامينها السياسية وأساليبها التواصلية على النهوض بمستوى التعبئة، ورفع تحدي المشاركة الواسعة للناخبات والناخبين، وحشد الطاقات الكفيلة بتبوء الحزب وأحزاب المعقول المكانة المتميزة ضمن المشهد السياسي الوطني.

إن كل مناضلات ومناضلي التقدم والاشتراكية عبر تراب الدائرة وكل الجماعات وبلدية الخميسات، حريصين على خوض عملية انتخابية نزيهة بمنأى عن كل الأساليب الملتوية وغير الشريفة التي تطبع سلوكات بعض المرشحين «المقربين من الإدارة» المشهود لهم بنهج الفساد والمقامرة بالصالح العام.

إن لقاءات وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بالمواطنات والمواطنين، بقدر ما يتخللها الحوار الجاد والبناء بمساهمة المناضلات والمناضلين النزهاء، بقدر ما يشوبها الاحترام الخليق بكل المواطنات والمواطنين الذين ما فتئوا يعربون عن ارتياحهم وتقديرهم لترشيح حسن مبخوت وكيلا للائحة الكتاب، الذي لم يغير لونه السياسي على غرار ما فعله البعض الآخر، وهو ما يترجم مساندة المواطنين له وتواجدهم معه أينما حل وارتحل في إطار حملته النظيفة، الجريئة والجادة سعيا إلى حث المواطنات والمواطنين على التصويت بكثافة، وإطلاعهم على برنامج ومقترحات حزب التقدم والاشتراكية باعتباره من بين أبرز الأحزاب ذات الشرعية التاريخية المناضلة والمسؤولة.

هذه هي أخلاقيات الممارسة الانتخابية لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية بدائرة الخميسات – والماس خلال حملتهم، وهم أوفياء من خلالها لنهج حزبهم والتزاماته بالدفاع عن التنزيل الحقيقي لمقتضيات الدستور الجديد، والانخراط دائما في محاورة ضمير ووعي المواطنات والمواطنين بما يحترم ويصون كرامتهم التي هي شعار الحزب الداعي إلى الالتزام بالخيار المؤسساتي كأفضل السبل إلى الإصلاح والتغيير، مع التصدي بقوة لكل المحاولات الرامية إلى إفساد ونسف الرهان الانتخابي النزيه والشريف عبر استغلال النفوذ لترجيح هذا المرشح أو ذاك أو إرهاب المنافسين..

فالمشاركة بكثافة، هي قوتنا وأصواتنا هي الحاسمة في كسب رهان الإصلاح والتغيير.

بيان اليوم 

الخميسات : «مترشحون» أرانب «وبرلمانيون» فاشلون يتلمسون العودة إلى "القبة"

من المفارقات العجيبة والغريبة في المشهد السياسي الوطني وبإقليم الخميسات تحديدا ظاهرة "المترشحون الأرانب" و "البرلمانيون الفاشلين" هؤلاء الذين يقطر بهم سقف الأحزاب الكرتونية في أخر لحظة ويتم فرضهم على الساحة السياسية ليس بسبب وعيهم السياسي وتمرسهم وخبرتهم العميقة وارتباطهم المتواصل بالساكنة ودفاعهم عن قضايا معينة ولا بفكرهم ومشاركتهم الواسعة في مجال معين وضمن أهداف وتصورات وإستراتيجية حزبية عامة، بل لأنهم أصحاب "الشكارة"، ويحصلون على التزكيات بطرق لا تستجيب لواقع المرحلة ومتطلبات التغيير الذي ينتظره الشعب المغربي للقطع مع تجارب سياسية سابقة ولدت أزمات واكراهات دفع ضريبتها المواطن والوطن على حد سواء .

المترشحون الأرانب

ولان الساحة السياسية بإقليم الخميسات مبلقنة ومصابة بالإسهال وبالانزالات العصية في الوقت الحالي على الضبط فإنها تجود على المتتبع والناخب بأصناف وأشكال من الكائنات الزئبقية التي لا تعرف من السياسة والعمليات الدستورية سوى المتاجرة والتمييع وضرب عمليات الإصلاح وذبح المسلسل الديمقراطي في أول اختبار له بعد التعديل الدستوري الأخير، والأخطر من هذه الكائنات الهلامية الانتخابية جميعا "المترشحون الأرانب" هذا الصنف غير الشرعي الذي يولد في مختبرات البلطجة يدخل حلبة السباق البرلماني ليس لتحطيم أرقام قياسية في عدد الأصوات المتحصل عليها من صناديق الاقتراع لكن لقطع الطريق على المترشح الذي ينتمي إلى منطقة أخرى لخلق رجة لديه وإرباكه وجعله يبحث عن طريقة للتفاوض بأقل تكلفة خاصة إذا كان المترشح من أصحاب "الشكارة" وهذه النوعية تكون مستهدفة بالدرجة الأولى، إلى جانب المترشحين الذين ليس لديهم أي امتداد جماهيري أو قبلي في جماعة أو منطقة معينة تابعة للدائرة الانتخابية لكن لديهم "شكارة" وقادرين على دفع مبالغ سخية ' للمترشحين الأرانب" لحملهم على التخلي والاصطفاف بجانبهم أو ما يطلق عليه "خويان طريق" وغالبا ما يرضخ المتشرح "مول شكارة" لطلبات "المترشحين الأرانب" بعد تحديد قيمة الخسائر المالية المزعومة والتي تصل إلى 15 أو 20 مليون سنيتم، هذه الصفقات المشبوهة تكشف الوجه الحقيقي لمافيا الانتخابات التي لا تزال تتعامل بمنطق متقادم لا يستجيب لواقع المرحلة والتغيير المنشود، كما ان هذه العينة الفاسدة والمفسدة للمشروع الديمقراطي تلعب على أكثر من وتر وبنفس الطريقة دون أن تستثني مترشحا معينا باستعمال جميع الطرق الظاهرة والخفية لتحقيق مبتغاهم .

ونظرا لما تذره ظاهرة» المترشحين الأرانب « على سماسرة الانتخابات ومفسدي العملية الدستورية فان الساحة مؤخرا بدأت تشهد أنشطة قوية لهذه العينة التي تسابق الزمن من اجل الحصول على تزكية بل أن ثمة أسماء معروفة بماضيها المتسخ المتشبع بالإجرام والنصب والاحتيال دشنت حملات انتخابية سابقة لأوانها خاصة بجماعة الكنزرة وايت يدين وتيفلت وجماعة ايت ايكو وعين السبيت و زحيليكة وغيرها من الجماعات التي تعرف إنزالا غير مسبوق للمال الحرام» "تحت الدف « وهنا يظهر بعمق الأزمة الداخلية لبعض الأحزاب السياسية التي لا يظهر لها اثر إلا في الاستحقاقات الدستورية وتستفيد بدورها من الدعم المادي المقدم للأحزاب السياسية رغم أنها لا تؤدي أية وظيفة للمجتمع سوى إغراق الساحة السياسية بكائنات انتخابية تضيف هرمونات مشبعة بالعقم والجدب للمشهد الحزبي ولا تقدم على المستوى القريب ولا البعيد أية إضافات نوعية للحقل السياسي والديمقراطية المنشودة بصفة عامة ، لان ممارسة العمل السياسي لا يرتبط بمرحلة معينة بل يعد نشاطا يوميا تقوم به الانوبة والأجهزة الداخلية لمصلحة المنخرطين والمتعاطفين.

برلمانيون فاشلون

قراءة الخريطة البرلمانية لإقليم الخميسات تكشف عن ضحالة وعمق الأزمة التي تتكشف خيوطها بالقيمة المضافة التي قدمها لفيف من البرلمانين الذين يمثلون ألوان الطيف السياسي للمنطقة، وعلى قيمة هذه المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أسهم في تحقيقها هذا اللفيف طيلة سنوات والتي تتكشف من خلال إلقاء نظرة على حالة الإقليم الذي يوجد في الدرك الأسفل من الركود الاقتصادي والاجتماعي .

فهل الدولة مستعدة لدعم المشروع الديمقراطية الحداثي الذي بإمكانه القضاء جزئيا على كل مظاهر الترقيع السياسي..؟ نعتقد أن القطع من التجارب السابقة يقتضي وضع انساق وهياكل جديدة تمتح تصوراتها من الرغبة الجماعية في تطوير الأداء الديمقراطي والرقي بالمسالة الانتخابية لأنه في ظل هذه التوليفة السياسية و الوجوه المستهلكة.؟ فجميع الطروحات التي تنادي بتطوير المجتمع وتقدمه لا يمكن أن تحقق وتتفاعل مع المطالب الشعبية بدون نخب سياسية فاعلة قادرة على خلق الإجماع حولها وقادرة في جانب أخر على دفع المواطن إلى التصويت بكثافة، ونعني بالنخب تلك التي تحمل مشروع مجتمعي وتعمل بالموازاة في كل مجالاته الحيوية عبر التوعية والتثقيف والتاطير أي العمل الميداني .

ولان المنطقة عرفت في الانتخابات البرلمانية السابقة إنزالا قويا للمال الحرام وشراء الذمم وهندست الخريطة السياسية بطريقة فجة لا تستجيب لتطلعات ساكنة إقليم الخميسات ،وهكذا شاهدنا كيف استطاع المال القذر أن يغير الإرادة الشعبية ونشاهد بعض الوجوه تسقط من جراب الفساد والإفساد ، هذه الوجوه التي لم تستطع طيلة الولاية السابقة أن تقدم أية إضافة نوعية للإقليم ويمكن اعتبارهم برلمانيون فاشلون وبكل المقاييس، لان الإقليم بحاجة إلى برلمانيين قادرين على تحقيق مطالب الفئات العريضة من أبناء المنطقة والدفاع عن المصالح العليا للإقليم عبر توفير الأرضية الملائمة لتشيع الاستثمار.

برلمانيون انتهت مدة صلاحيتهم

عندما تنتهي صلاحية منتوج ما فهذا يعني انه لم يعد صالحا للاستعمال والاستهلاك وحتى لا نكون من الذين يصدرون الأحكام بصفة ميكانيكية على الأشخاص فإننا نطرح السؤال التالي ماذا قدم برلمانيو دائرة الخميسات والماس، وماذا قدم برلماني حزب الاستقلال بوعرو تغوان ومن معه والحسين النعيمي عن الحزب العمالي ورحو الهيلع عن حزب الأصالة والمعاصرة عن دائرة تيفلت الرماني ما هي الإضافة التي أضافوها للمؤسسة التشريعية ما هي الملفات التي اشرفوا عليها ، ما قيمة وحجم الاستثمارات التي مكنوا المنطقة منها ...؟ وماذا قدموا للمناطق التي يتحدرون منها... ؟ وكيف يطمحون الرجوع إلى "القبة" مرة أخرى، وماذا سيقولون للقوة الناخبة وبأية لغة سيحدثونهم وبماذا سيتم إقناعهم هل بالكلام المعلب أم سيتم سلك وسائل أخرى غير شرعية.
إن الذي انتهت مدة صلاحيتة انتهت، والذي أعطيت له الفرصة ليقدم الحديد وضيعها يكون قد حكم على نفسه ومستقبله السياسي بالفشل وعليه أن يتنحى بشرف، فالمرحلة الحالية تحتاج إلى وجوه جديدة يتلمس فيها المواطن التغيير الذي نترصده جميعا، فلا يعقل أن يظل المواطن حبيس عقليات تدافع عن مصالحها دون مصالح الشعب، فإذا كان رحو الهيلع البرلماني عند الدائرة تيفلت الخميسات استطاع بما له من نفوذ أن يحصل على قطعة أرضية مساحتها تعد بالهكتارات بثمن رمزي وتم إقصاء فلاحين صغار يعتاشون على الزراعة والفلاحة ، أما البرلمانيون الآخرون فان الحصانة البرلمانية مكنتهم من الاستفادة من تخفيضات ضريبية على مشاريعهم الاستثمارية وتسهيل أمور أخرى.

في ظل هذه المعطيات الأكيدة التي يعرفها العام والخاص كيف يظن هؤلاء البرلمانيون أن القوة الناخبة ستصوت لهم هل لأنهم قدموا خدمات قوية للمنطقة.

أن التغيير الذي يريده المواطن في ظل الدستور الجديد تغيير في الخريطة السياسية بالمنطقة وان تكون ممثلة من قبل الشباب الذي يحمل مشروعا مجتمعيا ولم يعد المواطن يقبل أن يرى برلمانيا أميا غير قادر على صياغة جملة مفيدة وتهجئة ورقة ولا يفرق بين الأمين العام للحزب وأمين الطبالة والغياطة،وعلى آخرين لا يظهر لهم اثر إلا في الاستحقاقات الدستورية، هل بهذه الوجوه المستهلكة التي لا تثقن من مهمة البرلماني سوى القبض في أول كل شهر يمكننا الحديث عن التنمية المستدامة.

إن المنطقة بحاجة إلى فعاليات شبابية تتمتع بالكفاءة والمستوى العلمي الجدي لان الأمر يتعلق بمؤسسة تشريعية تعد الوجه الحقيقي للأمة في الداخل والخارج، فلا يعقل أن في القرن 21 ولا زلنا نسمع عن برلماني يرفل في أجواخ "الأمية" ويمثل الوطن في المنتديات العالمية ، ونتساءل ما هي الصورة الدبلوماسية التي يسوقها هؤلاء البرلمانيين غير "المسكولين"...؟

لقد حان الوقت للقطع بصفة نهائية مع الأمية البرلمانية والبرلماني الأمي إذا كنا نبحث فعلا عن التغيير ومستقبل متقدم لوطننا .

الحسان عشاق

سويقة عشوائية بالخميسات تزعج الساكنة و المارة

تعرف مدينة الخميسات عدة نقط سوداء للبيع العشوائي و نذكر منها ( شارع إبن سينا، محمد الزرقطوني، ... ) و لكن أسوءها و أوسخها هي السويقة المحاذية للسوق السمك و التي تتوسط المدار الحضري للمدينة و تحتل الارصفة المؤدية إلى البلدية و مؤسسات أخرى. و تفتقر إلى أبسط شروط الصحة والنظافة. ورغم ذلك فهي تشهد إقبالا كبيرا من طرف الزبناء وعلى مدى أيام الأسبوع. وتعرف هذه السويقة العشوائية مظاهر سلبية متعددة منها كمثال كثرة الأزبال والنفايات التي يخلفها باعة الخضر، مخلفات الأسماك، و روث البهائم، ... والتي تزكم روائحها الأنوف وتصدر عنها كثرة الحشرات من ذباب وبعوض. وتضطر الساكنة المحاذية للسوق، إلى إغلاق النوافذ لتفادي دخول هذه الحشرات المضرة إلى منازلها.

وتفاقمت وضعية هذه السويقة مع أولى التساقطات المطرية لهذه السنة، مما يتسبب في كثرة الأوحال و البرك المائية و يشكل ذلك إزعاجا كبيرا للمتسوقين و المارة و كذلك ساكنة الأحياء المجاورة . و الأخطر من كل ذلك، أن هذه السويقة العشوائية و جنبات سوق السمك يتحول في الليل إلى ملجأ يستغله المنحرفون في استهلاك المخدرات والسكر العلني و القمار.

لهذه الأسباب تلتمس الساكنة المجاورة من السلطة المحلية العمل على تنظيم أو تنقيل هذه السويقة التي شوهت الصبغة الحضارية للمدينة، ووضع حد لمظاهر الرداءة المتفشية فيها و كذلك تزويدها بأليات النظافة و حاويات الازبال.

الخميسات سيتي - متابعة

غزلان بنعاشر عن الاتحاد الاشتراكي تخوض غمار الانتخابات بدائرة الخميسات

بواسطة Khemisset CITY يوم الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 | 10:20 م

بعزم وثقة، تدخل غزلان بنعاشر غمار الانتخابات التشريعية كوكيلة للائحة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة الخميسات ولماس، في تجربة لا تريد لها أن تكون الأخيرة في مسارها السياسي، يحدوها في ذلك إيمان قوي بأن المشاركة هي الخيار الوحيد للمساهمة في بناء مغرب مشرق.

بالنسبة لغزلان بنعاشر، عندما يلتقي تحدي شخصي يتمثل في إثبات الذات واختبار القدرات وتحدي عام يحفز على الانخراط في الآفاق التي فتحها الدستور الجديد، فإن ركوب أمواج هذه المغامرة تبدو طبيعية لامرأة لا تهاب المجازفة.

قدمت غزلان من الرباط حيث تقيم إلى الخميسات لتقديم ترشيحها، يقودها حلمها في العودة إلى مدينة أجدادها التي تختزن ذكريات طفولتها. بالنسبة لها، «يحدث أن نسافر كثيرا نزور مدنا وبلدانا عديدة، ولكن مع مرور الزمن نكتشف أن أرواحنا تهفو إلى المكان الذي يحمل تاريخ العشيرة ويحتفظ بأحلامنا الأولى وبفرحتنا الأولى». ولعل المشاركة في أول انتخابات بعد الدستور الجديد، والمساهمة في تعزيز التمثيلية النسائية في مراكز القرار، والاقتراب من هموم المواطنين، والعودة إلى المدينة التي رأت فيها النور من أهم الأسباب التي دفعت غزلان إلى خوض مغامرة الترشح على رأس لائحة محلية.

مثل هذا القرار ليس بغريب بالنسبة لامرأة وجدت نفسها منذ حداثة سنها، بسبب محيطها العائلي، في قلب العمل السياسي في إطار الحزب الذي ترشحت باسمه، لتنجذب بعد ذلك للعمل الجمعوي وتنخرط منذ بداية التسعينيات في الحركة النسائية الساعية لانتزاع حقوق النساء ومساواتهن مع الرجال في الحقوق والواجبات، وخاصة تعديل مدونة الأحوال الشخصية.

هذا المسار النضالي لغزلان، ذات الخمسين ربيعا والأم لشاب وشابة يتابعان دراستهما الجامعية، قادها للانخراط في جمعية جسور- ملتقى النساء المغربيات (تشغل الآن منصب المنسقة الوطنية للجمعية)، يدفعها إيمانها بضرورة تعزيز المشاركة السياسية للنساء ووصولهن إلى مراكز القرار والحصول على حقوقهن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

ولئن كانت النساء قد حصلن على حقوقهن على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، فإن السيدة بنعاشر لا تخفي قلقها من استمرار حضورهن الباهت في المشهد السياسي بشكل لا يعكس النجاحات والإنجازات التي حققنها عن استحقاق في باقي المجالات.

وبنبرة تحد وتصميم تؤكد قائلة «لقد قررت الترشح باعتباري امرأة راكمت تجربة مهنية وسياسية وجمعوية غنية تجعلني عازمة على خوض غمار هذه التجربة والمساهمة في خدمة وطني».

اقتناع غزلان بكون هذه الاستحقاقات ليست مجرد لحظة انتخابية عادية بل منعطفا حاسما في تاريخ المغرب يؤرخ لمرحلة تتميز بدستور جديد ينص على كون رئيس الحكومة سيعين من الحزب الذي سيتصدر نتائج الانتخابات، ويمنح صلاحيات تشريعية واسعة للبرلمان ضاعف من حماسها في إقناع الناخبين من عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية.

ولكي تظل وفية ومنسجمة مع قناعاتها كمناضلة نسائية، ترشحت في إطار لائحة محلية تحضيرا للمناصفة التي لن تتحقق، برأيها، سوى بتغيير الأحزاب لطريقة تعاملها مع مناضلاتها من خلال ثقتها في قدراتهن وطاقتهن الكبيرة في الاشتغال وإبداعهن في إيجاد الحلول ونجاحهن في سياسة القرب.

لم تكن تعتقد، وقد أصبح قرارها جاهزا، أن الأمور ستمضي بسلاسة وبساطة. فبسرعة متناهية وجدت نفسها في قلب الحملة الانتخابية تجول الأحياء والشوارع والمحلات التجارية وتعقد التجمعات، وتدخل في نقاشات هادئة أحيانا وصاخبة أحيانا أخرى مع المواطنين حول أهمية أول انتخابات تجرى بعد المصادقة على الدستور وضرورة المشاركة في التصويت.

تقترب غزلان، التي تصر في حملتها الانتخابية على اعتماد سياسة القرب والتواصل المباشر مع المواطنين، من مجموعة من شباب مدينة الخميسات، تقدم لهم برنامج حزبها وتحثهم على المشاركة في التصويت بكثافة يوم 25 نونبر لاختيار ممثليهم والمساهمة بالتالي في تشكيل المشهد السياسي المقبل.

يتشعب النقاش بين شباب يبدو أنه غير معني كثيرا بالسياسة أو بالأحرى لا يؤمن بأن أصواته يمكن لها تغيير الوضع، وبين مرشحة تعتبر أن خيار المشاركة هو الحل لمصالحة المغاربة وخاصة الشباب مع الشأن العام.

ونظرا لشساعة منطقتي والماس وتيداس التابعتين لدائرة الخميسات، وضيق الحيز الزمني المخصص للحملة الانتخابية، تكتفي غزلان بخوض حملتها في عدد من الأسواق الأسبوعية وزيارة بعض الدواوير حرصا منها على التواصل مع ساكنة ذات خصوصية ومطالب أخرى.

ووعيا منها بدور التكنولوجيات الحديثة في التأثير على رأي واختيارات الناخبين، لم يفت غزلان الانفتاح على هذه الوسائل الحديثة من قبيل الموقع الاجتماعي (الفايسبوك) الذي تقدم من خلاله معلومات عنها وعن برنامجها الانتخابي، متفاعلة بشكل يومي مع أسئلة ونقاشات مختلف الفئات الاجتماعية.

لاحظت غزلان، خلال حملتها الانتخابية، أن مطالب المواطنين تتمحور أساسا حول الحق في التطبيب والشغل والتعليم وتوفير البنيات التحتية، كما أنهم يرفضون استعمال المرشحين للغة الخشب وتقديمهم لوعود كاذبة، ويشترطون توفرهم على كفاءة عالية وخبرة في المجال السياسي، وأن يكون لهم ارتباط وثيق بالناخبين. بحماس وتفاؤل تخوض غزلان حملتها الانتخابية وهي مؤمنة بأنه كيف ما كانت نتيجة الاقتراع فإنها تعتبر نفسها منتصرة في تجربة أكسبتها غنى إنسانيا وسياسيا وأقنعتها بأهمية انخراط المواطنين في صياغة معالم مغرب جديد يقوم على المواطنة والتشارك والمناصفة.
 
ليلى الوادي - و . م . ع

ماغي كاكون عن حزب الوسط الاجتماعي في لقاء تواصلي بالخميسات

"سهلا وأهلا بيك يا النحلة..."مستهل أحدث أغنية لفرقة ناس الغيوان المغربية الشهيرة، تصدح ألحانها في كل ركن من أركان قاعة "دار المواطن" بمدينة الخميسات  حيث يجري اجتماع لحزب الوسط الاجتماعي خلال حملة الانتخابات التي يشهدها المغرب يوم الجمعة (25 نوفمبر 2011)."النحلة"رمز هذا الحزب الذي يرشح على رأس قائمته النسوية أول امرأة يهودية مغربية. رافقتها من الرباط إلى الخميسات، والتقينا في "التقدم" أحد الأحياء الشعبية في الرباط. ما هي سوى لحظات حتى وصلت سيارة سوداء رباعية الدفع نزلت منها سيدة أنيقة في عقدها الخامس. ما لبث أن تحلق حولها ثلة من شبان الحي قبل أن يصيح أحدهم "ماغي نحن معك إلى الأبد"..يبدو جليا أن الناس يعرفون هذه السيدة ولها شعبية هنا.

تخوض ماغي هذه المرة، المعركة الانتخابية الثانية لها، وهي تعتبرها تحديا مضاعفا، أولا، كونها السبيل لتحقيق حلمها بأن تكون"أول يهودية مغربية تصل إلى البرلمان". وثانيها كونها تأتي في سياق الربيع المغربي، وهو ربيع "له مذاقه الخاص"، فهو يتم في إطار "تمسك المغاربة بشرعية ملكهم"، ويتم النضال من أجل الاصلاحات في إطار هادئ، في محيط مضطرب تعصف الثورات بأنظمته السياسية. وفي ردها على سؤال دويتشه فيله حول رأيها في مطالب حركة 20 فيبراير الاحتجاجية التي تنادي بمقاطعة الانتخابات، تقول ماغي إنها تتبنى جزءا مهما من المطالب الاصلاحية التي يرفعها شباب حركة 20 فيبراير لكنها متمسكة بالنهج التدريجي للاصلاحات في ظل ايمانها بشرعية المؤسسة الملكية في المغرب ودورها التاريخي في توازن الحقل السياسي والاجتماعي.
 
ماغي المرأة وقصة التحدي

ولدت ماغي كاكون أو مريم بنت دينا كما يناديها سكان مدينتها مراكش، من أسرة يهودية من أصول أمازيغية، وهي تقول بحسرة "للأسف لا أتكلم سوى كلمات أمازيغية قليلة رغم أن والدي كان يتقنها". تلقت ماغي تعليمها في مدارس البعثة الفرنسية بمراكش وبعد نيلها شهادة الباكلوريا (الثانوية العامة) انتقلت إلى سويسرا لمتابعة دراستها الجامعية، قبل أن تعود إلى المغرب وتخصصت في دراسة القانون بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء. "تعلقت بعالم السياسة منذ طفولتي لكن قبل عهد الملك محمد السادس كان دخول السياسة يعني دخول السجن"لهذا السبب تجاوبت ماغي مع نصيحة زوجها بعدم اقتحام الميدان السياسي خوفا عليها وعلى أبنائهما الأربعة.

بعامية مغربية متعثرة تغلب عليها الفرنسية في أحيان كثيرة، تتحدث هذه السيدة عن حياتها في المغرب وديانتها اليهودية وحبها للعمل في أوساط المجتمع المدني والسياسي. فهي نشيطة في أزيد من عشر جمعيات مدنية تهتم بقضايا الشباب والمرأة والمصابين بالأمراض المزمنة. وبالنسبة لماغي فإن التعليم أهم عنصر في برنامجها وطموحاتها السياسية "لا يعقل أن يكون لدينا 6 ملايين يؤمون المدارس فقط ولا نستطيع الاهتمام بتعليمهم..الحكومات السابقة لم تفعل سوى بناء المدارس دون أن تتابع مصير من يدرسون فيها"، رداءة مستوى التعليم حسب كاكون هي سبب كل المشكلات: البطالة، الفساد، المحسوبية،الإجرام...".

ماغي المتأثرة بالثقافة الأوروبية، تضع تطوير أوضاع المرأة المغربية في صلب برنامجها الانتخابي، وتربطها بالهدف الأول دائما أي التعليم،'"ينبغي أن نعلم المرأة ونجعلها تعي بأهمية تعليم أبنائها وتطوير مستواهم". وهي تكرر في كل مرة في حديثها قائلة"إن أتيحت لي الفرصة ونجحت في الانتخابات المقبلة فسأعمل على خلق جمعيات تساهم في توعية المرأة بحقوقها وواجباتها على حد سواء و من أهم هذه الواجبات تعليم الأبناء...".
 
تجوب ماغي المدن والقرى المغربية، شرقا وغربا، في محاولة لتقديم برنامجها للناخبين الذين يصوتون للمرشحات النساء عبر لائحة وطنية يقدمها كل حزب على مستوى كامل أنحاء البلاد، بينما تدور المنافسة بشكل مواز على مستوى الدوائر. وقد اعتمدت صيغة اللائحة الوطنية كتمييز"ايجابي" يهدف إلى تأمين 30 مقعد للنساء من مقاعد البرلمان الـ 395، تتنافس عليها زهاء 700 مرشحة ضمن 24 لائحة وطنية نسوية. بيد ان الجمعيات الناشطة في مجال حقوق المرأة، والتي تعتبر ماغي واحدة من وجوهها، تعتقد ان هذه الصيغة لا ترتقي إلى مستوى تجسيد مبدأ المناصفة بين الرجل والمرأة في المشاركة السياسية، الذي نص عليه الدستور الجديد.

"أتوجه للناخبين كمواطنة وليس كيهودية"
 
ماغي فشلت قبل 4 سنوات في الوصول إلى البرلمان المغربي لأن حزبها لم يحصل على العتبة المحددة(الحد الأدنى من الأصوات) في 6 في المائة لكن تصويت ثلاثين ألف ناخب لها شجعها على إعادة الكرة وهي تتنقل اليوم كـ"نحلة" من مدينة لمدينة لتنشر أفكارها ولتؤكد للمغاربة أن ديانتها لا تميزها بشيء عنهم "أنا مغربية قبل أن أكون يهودية أومسلمة ..وأريد الخير لوطني". قبل أن تضيف "هناك من يعتقد أن اليهود جاؤوا إلى هنا من مكان ما...لقد كنا هنا قبل العرب وأجدادي ولدوا هنا لذا فالمغرب ملك لنا أيضا".

تدرك ماغي مدركة بعض الصعوبات التي تواجهها، مثلا بسبب الخلط أحيانا لدى بعض الناس وحتى وسائل الإعلام بين أن تكون يهوديا وبين تداعيات النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين. لكنها متفائلة بتجاوز هذه الصعوبات وتقول"سرعان ما يتعرفون علي ويدركون أني مغربية مثلي مثلهم، ولا فرق بيننا سوى الدين، وتضيف قائلة: "أنا ضد إقحام الدين في السياسة...هو يجب أن يكون حاضرا في أخلاقنا وتعاملاتنا فقط".

وحول علاقتها بالجالية اليهودية في المغرب تقول ماغي "علاقتي بهم كعلاقتي بباقي المغاربة أنا لا أمثلهم لوحدهم ولا أسعى لأصواتهم فقط " وتستطرد قائلة "في المغرب يوجد فقط حوالي 2000 يهودي وأنا صوت لي في انتخابات 2007 ثلاثون ألف شخص..". لكن هذا لا ينفي اهتمام المرشحة ماغي بيهود بلادها فقد سبق وطالبت بالاعتراف بالمكون العبري في البلد خلال مقابلة تلفزيونية قبل وضع الدستور الجديد. وتقول في هذا الصدد "اليهود غير معترف بهم في تاريخ المغرب، يجب أن تعاد كتابة كتب التاريخ المغربية". وقد كان نص الدستور الجديد على الاعتراف رسميا بالمكون "العبري" في البلاد، خطوة غير مسبوقة في بلد عربي مسلم، وقد لقيت ترحيبا واسعا من مختلف الطوائف اليهودية في المغرب وخارجه.

شعبية وسط المسلمين

في السيارة كانت معنا أيضا سيدتان محجبتان إحداهما زميلة "جديدة" لماغي في الحزب، اغتنمت فرصة غياب ماغي لأسألها إن لم تكن ديانة الأخيرة تؤثر على أحقية المرشحة اليهودية في تصدرها للائحة الوطنية فكان ردها سريعا" لا يمكن لهذا الأمر أن يشكل معيارا هنا..أنا مسلمة وهي يهودية لكننا مغربيتان معا لنا نفس الحقوق و الواجبات.."ثم تستطرد قائلة "ماغي لها شعبية كبيرة لأنها تساعد الناس كثيرا وأحسنت إليهم على مدى سنين"في هذه الأثناء صعدت ماغي إلى السيارة وانضمت للحديث ورجعت لتؤكد على أن المغاربة متعايشون "جدا" ولم يسبق أن طرحت مشكلة التنوع الديني لأنهم غير متعصبين وتقول "يحدث أحيانا أني أسمع بعضهم يقول: هذه ليست مسلمة مثلنا لكنها تحسن إلينا وتساعدنا"..الطرح هذا تؤكده عزيزة شابي شابة مغربية محجبة هي الأخرى، التقيناها خلال مرافقتنا لماغي في حملتها الانتخابية وقالت لدويتشه فيله "أنا أشعر بالارتياح لهذه المرأة كثيرا..تبدو صادقة ومحبة للخير كما أن برنامجها أعجبني" وبخصوص تأثير عنصر الدين على التصويت تقول"الدين لا علاقة له بكفاءة الشخص ..المهم أن يحب المرء الخير لبلده".
 
سهام أشطو- دويتشه فيله

سكان قرية تيداس يعانون مع فواتير الماء و الكهرباء

بواسطة Khemisset CITY يوم الاثنين، 21 نوفمبر 2011 | 10:31 م

تعاني قرية تيداس من مشاكل عديدة و نذكر منها مشكل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و المكتب الوطني للكهرباء. حيث أن هذا الاخير مكتبه مغلق منذ إنشائه و لا يوجد به من يراقب العدادات منذ حوالي سنة تقريبا، بل يتم تقدير الاستهلاك بشكل اعتباطي، زيادة على أن في اغلب الشهور لا يتم توزيع الفواتير على المواطنين لمعرفة كمية الاستهلاك الشهري، وهذا إجحاف في حق سكان قرية تيداس،و للعلم أن إستخلاص الفواتير يتم في محل للهاتف العمومي منحت له رخصة من المكتب، و يقوم من خلالها صاحب المحل باقتطاع 1.50 درهم عن كل عداد كهرباء التي يصل عددها إلى حوالي 2000 عداد بالقرية، رغم أن صاحب المحل ياخد حصته المتفق عليه من مكتب الكهرباء، و هذه العدادات في تزايد مستمر مع انطلاق مجموعات سكنية جديدة في طور البناء

و ينضاف مشكل أخر، ألا وهو أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لا يتوفر إلا على موظف واحد في المكتب. و تبقى عدة أسئلة مطروحة. من سيراقب العدادات ؟ و من سيحل مشاكل التسربات المائية ؟ و من سيوزع الفواتير على السكان ؟ فلا حياة لمن تنادي فالمسؤلون في جماعة تيداس  في غياب متواصل. و من خلال هذا المنبر نناشد كل الضمائر الحية ان تتدخل لرفع هذا الظلم عن هذه القرية المغضوب عليها. ولقد تم رفع عدة شكاوى الى الجهات المسؤولة بالقرية لكن دون جدوى. و في خضم هذه الحملة الانتخابية نسأل المرشحين بتيداس ماذا قدمتم لهذه القرية أو ماذا ستضيفون لها ؟

مراسلة : عماد لمرانى

حزب الشورى والاستقلال ينظم بالخميسات لقاء تواصليا

نظم حزب الشورى والاستقلال بمدينة الخميسات لقاء تواصليا, من اجل تقديم برنامج الحزب الذي دخل به الانتخابات التشريعية، المقررة في الخامس والعشرين من نوفمـبـر الجاري. ويراهن الشوريون في هذه الاستحقاقات على نسبة المشاركة، كما يسعى أحد أقدم الأحزاب السياسية في المغرب إلى إفراز نخب سياسية الشابة في العهد الجديد.

حزب اليسار الأخضر ينظم لقاء تواصليا بتيداس بإقليم الخميسات

يعتبر حزب اليسار الأخضر من الأحزاب الفتية التي تؤثث المشهد السياسي ببلادنا. ويخوض الحزب التشريعيات المقبلة, من خلال برنامج يقول إنه يرتكز على تحقيق مطالب المغاربة في الحياة الكريمة والإنصاف الاجتماعي و"الاقتصاد الأخضر" التضامني. وقد نظم الحزب بجماعة تيداس بإقليم الخميسات لقاءا تواصليا في إطار الحملة الانتخابية، لدعم مرشحيه وإقناع ساكنة المنطقة بالبرنامج الانتخابي للحزب.



آنَ وقت معاقبة الأحزاب المناهضة للأمازيغية

قبل التصويت على الدستور بقليل، تحولت مطالب بعض العروبيين من محاربة الفساد لمحاربة ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد وكأنها هي التي عرقلت عجلة اقتصاد المغرب. وكان من أشد المعارضين للأمازيغية هم الأحزاب المشار إليها أسفلـه.

هؤلاء الحاقدين الذين كانوا يزرعون بدور العنصرية بين الأعراق المغربية من خلف الستار طوال العقود الستة المنصرمة دون أن يظهروا في الصورة، إلى أن انكشف اليوم أمرهم للرأي العام، وذلك بفضل الدستور الجديـد وما جاء به من إضافات وتعديلات، جعلت وزنهم يخف من شدة الاضطراب، الشيء الذي جعل بعضهم يطفو على السطح كما رأينا، لزرع فوبيا الأمازيغية في المجتمع المغربي بشكل مباشر، والتحريض على العنصرية العرقية عبر القنوات.

 فلولى حكمة ملك البلاد الذي حسم الصراع من خلال خطابه الموجه للشعب المغربي يوم الأربعاء 9 مارس حيث قال على أن الأمازيغية تعتبر كرصيد لجميع المغاربة. لتحول السجال العنصري من على المنابر الإعلامية إلى عراك عرقي في الشـوارع.

هذا ومن إدراك الشعب المغربي لهذه النعرات العنصرية التي عمدت إليها هذه المجموعة الحزبية الواطئة. لم يتوان عن التصويت على الدستور بنعم رغما عن أنف بعض الكلاب النابحة فوق المنابر بشكل علني، وما أكثرهـا في هذا العهد الجديد الذي منح لهم حريـة النبـاح. 
 والغريب في الأمر هو أن هذه الأحزاب لم تخجل من نفسها حيث قامت بتجنيد بعض العناصر الأمازيغية التي لم تحترم هي الأخرى كرامتها، لعرض برامجها باللغة الأمازيغية عبر القناة الأمازيغية لمطالبة الأمازيغ بالتصويت عليها وكأن شيئا لم يحـدث.!! 

وبهذا مطالب من الشعب المغربي الحر مقاطعة هذه الأحزاب التالية، فعدم التصويت عليها يعتبر واجب وطني بحيث يديرها أناس عنصريون يحرضون عن العنصرية العرقية لزرع الكراهية بين الأعراق المغربية لأغراض في النفـس. 

   ( الاسم الحقيقي ) و ( الاسم الفني )

حزب الاستقلال
حزب الاستغلال
***
حزب العدالة والتنمية
حزب العباءة والتسمية
***
حزب النهضة والفضيلة
حزب النعرة والفضيحة
***
حزب الوحدة والديمقراطية
حزب الوحلة واللاديمقراطية
***
حزب الوسط الاجتماعي
حزب البساط الاندفاعي
***
حزب الإصلاح والتنمية
حزب الانتصاح بالطنجية
***
حزب الديمقراطي الوطني
حزب اللاديمقراطي اللاوطني

الحسين ساشا

تعادل بدون أهداف بين اتحاد الخميسات والرجاء

بواسطة Khemisset CITY يوم الأحد، 20 نوفمبر 2011 | 8:32 م

تعادل فريق اتحاد الخميسات مع ضيفه الرجاء البيضاوي بدون أهداف في المباراة, التي جمعت بينهما بعد ظهر اليوم الأحد بملعب 18 نونبر بالخميسات, برسم الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم.

وهو التعادل الرابع في الموسم للفريق الزموري مقابل فوزين وتعادلين, ليرفع رصيده إلى 10 نقاط والتحق في المركز السابع بفريق الدفاع الحسني الجديدي, الذي سيحل مساء غد الإثنين ضيفا على فريق الوداد البيضاوي.
 
أما فريق الرجاء, الذي تنفس الصعداء, وحقق الفوز في مباراتيه الأخيرتين, فسجل تعادله الخامس مقابل هزيمة واحدة, فرفع رصيده إلى 11 نقطة والتحق في المركز الخامس

بفريق النادي القنيطري, المنهزم أمس السبت بالعيون أمام شباب المسيرة 3-1. 

الخميسات : حملة انتخابية فاترة و مرشحون دون انتظارات الساكنة

بواسطة Khemisset CITY يوم السبت، 19 نوفمبر 2011 | 12:21 م

تعيش مدينة الخميسات، على غرار باقي مدن المملكة، على إيقاع الانتخابات التشريعية المقررة ليوم 25 نونبر الحالي، حيث تتطلع الساكنة إلى إفراز نخبة من النواب تستجيب لانتظاراتها ورهاناتها الجديدة على مختلف المستويات. أبانت منذ الوهلة الأولى للحملة الانتخابية عن ضعف التواصل بين الساكنة و المرشحين، وغياب وجوه قادرة على خلق الفارق في مدينة مهمشة ظل صوتها حبيس المقاهي و الجلسات الخمرية بعيدا عن مصادر القرار.

أما بخصوص الحملة الانتخابية التي انطلقت نهاية الأسبوع الأخير، فقد تعددت التفسيرات والآراء حولها، خاصة وأن بوادرها لم تظهر في الخميسات حيث يسود الهدوء الشوارع والأزقة والأسواق وكل الأمكنة العامة، اللهم بعض الاجتماعات الحزبية التي لا تخرج عن فضاء المقرات بحضور المناضلين والمناصرين، لمناقشة بعض الترتيبات الخاصة بالحملة.

كما أن بعض مظاهر الحملة جسدتها بعض الأحزاب بشكل محتشم عبر إلصاق صور مرشحيها بسيارات تجول هنا وهناك للتعريف بهم ولفت انتباه المواطنين إليهم.

ويجد الهدوء الذي يسود الحملة حاليا تفسيره عند البعض في كون مدينة الخميسات تعودت على سلك هذا النمط في الحملات، فيما يرى البعض الآخر أن المرشحين لم يتوصلوا بعد بالمخصصات المالية المقررة من أحزابهم اللهم إلا الملصقات وصور المرشحين ونسخ للبرامج.
وهناك فريق آخر يرى أن المرشحين للانتخابات يرغبون في الاقتصاد في المصاريف على حملاتهم التي تتطلب وسائل لوجيستيكية، في انتظار اقتراب موعد الاقتراع للرفع من الوتيرة والتواصل مع الساكنة. فالمرشحون واعون أكثر من أي وقت مضى بما ينتظرهم في حال صرف المال في غير محله ومحاولة استعماله لاستقطاب الأصوات خاصة مع وجود ترصد لمختلف التحركات.

كما أن هؤلاء ملزمون بالقطع مع المراحل السابقة التي شهدت تجاوزات من هذا النوع، فحتى الأحزاب أضحت بحكم القانون الجديد مطالبة بالتصريح بكل النفقات للمجلس الأعلى للحسابات الذي له كامل الصلاحية لافتحاص ماليتها وترتيب الجزاء عليها وحرمانها من المنحة إن لم تقدم جردا بمصاريفها ومداخليها.

كما أن هناك من يرى بأن "الهدوء" يدل على أن استعداد الأحزاب بفروعها الإقليمية  بالخميسات غير كاف لمواجهة هاته الانتخابات التي تأتي في مرحلة جد دقيقة من تاريخ المغرب السياسي، ويشوبها بعض "الارتباك" جراء التحولات التي يشهدها الشارع المحلي والوطني، يقابلها تنامي وعي المواطن الذي رفع من سقف انتظاراته ورغبته في سلوك انتخابي جديد.

أما بخصوص المرشحين   بدائرة الخميسات والماس فتختلف القطاعات التي ينتمون إليها، وعلى رأسهم الفاعلون الاقتصاديون، إلى جانب فلاحين ومحامين وأطر تربوية وأجراء، إلا أن السؤال الذي يطرحه الشارع بإلحاح هو "ماذا سيقدم هؤلاء لمدينتهم؟"، خاصة وأن عددا من الوجوه سبق وأن مثلتها في مجلس النواب، إلا أن المدينة حسب تقديرهم، ظلت تتخبط في مشاكل بنيوية لا حصر لها.وتهميش كبير فقدت على إثرها كل الساكنة الثقة في ممثليها.فبين أكذوبة الورديغي و موت بوعزة ايكن وغزارة المرحلة المميزة لمصطفى النوحي.عاشت المدينة في ضياع كبير ببرلمانيين كسالى لم يحضر اغلبهم قبة البرلمان أو تقدم بسؤال حول وضعية المدينة ،أو ضغط على مراكز القرار من اجل خدمة المصلحة العامة.

اغلب التصريحات المتعلقة بمستوى اللوائح الحالية بدائرة الخميسات والماس أجمعت على ضعف المرشحين وغياب مرشح قادر على تمثيل الدائرة باستثناء بعض العناصر الشابة الجديدة في الساحة السياسية . استطلاعات الرأي الأولى تؤكد أن نسبة التصويت ستكون ضعيفة خاصة على مستوى المدينة، في حين سترتفع في القرى و الاحواز لقدرة سماسرة الانتخابات على جلب السكان مما سينعكس على النتائج النهائية التي تمنح حاليا مرشح الحركة الشعبية و البام الفوز،في حين سيظل المقعد الثالث في حكم المجهول ومطبخ المخزن.

فيصل ادريسي

سيارة جماعة آيت أوريبل في حملة الميزان الإنتخابية

بواسطة Khemisset CITY يوم الجمعة، 18 نوفمبر 2011 | 8:41 م

يبدو أن حزب الإستقلال لا يفرق بين المتاح وغير المتاح في الحملات الإنتخابية حيث قام المسمى "بوبدي محمد" رئيس جماعة آيت أوريبل بإستغلال سيارة الجماعة في حملة لفائدة " بلهناوي أحمد " مرشح الميزان في دائرة الخميسات/والماس بسوق الخميس آيت الفريج أمس الخميس 17 نونبر، على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال مصحوبا ببعض موظفي الجماعة، وبهذا التصرف الأرعن يكون السيد "بوبدي" قد ضرب عرض الحائط كل الإلتزامات والأعراف المتعلقة بالحملات الإنتخابية.

جدير بالذكر أن عامل صاحب الجلالة على الإقليم السيد "حسن فاتح" قد أمر فور توصله بالخبر بحجز سيارة الجماعة في بادرة حسنة منه، والتي نتمنى أن تتكرر كلما تعلق الأمر بقضية تخالف القانون، وأن يقف موقف حياد  إيزاء كل الأطياف المشاركة في الإنتخابات.

وللأمانة وحتى نكون أكثر مصداقية وجب ذكر أسماء بعض الشهود العيان الذين عاينوا الواقعة والذين لم يرون أي مانع في ذكر أسمائهم ( أرحوا محمد بن عمر ، مهيدرة محمد ، المكي التهامي )

فإلى متى سيبقى هؤلاء الشناقة يضحكون على ذقون ساكنة الخميسات المقهورة  ؟

يوسف المتمرد

طائرة تمطر سماء الخميسات بمنشورات ورقية

في خطوة غير مسبوقة بالخميسات وجديدة بالنسبة للانتخابات بالمغرب، حلقت طائرة صغيرة أمس الخميس 17 نونبر 2011 بسماء المدينة تلقي منشورات ورقية على جميع الاحياء تدعوا فيها جميع المواطنين إلى المشاركة المكثفة و الفعالة في انتخابات 25 نونبر. حيث تلقى المواطنون الخميسيون هذه التساقطات الورقية باستغراب منقطع النظير.. فتباينت مواقفهم بين متفائل ومتردد بالمشاركة و التي هي حق المواطن في إنتخاب ممثله في قبة البرلمان.

وفي ذات السياق فبالرغم من إعطاء إنطلاقة الحملة الانتخابية قبل أيام قليلة فهي مازالت جد ضعيفة، حيث لم تظهر بالساحة أية وجوه انتخابية تقوم بحملتها بشكل مكثف واكتفت معظم الاحزاب بتوزيع المنشورات القليلة العدد.. وهو الشيئ الذي لم يألفه المواطن الخميسي الذي عايش فترات انتخابية سابقة بمسيرات كبيرة ومواكب سيارات لا تعد ولا تحصى.. و يعزوا البعض هذا الفتور إلى كون المترشحين لازالوا في فترة جس نبض الشارع والتي تملي عليهم حساب كل الخطوات تحسبا لكل المخاطر التي يمكنها أن تكبدهم خسارة ثقة المواطن.. وتعتبر إستحقاقات 25 نونبر أول إنتخابات بعد الدستور الجديد الذي أنتجه حراك شعبي على مستوى الشارع المغربي.
 
الخميسات سيتي - متابعة
 

القبض على مهاجر مغربي اختطف طفلة على متن سيارته بتيفلت

بواسطة Khemisset CITY يوم الخميس، 17 نوفمبر 2011 | 2:36 م

أمر الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط بوضع مهاجر مغربي تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمام المحكمة بتهمة اختطاف قاصر، كما أمر الوكيل العام بحجز سيارة المتهم التي استعملها في عملية الاختطاف.

وكانت مدينة تيفلت عاشت خلال اليومين الماضيين حالة استنفار بعد التوصل بشكاية من أم حول اختطاف طفلة من قبل شخص على متن سيارة مرقمة بالخارج وتحديدا بالديار الاسبانية.

ولم تمر إلا بعض السويعات حتى اعتقلت الشرطة المتهم في حاجز أمني بحي الرشاد وبجانبه الطفلة المختطفة. وما تزال التحقيقات جارية مع المتهم حول الأسباب التي جعلته يقترف هذه الجريمة، وهل يتعلق الأمر بنزواته الجنسية أم هناك تصفية حسابات، خصوصا إذا ما علمنا أن والدة الطفلة المختطفة مطلقة.

مقطع من دقيقتين على يوتيوب يهدي صاحبه جائزة سبعة عشر ألف يورو

نعم حصلت !


تتابع إدارة موقع يوتيوب مقاطع الفيديو الشهيرة والتي تلقى زيارات وانتشار كبير وتعمل على تقاسم أرباح تلك المقاطع مع أصحابها، ليس هناك أية شروط فنية محددة لمقطع الفيديو.. والجائزة قد تأتيك لاحقاً إن كنت تستحقها.

نشرت صحيفة التليغراف تقرير يوضح أسلوب جديد للربح من الإنترنت عن طريق مشاركة مقاطع الفيديو على يوتيوب، ليس هناك برنامج عمل معين أو مسابقة حددتها الشركة. لكن إن حصل وكان مقطع الفيديو الذي تملكه جيداً وحقق الانتشار المطلوب قد تقاسمك الشركة أرباح المقطع التي تحصل عليها من خلال الإعلانات المعروضة.

أغلب المقاطع التي تقاسمت مع أصحابها الأرباح كانت المقاطع العفوية للأطفال الصغار وهذا ما حصل مع "david devore" حيث فاز بمبلغ 160 ألف دولار أو حوالي 100 ألف جنيه استرليني وذلك بعد أن حصل مقطع الفيديو الذي يصور فيه ابنه الصغير وهو مازال تحت تأثير مخدر طبيب الأسنان بعد زيارة له، حقق الفيديو 102 مليون مشاهدة وما زال العد مستمراً.

ليست هذه الحالة الأولى، ولكن هناك قصة أخرى أعطت صاحبها هدية لم يفصح عن مقدارها بعد تصوير محادثة بين طفلين توأمين وصلت مشاهدات هذا المقطع إلى 50 مليون مشاهدة

يشار إلى أن آباء الأطفال تبرعوا بأغلب مبالغ الهدايا لجهات خيرية فيما قرر بعضهم فتح حساب مصرفي لأطفالهم وأودعوه فيه ليستفيدوا منها بدفع تكاليف دراستهم مستقبلا

والآن أبقوا كاميراتكم بقربكم لتلتقطوا اللحظات العفوية ومشاركتها، من يدري… قد تفوزوا يوما بجائزة من يوتيوب!

محمد حبش - عالم التقنية

أحكام بالسجن في حق أفراد أسرة متهمين بتزوير أوراق مالية بتيفلت

علمت «المساء» من مصادر متطابقة، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسلا، المكلفة بجرائم الأموال، أصدرت خلال الأسبوع الماضي، أحكاما بالسجن النافذ في حق شبكة  (عائلية) متهمة في قضية تزوير الأوراق المالية التي كشفت خيوطها الأولى بمدينة تيفلت، قبل حلول عيد الأضحى في السنة الماضية.

وأضافت نفس المصادر أن نفس الهيئة القضائية قضت بالحكم بـ12 سنة سجنا نافذا في حق العقل المدبر للعملية الملقب بـ»الاعرج»، في حين حكمت على ابنه وابنته وصديقهما، بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم. كما تم الحكم على زوجة المتهم الأول بالحبس النافذ لمدة ثمانية أشهر. وحسب نفس المصادر، فإنه سبق لنفس المحكمة، تأجيل النظر في القضية التي يتابع فيها أفراد أسرة واحدة، إلى أواخر الشهر الماضي، بعد اتهامهم في قضية تزوير الأوراق المالية وتهريب السجائر المهربة، بعدما تم تفكيك الشبكة التي حاولت أن تقوم بتوزيع تلك الأموال المزورة بتيفلت والمناطق المجاورة لها، قبيل عيد الأضحى الماضي، بغية تحقيق مكاسب مالية على حساب بائعي المواشي والفلاحين الذين ينتظرون تلك المناسبة الدينية خلال تلك الفترة التي تعرف رواجا اقتصاديا بالمنطقة الزمورية.

وجاء تفكيك تلك الشبكة التي يقودها أب الأسرة المعاق حركيا، بعد تشديد الخناق عليها من طرف عناصر الضابطة القضائية بتيفلت التي كثفت حملاتها التطهيرية في تلك المدة، بعد انتشار أخبار عن شبكة تنشط في هذا المجال، وقدوم بعض أفرادها للمدينة لاستطلاع الأخبار وكيفية ترويج تلك الأوراق المزورة من فئة 200 درهم والتي تبلغ قيمتها حوالي 20 مليون سنتيم. كما تم حجز 1700 علبة من السجائر المهربة التي يتم استقدامها من الحدود المغربية والجزائرية ومنطقة الشمال لبيعها بطرق مختلفة. 

وأكدت مصادر «المساء»، أنه بعد توصل عناصر الفرقة الأولى للضابطة القضائية بتيفلت بمعلومة تفيد بأن سيارة تقف وسط الشارع العام، تثير بعض الشكوك حول هوية أصحابها الذين بدت عليهم علامات الحيطة والحذر، تم الانتقال إلى عين المكان والقيام بإيقاف السيارة ومن كانوا على متنها، وبعد إجراء تفتيش دقيق للسيارة تم حجز كمية مهمة من علب السجائر فارغة من نوع (مارلبورو). وبعد التحقيق الأولي مع الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن السيارة، تم التوصل إلى مكان تواجد السجائر المهربة بمدينة فاس. وبعد إجراء الأبحاث الأولية، تم التوصل إلى هوية المتهمين وأسباب تواجدهم بالمدينة في تلك الفترة الصباحية، حيث قامت العناصر الأمنية بربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بانتقالها إلى فاس، وهناك وبتنسيق مع نظيرتها بفاس تم حجز كمية مهمة من علب السجائر المهربة والمقدرة بحوالي 1700 علبة وطوابع بريدية ومبلغ مالي مهم قدره 20 مليون سنتيم عبارة عن أوراق مالية مزورة من فئة 200 درهم ومعدات متنوعة ومتطورة خاصة بعمليات متصلة بالتزوير. وبعد حجز تلك المبالغ المالية المزورة وعلب السجائر المهربة، انتقلت عناصر الضابطة القضائية بتيفلت إلى مقر عملها بالمدينة، وهناك بدأت عملية التحقيق والبحث مع أفراد العصابة التي تبين أن عناصرها يجمع ما بينهم رابط الأسرة الواحدة والبالغ عددهم تسعة متهمين، منهم ستة ينتمون إلى أسرة واحدة تقطن بالعاصمة العلمية فاس، تتكون من الأب وهو العقل المدبر للشبكة وزوجته وابنه وأخته وعنصرين آخرين، في حين تم اعتقال ثلاثة متهمين آخرين يقطنون بمدينة تيفلت مكلفين بترويج السجائر المهربة وشراء العلب الفارغة لنفس النوع من السجائر المحجوزة. وخلال عملية التفتيش التي قامت بها العناصر الأمنية في بداية الأمر داخل السيارة تم حجز مبلغ مالي قدره حوالي20 ألف درهم من عائدات الترويج إضافة إلى حجز حاسوب نقال وناسخة من النوع الممتاز تستعمل في نسخ الأوراق المالية المزورة والطوابع الخاصة بالسجائر المهربة ومقص ولاصق وهواتف نقالة تعود للمتهمين.

عبد السلام أحيز ون

نقابات تعليمية تندد بالخروقات التي شابت مشروع إصلاح ثانوية بالخميسات

بواسطة Khemisset CITY يوم الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 | 11:52 م

طالب ممثلو النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالثانوية التأهيلية «موسى بن نصير» بالخميسات الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع  حد لمجموعة من الخروقات، التي شابت المشروع منذ بدايته، سواء على المستوى القانوني أو التقني، مع إجراء خبرة تقنية حول عملية الإصلاح، على ضوء مضامين دفتر التحملات.

وأوضح ممثلو النقابات التعليمية الخمس، في بيان شديد اللهجة، أن الخروقات القانونية، التي عرفتها نفس المؤسسة التعليمية، تتجلى في عدم تسليم دفتر التحملات ونقص المعلومات في سبورة التشهير وعدم تعليق التصاميم الخاصة بالمشروع وعدم الحصول على ترخيص من المجلس البلدي وتفويت المقاولة الإسبانية مجموع الأشغال لمقاولات محلية لا خبرة لها، مع غياب المراقبة والمتابعة الجدية من طرف مكتب الدراسات المسؤول.

وأضاف البيان ذاته، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، أن الخروقات التقنية تتمثل أساسا في الغش في إصلاح الجناح العلمي، بعدم توسيع الممر المؤدي إليه وعدم إغلاق فتوحات تصريف المياه وعدم بناء وتثبيت طاولات القاعات المختصة وعدم ضمان تهوية كافية وعدم إزالة الرطوبة.

واعتبرت النقابات الخمس أن الملاعب الرياضية عرفت الغش في تبليط أرصفتها وعدم تسييج نوافذ المستودعات وعدم احترام المعايير التقنية الخاصة بالملاعب، إضافة إلى الغش في الأسقف والسطوح، والتي تتجلى في الغش في أشغال السماكة وعدم تجديد البنية التحتية لتثبيت (القرمود) وعدم احترام المقاييس التقنية في وضعه وعدم حل مشكل تصريف مياه الأمطار.

وخلص البيان ذاته، الذي تم توزيعه على نطاق واسع بمدينة الخميسات من طرف النقابات التعليمية، إلى أن الغش طال كلا من مواد الإنارة وعملية الصباغة وأشغال النجارة وعملية الترصيص والتبليط وعدم مراعاة أفقية الساحة والغش في إصلاح قنوات الصرف الصحي. وهددت نفس النقابات التعليمية الموقعة في آن واحد، على البيان ذاته، بالاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن الثانوية التأهيلية «موسى بن نصير» كمدرسة عمومية ومعلمة تاريخية، وحفاظا على المال العام.
 
عبد السلام أحيز ون

عضو في حزب النهج الديمقراطي يتعرض لمحاولة قتل بتيفلت و السلطات تنفي !

أفاد بيان صادر عن اللجنة المحلية لحزب النهج الديمقراطي في مدينة تيفلت أن محمد المسيح، عضو الحزب ومنسق حركة 20 فبراير، تعرض لـ"محاولة اغتيال وهو على متن سيارته رفقة شباب حركة 20 فبراير، من طرف سيارة تابعة للدرك" وفق البيان الذي توصلت "كود" به.

المصدر أوضح أن المسيح وبدر الموتشوو رشيد بنزهة وعثمان اليعقوبي ومحمد العروي، أعضاء حركة 20 فبراير في المدينة، تعرضوا لمحاولة القتل هاته بعدما غادروا السوق الأسبوعي لاثنين موغان في منطقة آيت مالك، حيث قاموا بحملة تعبئة تندرج ضمن برنامج احتجاجي تعتزم حركة 20 فبراير تنظيمه في الأسواق الأسبوعية بالمنطقة للدعاية لمطالبهم ولمقاطعتهم لـ"الانتخابات المخزنية".

وقال مسؤول بالسلطات المحلية ل"كود" إن هذا الاتهام "مجرد ادعاء" ونفى نفيا قاطعا وجود حتى محاولة اعتداء على هذا الشخص.

سعيد الشاوي - الرباط

سكانير المستشفى الإقليمي بالخميسات "عاطل عن العمل"

توقف جهاز الكشف بالأشعة "السكانير" بالمستشفى الإقليمي بالخميسات عن العمل منذ أكثر من أربعة أشهر، الشيء الذي أحدث تذمرا واستياء كبيرا من قبل المرضى الذين يتكبدون مشاق الحضور في الموعد المحدد لهم من جميع نواحي الإقليم، ليفاجئوا بأن الجهاز به عطب، ثم يحدد لهم موعد آخر ويأتون ليفاجئوا بأن الجهاز لا يزال متوقفا دون مراعاة لصحتهم أو بعد المسافة. أما طلب موعد من أجل الفحص عن طريق جهاز "السكانير"، يتطلب من المواطن المريض الانتظار في معظم الأحيان أكثر من 4 أشهر على الأقل الأمر الذي يدفع المرضى التنقل إلى الرباط أو العيادات الخاصة، مما يؤدي إلى تأخير تشخيص حالات بعض المرضى الذين يعانون من أورام خبيثة تستلزم الكشف المبكر.

وأكدت مصادر مطلعة أن هذا الجهاز حديث، ولم يعمر غير سنتين قبل أن يتوقف لأكثر من مرة لأسباب غير معروفة. وأضافت المصادر ذاتها أن المركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات يعاني من عدة اختلالات ومشاكل تنعكس سلبا على الخدمات الطبية وعلى صحة وسلامة المواطنين، والمؤسف أن المشهد يتكرر كل سنة رغم تغير المسؤولين على إدارة هذا المرفق العمومي، دون أن يطرأ أي تغيير ملموس، إذ تظل دار لقمان على حالها.

ويؤمل من المندوب الإقليمي الجديد الذي تم تعيينه في غضون الأشهر الماضية، أن يعمل على التصدي للمشاكل القائمة، وإعادة الثقة إلى المواطنين تجاه هذه المؤسسة التي لم تعد تشرف إقليم الخميسات، ووضع حدّ لبعض الظواهر المرضية المستشرية بالقطاع الصحي بالإقليم.

هذا وتساءل عدد من ساكنة زمور عن دور المدير الجهوي للقطاع الصحي لجهة الرباط سلا زمور زعير في تحقيق نوع من التوازن والتغلب على مختلف الصعوبات والإكراهات التي تواجه القطاع الصحي بالإقليم والوقوف على مكامن الخلل وتحديد المسؤوليات. 

هابل علي وحمو - أون مغاربية 

باشا مدينة الخميسات يرفض منح سيارة المصلحة لفريق بلدية الخميسات

بواسطة Khemisset CITY يوم الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 | 6:18 م

يعاني الفريق الذي يمثل بلدية الخميسات في منافسات القسم الوطني الأول هواة من مشاكل عديدة ومن بينها مشكل التنقل خارج مدينة الخميسات لإجراء المباريات الرسمية ، بحيث في كل رحلة يعاني فريق بلدية الخميسات في البحث عن وسيلة للنقل من أجل السفر وقد طرق المكتب المسير وكدا الرئيس محمد شيبر جميع الأبواب ولا حياة لمن تنادي ليبقى التنقل عبر سيارات النقل المزوج هو الحل المتاح في حين يعج المر أب البلدي بسيارات مركونة وكدا مرأب العمالة ألا يحق لفريق يمثل البلدية والمدينة أن يستفيد من النقل الذي تم اقتناؤه من المال العام ؟

وقد أكد رئيس الفريق محمد شيبر حين استقباله من طرف عامل الإقليم بأن هدا الأخير استنكر الأمر حيث أجابه بأن هدا المشكل لا علم لي به وأكد له المسؤول الأول للعامل بأن من حق الفريق التنقل بواسطة سيارة البلدية أو العمالة في سفرياته خارج مدينة الخميسات ،ويوم الخميس الأخير وضع الكتب المسير طلب لدى باشا مدينة الخميسات من أجل الاستفادة من وسيلة النقل للفريق للتنقل لمدينة المضيق لإجراء المباراة ضد فريقها المحلي نادي المضيق ،لكن بقي الطلب بدون جواب مما جعل الفريق يستعين بالوسيلة المتاحة دائما النقل المزدوج.
موقع نادي بلدية الخميسات

هل تعلم وزارة التربية الوطنية بما يحدث بثانوية موسى بن نصير بالخميسات؟

في خطوة غير مسبوقة ارتأت إدارة ثانوية موسى بن نصير تحويل الإدارة إلى الشارع عن طريق التعامل مع المواطنين والتلاميذ والطلبة من ثقب نافذة ،حيث تجد العشرات في الشارع ينتظرون دورهم لتسلم أو تسليم ملف أو شهادة مدرسية، مما اعتبر اهانة وسلوك منافي لحقوق الإنسان، حيث تجد التلميذ معرض للشمس الحارقة أو المطر في حين الموظفة المسؤولة عن القسم غير مبالية بالمشكل،وتتعامل مع المواطنين بعصبية زائدة وباستعلاء.

 حيث قامت المسؤولة المعنية يوم الثلاثاء بغلق النافذة في وجه المواطنين وامتنعت عن تسلم الملفات أو إعطاء الشواهد المدرسية بدون أي مبرر، والغريب في الأمر هو غياب المدير والحارس العام وكل المسؤولين عن الإدارة للتواصل مع المواطنين وإغلاق باب المؤسسة في وجههم،والطامة الكبرى هي رفض النائبة بالنيابة الإقليمية للتعليم استقبال والاستماع لشكايات بعض المتضررين من سلوكات إدارة موسى بن نصير لأسباب غير مفهومة ، ليتبين أن النائبة ربما لا تكترث بالامروهي التي راكمت منذ مجيئها إلى نيابة التعليم أخطاء جسيمة وفضائح دولية من قبيل رمي كتب محو الأمية في مطرح النفايات، التي أثارت ضجة كبرى ووصل صداها إلى قبة البرلمان، بفعل حجم الأموال التي بدرت في تلك العملية وكشفت مدى الخروقات بالنيابة الاقليمية بالخميسات، زد على ذلك توالي الفضائح التي لايتسع المجال لذكرها .

عبد الله أمحزون

تيداس.. نقطة سوداء إلى جانب أخرى

بواسطة Khemisset CITY يوم الاثنين، 14 نوفمبر 2011 | 1:35 م

بما أن المواطنة الحقة ترتكز في فلسفتها الكونية على إشراك المواطن في التنمية المحلية و المحيط السوسيوإجتماعى من اجل حياة كريمة لكل فرد . لكن تبقى  إشكالية الصراع بين النظري و الفعلي قائمة و تستوجب الدراسة و التحليل و صيغة النقطة السوداء تجد مسرحها في العديد من المدن و القرى المغربية.

و منها على سبيل المثال قربة تيداس التابعة لإقليم الخميسات و التي تشكل نقطة سوداء في ظل تعاقب مجالس منتخبة تفتقد إلى الحس الوطني من خلال تسيير الشأن المحلى للقرية بطريقة جد متأخرة و يتضح دلك من القضايا التي فشل المجلس في حلها و التي تشكل مركز و صلب اهتمامات المواطن العادي على رأسها البنية التحتية المتمثلة في الطرق الرئيسية المتواجدة بالقرية والتي يرجع بنائها إلى فترة الحماية خصوصا الطريق المؤدية إلى السوق الأسبوعي التي أصبح العديد من التجار يفضل عدم الرجوع إلى السوق بسبب غياب الطريق.

بالإضافة إلى إغلاق دار الشباب و النادي النسوي اللذان يشكلان الفضاء الوحيد لصقل المواهب و تنمية الطاقات الشبابية.. تساءل العديد من المواطنين عن وظيفة المجلس الجماعي خصوصا و أنه لم يحرك ساكنا من اجل حل مشكل الإنارة العمومية التي تعتبر من مسؤولية المجلس كما تعاني القرية من قلة الخدمات الإستشفائية خصوصا و أنها تتوفر على مركز واحد بتجهيزات ضعيفة و غياب طبيب خاص بالمركز رغم أن ساكنة القرية تقدر ب 11.831 نسمة ( حسب تقرير الدورة الثالثة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية للخميسات 2010 ) ليطرح السؤال حول مدى قدرة المركز الإستشفائي على تغطية هده النسبة المهمة من الساكنة.

كما تعيش القرية إلى جانب هده النقط السوداء التي فشل المجلس و باقي القطاعات المسؤولة على حلها من مشاكل إحدى التجزئات السكنية التي تبشر بطوفان إجتماعي و تورط العديد من المسؤولين المحليين و دلك ما يؤكده تقرير المجلس الجهوي للحسابات بالرباط بشأن رفض المجلس الجماعي لتيداس المصادقة على الحساب الإداري برسم السنة المالية 2008 ،و الدي صدر مؤخرا عن المجلس بعد نقاش طويل ، خصوصا و أنه يؤكد العديد من الخروقات المتعلقة بتسيير المجلس، كل هدا في ظل غياب فعاليات المجتمع المدني بالقرية.

عماد لمرانى - مركز اطلس للدراسات و الابحات السياسية و الاجتماعية 

مساندة للأئمة.. قراصنة مغاربة يهاجمون موقع وزارة العدل

تم إختراق موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء أمس الأحد (13 نونبر) من طرف 7 قراصنة مغاربة من “مجموعة طلاب عالم المعرفة”. القراصنة تركوا رسالة على الموقع موجهة إلى أحمد توفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قالوا فيها: “ إلى السيد التوقيف وزير الأوقات والشؤون السياسية، هدا رد اعتبار ورد على اعتدائكم على أئمة المساجد، حملة كتاب الله، وانتهاك حقوقهم واكل أموالهم”. وأضافوا: “أسي التوقيف، يا وزير أغنى وزارة في المغرب اتقي الله، وباركة عليكم من دعم مواسم الشرك، والبدع وفرق الصوفية الضالة”.

وختم المخترقون كلامهم بالقول: “وفي الختام اللهم انصر الملك محمد السادس لما تحب وترضاه، وارزقه البطانة الصالحة، وأره الحق حقا وارزقه اتباعه، واره الباطل باطلاً وارزقه اجتنابه”

الخميسات سيتي - متابعة

الخميسات : الأمازيغ يعدون تقريراً للملك عن تدني أداء قناتهم التلفزيونية

بواسطة Khemisset CITY يوم الأحد، 13 نوفمبر 2011 | 4:08 م

أعربت الحركة الأمازيغية المغربية عن عدم رضاها عن أداء القناة الأمازيغية، وتنوي إعداد تقرير في هذا الشأن سترفعه إلى العاهل المغربي، وسيتناول التقرير تقييم الخط التحريري للقناة، إضافة إلى رصد ما وصفه مصدر لـ"العربية نت" بالاختلالات المتعلقة بإدارة القناة، التي هي موضوع دراسة تشرف عليها لجنة تمخضت عن اجتماع ضم العديد من الجمعيات من المغرب ومن بلدان المهجر، وهي لجنة تشتغل في الحقل الثقافي والإعلامي الأمازيغي. وعُقد الاجتماع المذكور مؤخرا بمدينة الخميسات.

انتقادات بالجملة

وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربية نت" أن هذه القناة كانت ثمرة لنضال الحركة الأمازيغية، وشرعت في بث برامجها منذ شهر مارس/أذار 2010 ، لكنها لم تستطع أن تحقق نسبة مشاهدة تذكر، مع العلم أن الأمازيغ يشكلون 70 بالمائة من سكان المغرب، وكان هناك رهان في أن يمتد إشعاع القناة إلى شمال أفريقيا وأوروبا.

وقال الناشط الجمعوي الأمازيغي عبد الله بادو، في تصريح لـ "العربية نت"، إن طبيعة الإنتاج الذي تبثه القناة الأمازيغية يفتقر بشكل كبير إلى المهنية والحرفية، والبرامج ضعيفة ويغلب عليها طابع الإعادة والقدم خاصة تلك التي تم بثها على القناتين المغربيتين الأولى والثانية، وبحسبه، فإن توزيع ساعات البث ما بين اللهجات (سوسية، ريفية، تمازيغت) والفقرات يخلو من التوازن، وهو ما يخلق من وجهة نظره صعوبة في تتبع هذه البرامج التي يغلب عليها البعد الفلكلوري.

وأكد عبد الله أن اللوبي المتحكم في الإنتاج السمعي البصري في المغرب هو نفسه المتحكم في الخط التحريري للقناة، وأن القناة لا تخضع للمعايير المعمول بها في الصناعة التلفزيونية، متسائلا فيما إذا كانت إدارة القناة قادرة على تفعيل معايير الجودة والمهارة والفاعلية والانفتاح، وإن لم يكن كذلك - على حد تعبيره- "سنتحدث عن غياب الإرادة لدى إدارة القناة في تجاوز هذه العراقيل المصطنعة وفضح الجهات التي تضعها".

التقييم بعد عقد كامل

ويرى محمد مماد، المدير المركزي للبرامج الأمازيغية في مؤسسات القطب العمومي بالمغرب، في تصريح لـ "العربية نت"، أن المحاسبة يجب أن تتم بعد عشر سنوات وليس الآن، باعتبار أن تجربة القناة لا زالت في بدايتها وتواجه منافسة من طرف قنوات أخرى، مشيرا إلى أن القناة انطلقت من فراغ وبإمكانات محدودة، واعتمدت في برامجها على شركات إنتاج بنسبة 70 في المائة، وأن عملية الانتقاء تمت بناء على صفقات عروض.

ويؤكد مدير القناة، أنه وبالرغم من هذه الظروف البسيطة التي انطلقت بها القناة، أنه راض للغاية على حصيلة سنتين ولديه طموح في تحسين مستوى الكم والأداء والمهنية ، قائلا إن المحطة استطاعت أن تستجيب لتطلعات المشاهدين في مستويات عدة، وأن تجلب المعلنين، وتقدم برامج لا تقتصر فقط على الناطقين بالأمازيغية، بل توجه لعموم المغاربة الذين تجمعهم وحدة الهوية.

ونفى بأن تكون المحسوبية هي المحدد في انتقاء البرامج، معتبرا نفسه بأنه خارج هذه اللعبة وأن ما يفد على القناة من برامج من طرف شركات الإنتاج يُعرض على لجان للقراءة، وهي التي لها سلطة القرار، موضحا أن اللجنة لا يمكنها أن تستجيب لطلبات أكثر من 500 شركة إنتاج، العديد منها لا يشغل أطقما محترفة، ولا يملك معدات وآليات إنتاج، فضلا عن افتقادها للخبرة وعملها بدون تسديد ضرائب للدولة.

يشار إلى أن نسبة المشاهدة المسجلة في اليوم الواحد للقنوات المغربية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحسب تقرير شركة القياس "ماروك ميتري"، بلغت بالنسبة للقناة الأولى 10 بالمائة والثانية 26 بالمائة والمغربية 2.3 بالمائة، فيما تقاسمت باقي القنوات وهي أربعة ضمنها قناة الأمازيغية 2.1 بالمائة، وهو معدل شبه ثابت بل يسجل تراجعا أحيانا، وهو ما يطرح تحديا بالنسبة لقناة الأمازيغية خاصة في ظل تبني المغرب في دستور يوليو/تموز 2011، الأمازيغية لغة رسمية.
 
خديجة الفتحي - العربية

معاناة دوار بومكلة بجماعة مولاي إدريس أغبال مع مقلع للحجارة

بواسطة Khemisset CITY يوم السبت، 12 نوفمبر 2011 | 2:58 م

قلب مقلع للأحجار حياة سكان دوار «وادي بومكلة» رأسا على عقب. آلات المقلع وضعت حدا للهدوء الذي كانت تتسم به هذه المنطقة، التي تتوسط الطريق  بين مركز جماعة مولاي إدريس أغبال والبراشوة، على بعد 56 كيلومترا تقريبا من العاصمة الرباط. مياه الوادي، المصدر الوحيد للماء هنا، تلوثت. صار البحث عن ماء يروي ظمأ الناس معاناة كبرى. وباتت النساء يضربن ألف حساب قبل أن يوردن المواشي في الوادي مخافة أن تنفق ويضربن أخماسا في أسداس.

مياه الوادي الوحيد تلوثت، والسكان لم يجدوا ماء يروون به ظمأهم. الدواب نفقت بسبب المياه الملوثة. الأطفال المتمدرسون لم يلجوا بعد المدرسة في هذا الموسم الدراسي. ضجيج آلات مقلع الأحجار يصم الآذان من الصباح إلى ساعة متأخرة من الليل. تلك أبرز معالم يوميات سكان قرية «وادي بومكلة» بجماعة مولاي إدريس أغبال، التابعة لإقليم الخميسات.

سكان هذه القرية، التي تبعد عن العاصمة الرباط، بنحو 56 كيلومترا فقط، قرروا الاحتجاج على طريقتهم للحيلولة دون تجديد رخصة استغلال المقلع. نصبوا خيمة على أعتاب الباب الرئيس للمقلع، بابها يطل على الطريق الوحيدة التي تربط القرية بالعالم الخارجي. مسلك مروري ضيق للغاية مليء بالحفر يربط مركز جماعة مولاي إدريس أغبال بـ«البراشوة».

احتجاج خاص

كانت الشمس ترسل أشعة لافحة. آلات المقلع وأكوام كبرى من الأحجار هي أول ما يرى من المقلع. أما الديار، فكانت متباعدة فيما بينها. قلما يكون بيتان متجاورين. تحجب أكوام الأحجار أشجار الخيمة، ولا تتبدى إلا باجتياز قنطرة الوادي. فقد تم نصبها على الضفة اليسرى لأول منعطف بعد القنطرة، على مشارف أبواب المقلع.

يسود المكان هدوء كبير يقول السكان إن المنطقة لم تنعم به منذ حطت شركة المقلع رحالها هنا على ضفاف الوادي. خلت الخيمة من سكان الدوار، ولم يبق من أثر للاحتجاجات عدا لافتة علقت بمدخل الخيمة كتبت عليها الجملة التالية: «سكان دوار بومكلة ينددون بممارسات الشركة ويطالبون السلطة المحلية والجهات المختصة بالتدخل لحماية أبنائهم وممتلكاتهم الحيوانية». وكان باب الخيمة يبدو شبه مغلق بعلمين وطنيين كبيرين مستطيلي الشكل.
بعد أقل من ثلاث دقائق، برز ثلاثة رجال، ضمنهم شاب يبدو في مقتبل الثلاثينات. أبدوا أول الأمر ترحيبا بموفد «المساء»، غير أنهم سرعان ما عبروا عن شكوك غير مبررة، رافضين الحديث قبل المناداة على قائد دائرة «البراشوة» ورئيس الجماعة القروية مولاي إدريس أغبال، وبرروا هذا الطلب بضرورة تشغيل آلات المقلع للوقوف على «الأضرار الكبرى التي تلحقها بالإنسان والزرع والحيوان».

أنجزت أكثر من محاولة من أجل إقناع السكان بالحديث عن معاناتهم، خصوصا أنهم أودعوا، قبل ثلاثة أيام من الانتقال إلى دوارهم، شكاية يحتجون فيها على الحالة التي آلت إليها حياتهم هنا في «وادي بومكلة» لدى مكتب الجريدة بالرباط.

الشكاية المتوصل بها تفيد بدخول حوالي 100 شخص من رجال ونساء وأطفال دوار ادي بومكلة الكائن بجماعة مولاي إدريس أغبال بإقليم الخميسات في اعتصام مفتوح أمام الشركة المستغلة لمقلع «بومكلة» على «واد اكرو». باءت جميع المحاولات بالفشل، وإن كان بضعة رجال من الدوار لم يخفوا «غضبهم» من رفض السكان الحديث لوسائل الإعلام، وأرجعوا ذلك إلى «ارتفاع نسبة الأمية بهذه المنطقة». «اعذرونا فنحن لم نلج مدرسة ولا ندري ما نفعل»، يقول أحد رجال الدوار، بينما راح شاب آخر يصعد هضبة بحثا عن مكان توجد به تغطية لشبكة الهاتف النقال، من أجل المناداة على من قال إنهم «يشكلون لجنة أهالي الدوار المكلفة بالتفاوض مع باقي الأطراف بشأن هذه القضية»، وكان اسم بومهدي الأكثر ترديدا على الألسن، فمن يكون بومهدي؟ إنه رئيس اللجنة سالفة الذكر.

وحين كانت «المساء» تستعد لمغادرة الدوار، برزت فجأة سيارة بدا من ترقيمها أنها في ملكية الجماعة، كان يقودها إدريس راضي، رئيس جماعة مولاي إدريس أغبال، الذي طالب السكان بحضوره قبل الحديث.

الرئيس مهدد بالقتل

كان الرئيس عائدا لتوه من اجتماع محلي عقد بمركز البراشوة. تلقفته أيدي الرجال الثلاثة. رفض في البداية النزول من سيارته، وقال لنائبه الأول، أحمد البوشتاوي: «لا ينبغي أن أكون هنا، ولا ينبغي أن أتوقف بهذا الدوار». وبعد برهة، قذف إدريس راضي في وجه الحاضر من رجال الدوار جملة أصابتهم بالذهول: «أنا مهدد بالقتل هنا»، جملة لم يتقبلها الحاضرون وأقسموا بأغلظ الأيمان أنهم لم يتوعدوه بشيء ولم يهددوه بالقتل.

الصمت الذي التزم به السكان انقلب، على حين غرة، إلى كلام وصخب. ترجل إدريس راضي من سيارته، وآوى، رفقة الرجال الذين صاروا أربعة، إلى ظل حجرتين دراسيتين تشكلان فرعية أولاد منصور من مجموعة مدارس «السلام». تحولت الساحة المقابلة للفرعية إلى فضاء مفتوح لاجتماع بين الرئيس وسكان الدوار. هو يؤكد أنه تأثر كثيرا لما بلغه من تهديدات بالقتل، وهم ينفون ويتشبثون به رئيسا لهم. بعد أقل من ربع ساعة، وصل أول فوج من الأطفال، تبعتهم أولى النساء، وكن في مجملهن متقدمات في السن، بينما صار عدد الرجال أكثر من سبعة، وبومهدي المنتظر لم يصل بعد. وفي انتظار بومهدي، تطوع شاب لتوضيح مطالب سكان الدوار. لم تخلُ لهجته من اندفاع، خصوصا أن السكان باتوا يرفعون شعارا واحدا: «نريد أن ترحل الشركة وتدعنا وأبناءنا ودوابنا نعيش في أرض أجدادنا بسلام».

لم يكد الشاب ينهي كلامه، الذي أبدى بقية الحاضرين موافقة مطلقة عليه، حتى أسرع إدريس راضي إلى سيارته. بعد برهة، عاد محملا بملف وطلب من أحد الحاضرين تلاوة تقرير مذيل بأكثر من توقيع، ضمنها توقيعه بصفته رئيسا للجماعة القروية «مولاي إدريس أغبال».

لسوء حظ الراضي، لم ينبر أي شخص من الحاضرين لتلاوة التقرير، فشرع يتلوه بنفسه بانفعال شديد. التقرير يسجل كل الخسائر التي تكبدها السكان من جراء المقلع ويعدد الأضرار التي لحقت بهم وبأبنائهم ودوابهم ومشربهم ومصادر أرزاقهم.

فجأة، فكت جميع العقد التي كانت تكمم الأفواه. تقاطرت المطالب على الرئيس من كل جانب، والتقت الأصوات عند طلب مستعجل: «رحيل الشركة على الفور»، وتمثلت بقية المطالب في إثارة التعويض عن الأضرار التي لحقت بالسكان، لا سيما الذين نفقت دوابهم.

ماء ملوث

لم يكن عدد النساء الحاضرات يتجاوز العشرة. لم يبدين اهتماما كبيرا بضجيج آلات المقلع، الذي يصم الآذان من طلوع الشمس إلى العاشرة من مساء كل يوم. كانت معاناتهن في البحث عن الماء الصالح للشرب، الخالي من الشوائب، مطلبهن الوحيد.

«لو تدري كم نعاني من أجل جرعة ماء نقية»، تقول امرأة تشي ملامحها بأنها في الخمسينات من عمرها، وهي توجه نظراتها نحو رئيس جماعتها. قبل أن تحط شركة المقلع رحالها هنا، كانت نساء الدوار يجلبن حاجيات أسرهن من ماء الوادي، لم يكن مضطرات إلى البحث عن ماء مصطفى أو النبش في الرمل والحصى، على ضفاف الوادي بحثا عن ماء عكر ينتظرن دقائق، قد تطول أو تقصر، حسب حجم الحفرة، لكي يصفى ويصبح صالحا للشرب.

اليوم، ما عاد سهلا جلب الماء من الوادي مثلما كان في الماضي. ما عاد بإمكان نساء الدوار أن يملأن جرارهن من مجرى الوادي. وقد انبرت إحداهن لتشرح لرئيس جماعتها التقنية التي تلجأ إليها نساء الدوار من أجل الحصول على ماء صالح للشرب: «نحفر حفرة على ضفاف الوادي، لا نتوقف عن الحفر حتى يبرز الماء وتصبح على شكل عين سطحية. يكون الماء حينها معكرا بفعل الحفر. ننتظر إلى أن يصفو، ثم نستسقي».

لا تتوقف المعاناة عند هذا الحد. المجرى الذي كان معلوما في الماضي، أصبح بعد أن شرع في العمل في المقلع دائم التغير. قلما تكون مياه الوادي غير ملوثة، وبالتالي قلما تكون صالحة للشرب. لا ينجم التلوث وتغير المجرى بشكل مفاجئ عن أعمال الحفر وتجميع الحجارة فقط، وإنما يبلغ التلوث ذروته حين يتحول مجرى مياه الوادي الصافية من أجل غسل الحجارة، ثم تعاد إلى الوادي في مجرى قد يختلف عن الأول معكرة غير صالحة للشرب، بالنسبة إلى جميع الكائنات بشرا وحيوانات ونباتات.

إلى حدود الساعة، لم يبلغ السكان عن أي وفاة أو ظهور أمراض ناجمة أساسا عن شرب ماء الوادي العكر، غير أن كثيرين منهم قالوا في تصريحات مختلفة إن بعض الأسر فقدت جزءا من ماشيتها.

«ثمة من نفقت أغنامه أو فقد بعضا منها على الأقل»، يقول أحد رجال الدوار، الذي صاحب «المساء» في طريق عودتها من «وادي بومكلة»، غير أنه رفض تعداد الأسر التي نفقت ماشيتها أو جزءا منها على الأقل.

الطريقة التي تسلكها نساء الدوار من أجل جلب الماء من الوادي ابتكرنها لإرواء عطش مواشيهن. الطريقة واحدة، سواء كان طالب الماء إنسانا أو حيوانا. حفر حفرة على ضفاف الوادي، ثم انتظار زوال تعكر الماء قبل السماح للحيوانات بالشرب. إحدى النساء قالت إن المعاناة تكون أكبر حين يكون عدد رؤوس الماشية المطلوب إرواء عطشها أكثر من ثلاثة.

إدريس راضي، رئيس جماعة «مولاي إدريس أغبال»، وعد السكان بالبحث عن حل لمشكلة المياه، غير أنه انتفض في وجه أحد رجال الدوار حين اشتكى له نفوق دوابه، إذ واجه راضي المشتكي بكونه استقدم لجنة لتقييم خسائر السكان من المواشي من جراء تلوث مياه الوادي، لكنه فوجئ، على حد قوله، برجال الدوار ينفون أمام اللجنة، التي ضمت بيطريين، أن يكون تلوث المياه سببا في نفوق بعض مواشيهم. وقال راضي إن «موقف رجال الدوار وضعه في موقف حرج، إلى درجة أن ثمة من وجه إليه تهمة تحريض السكان». معطى آخر لا يقل أهمية في إطار نفوق المواشي، ويتعلق الأمر باستعداد أبداه صاحب الشركة المستقلة للمقلع لتعويض جميع من ثبت تكبدهم خسائر من جراء أنشطتها. استعداد نقله راضي للسكان، الذين جددوا له التعبير عن مطلبهم الوحيد: رحيل شركة المقلع عن دوارهم.

تلاميذ خارج القسم

عودة الأطفال المتمدرسين إلى فصولهم كان أيضا في صلب مطالب أسر الدوار. كان الرئيس يبدو غير مستعد لمناقشة كل هذه القضايا في الهواء الطلق، حيث كرر أكثر من مرة دعوته السكان إلى بعث ممثلين عنهم إلى مكتبه لبحث الحلول الممكنة لكل المشاكل.

أخيرا، التحق بومهدي، بعد قرابة نصف ساعة من بداية «الاجتماع الاستثنائي»، لكنه لم يمنح فرصة كافية للحديث. كان صوت هذا الستيني في المرتين اللتين تحدث فيهما خافتا لا يكاد يسمع، إلا من الواقفين بقربه، وفي مقدمتهم رئيس الجماعة.

انضم إلى الاجتماع أيضا مشاركون من نوع خاص. أكثر من 10 أطفال يتابع جلهم دراسته في فرعية أولاد منصور، التي عقد الاجتماع تحت ظل حجرتيها الدراسيتين، تابعوا النقاش بفضول، بيد أنهم لم يتدخلوا إلا حين سئلوا عن أسباب عدم التحاقهم بالدراسة بعد أسابيع من بداية الموسم الدراسي الجديد.

كان الجواب موحدا: «الصداع». كلمة ترددت على أكثر من لسان، قبل أن يتطوع أحد الأطفال ويحكي قصة هذا «الصداع»، الذي حرم التلاميذ من مقاعد الدراسة: «لا يمكن أن نسمع شيئا في الفصل إذا كانت آلات المقلع تشتغل». وقال الأطفال إن مسؤولا، لم يكشفوا عن صفته، يهددهم بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا أفصحوا لأي مسؤول تربوي عن وجود «الصداع»، ولو كان الثمن التنازل عن مقاعد الدراسة وترك الحجرتين مهجورتين بعد مرور قرابة شهر ونصف من الموسم الدراسي الجديد.

سكان يطالبون بالأمن

لا تعرف الطريق المؤدية إلى مركز جماعة «مولاي إدريس أغبال» حركة مرور مكثفة. تبدو في لحظات معينة طريقا قديمة استغنى السكان عن سلكها، قبل أن تبرز في الأفق البعيد سيارة أو عربة تسير الهوينى بسبب ضيق الطريق وتردي حالتها.
غير أن السكان، الذين التقت بهم «المساء» في عين المكان، لم يبدوا إلحاحا كبيرا على إصلاح الطريق، بقدر ما عبروا عن حاجتهم الملحة إلى تعزيز الأمن في هذه المنطقة. كثيرون منهم قالوا إنه لا يكون باستطاعتهم المرور بهذه الطريق قبيل غروب الشمس، فبالأحرى بعد أن يرخي الليل سدوله.

دوريات الدرك الملكي، الكائن مقره بمركز البراشوة، لا تمر إلا نادرا، وقد أرجع أحد أبناء المنطقة هذا الأمر إلى قلة الموارد المسخرة للدرك مقارنة مع المساحة المطلوب تغطيتها بالمراقبة. كما أن وعورة تضاريس المنطقة وخلو مجالات شاسعة منها من السكان، إلا من تجمعات بشرية صغيرة متباعدة فيما بينها، يسهل على المجرمين تنفيذ عملياتهم.

وفي هذا السياق، استحضر أحد أبناء المنطقة كيف تمكن مجرم، فر من قبضة الدرك، من البقاء في منأى عن أيدي السلطات بسبب وعورة التضاريس وخلو المجال من السكان.

محمد بوهريد

«مالين الزبل» بالمغرب.. معاناة وتهميش

لقبهم الصينيون بـ«مهندسي الصحة والنظافة»، نظرا إلى الأدوار الكبيرة التي يقومون بها من أجل حماية البيئة، انطلاقا من كون أنه ليس بمقدور أي كان الاشتغال في مجال النظافة في اليابان، بل يتم ذلك عن طريق إجراء اختبار للمترشحين، الذين يتقاضون راتبا شهريا عاليا، ويتمتعون بكامل الحقوق، في الوقت الذي يطلق عليهم في المغرب لقب «مالين الزبل» بكل ما تحمله العبارة من دلالات قدحية، على اعتبار أن كل من يشتغل في «جمع النفايات» يظل بدون كرامة، ويتعرض لشتى أنواع «الحكرة»، بل أكثر من ذلك فـ«مالين الزبل» في المغرب، غالبا ما ينتمون إلى الفئات المهمشة والفقيرة، ومنهم من له سوابق عدلية. «المساء» تسلط الضوء على هذه الشريحة من المجتمع، وتقربكم، من خلال هذا الربورتاج، من مهنة عامل النظافة في المغرب.

حسناء، إسم على مسمى، شابة حسناء لا يتجاوز عمرها الثلاثين سنة، دفعتها ظروفها الأسرية إلى الخروج بحثا عن العمل من أجل إعالة طفليها، بعد طلاقها من زوجها وبحكم انتمائها إلى عائلة فقيرة تعيش ظروفا مادية قاسية فرضت عليها إيجاد عمل، كيفما كان، بعدما تخلى عنها أبوها وتركها في حضن الأم.

تحت أشعة الشمس الحارقة، تباشر حسناء عملها اليومي وهي راضية، نسبيا، عن عملها، لا لشيء سوى لأنها لم تجد بديلا عن ذلك، ولا تريد أن تشرد طفليها وتحرمهما من الدراسة.

أول ما يلفت انتباهك وأنت تقترب من حسناء، وهي منشغلة في جمع الأزبال في شوارع عمالة الصخيرات، دون أن تبالي بمن حولها، وجهها الذي يبدو وكأن الشمس الحارقة قد لفحت بشرته الصافية، وحجبت عنه جماله الأخاذ، لكن كلما ازددت قربا منها، تبدت لك نظارة البشرة، التي تخفيها حسناء تحت أقنعتها الطبيعية، حفاظا على نظارتها ولونها الناصع البياض، من أشعة الشمس الحارقة.

لم تتردد حسناء في الحديث بطلاقة تنم عن مستوى عال، رغم أن قدميها لم تطآ يوما فصول الدراسة، تقول حسناء وهي كلها أمل وطموح: «أنا لم أختر العمل خارج البيت إلا وأنا مكرهة، حتى لا يعيش أبنائي في نفس السيناريو الدرامي الذي عشته».

وأضافت حسناء، وهي واثقة من نفسها، أنها فضلت أن تشتغل في جمع القمامات بدل الخروج إلى الشارع والبحث عن لقمة العيش بطرق أخرى، قبل أن تستطرد قائلة: إن الكثير من الفتيات يلمنها على العمل في «جمع الأزبال»، خاصة أنها جميلة وفاتنة، في إشارة واضحة إلى مجال الدعارة، الذي أضحى ملاذ الكثيرات، إلا أن شرفها وحبها لأبنائها جعلها تفتخر بعملها، لأنه بالنسبة إليها عمل شريف.

وتواصل حسناء كلامها، بحسرة، قائلة إنه للأسف الشديد أن المجتمع المغربي لا يقدر هذا العمل، ويحتقر كل من يشتغل في هذا المجال، ويحز في نفسها النظرة الدونية، التي ينظر بها المجتمع إلى عمال النظافة، المرآة الحقيقية للمدينة، وينعتهم بنعوت دون تقدير المجهود والخدمة الشريفة التي يؤدونها، من قبيل «مول الزبل» أو «الزبايلي»، وهي مصطلحات ظلت لصيقة بهؤلاء العمال.

تتابع هذه العاملة حديثها وهي تنتشل القمامات من إحدى الشوارع، قائلة: «أنا لا أعتبر عمل المرأة في جمع الأزبال إهانة، بل مفخرة، لأن الإهانة الكبرى هي عندما تبيع المرأة شرفها». غير أن حسناء لم تنف أن طبيعة هذا العمل بالنسبة إلى المرأة لا تخلو من الصعاب، خاصة جر الحاويات الثقيلة وتفريغها في الأماكن المخصصة لها، ورغم ذلك فهي تحس بنوع من الارتياح، لأنها على الأقل تضمن لقمة عيش أبنائها.

على عكس حسناء، التقت «المساء» بلمياء، (إسم مستعار)، كشفت عن اسمها الحقيقي، في البداية، إلا أنها التمست عدم ذكره تفاديا للمشاكل، فلمياء خجولة بطبيعتها ولسانها عجز عن وصف كل معاناتها، وهي تقول بكلام يكاد لا يُسمع: «أنا مكنقدرش نواجه شي حد أُنعاود ليه المشاكل ديال الخدمة»، في إشارة واضحة إلى أن القطاع يتخبط في عدد من المشاكل، لكن العمال مغلوبون على أمرهم ومهددون بالطرد في أي لحظة.

تحكي لمياء بإيجاز عن تجربتها الفتية في مجال النظافة، دون أن تدخل في التفاصيل وهي تقول بكلمات متقطعة بدا من خلالها ارتباكها: «إن عمل المرأة في هذا المجال أمر صعب، ويحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والصبر، خاصة أن النظافة تتطلب منا حمل وجر الحاويات المثقلة بالنفايات والأجر زهيد».

علاوة على ذلك، فإن المرأة لا يليق بها أن تشتغل في جمع الأزبال، لكن قلة فرص الشغل وقلة ذات اليد هي من دفعت بالكثير من النساء إلى هذا العمل، الذي قالت عنه لمياء: «لا أظن أنه اختيار عن قناعة بالنسبة إلى الرجل، فبالأحرى المرأة».

لم تكن لمياء تتحدث بالطريقة التي تحدثت بها حسناء، بل كانت جد مختصرة في كلامها، تنظر حولها وتقول بصوت خافت: «خفت إيجي المراقب ويلقاني واقفة مخدماش»، علامات الخوف بادية في محياها، وعيناها تحملقان في جميع الاتجاهات، وكأنها على موعد مع شخص ما، إلا أن الأمر اتضح فيما بعد، واكتفت بالقول: «إذا شئتم نأخذ موعدا آخر خارج أوقات العمل»، لكنها انسحبت دون توديع أو تحديد موعد اللقاء، ونبست بهمس وهي تجر إحدى الحاويات المنتفخة بالنفايات «حنا خدامين حتى يجيب الله ما حسن».

«ذئاب في زي الخرفان»

بهذه العبارة التشبيهية، استهل عبد الرحيم كلامه تعبيرا عن الوضع الاستفزازي، الذي يعيشه عامل النظافة، والمعاملة الاحتقارية، التي يتلقاها من المسؤولين، والتي تصل في بعض الأحيان إلى السب والشتم والكلام الساقط، غير أنه سرعان ما تتحول هذه «الذئاب»، كما وصفها، إلى «خرفان» عندما يتعلق الأمر باجتماع مهم بين المسؤولين والعمال ورب الشركة.

كثيرا ما تحدث عبد الرحيم بعبارات تشبيهية ومجازية يسعى من خلالها إلى نقل الصورة الحقيقية لأسلوب المعاملة، التي يقابَل بها عامل النظافة، وهي عبارات فيها إشارة واضحة إلى الأدوار التمثيلية التي يتقمصها المسؤولون المغاربة أمام الأجانب المسيرين للقطاع. وحاول عبد الرحيم، الذي بدا من خلال كلامه أنه كره طريقة العمل، في ظل ما أسماه سياسة «النفاق» وسوء معاملة المدراء لهم، أن يوضح الصورة قائلا: «إن المسؤولين المغاربة يغيرون جلدهم كالأفاعي البرية عند حضور الأجانب إلى اللقاءات والاجتماعات التي تعقد مع العمال»، مضيفا أنهم يصبحون كـ«الخرفان» ويلبسون أقنعة تخفي وراءها المكر والحقد لعامل النظافة، فتراهم يتصرفون بلطف ويبدون اهتماما بالغا بعامل النظافة، الذي ينعت بـ«الزبال»، ولا يتحدثون عن الحقوق التي يجب على العامل أن يتمتع بها إلا بحضور الأجانب.

بحسرة شديدة، واصل عبد الرحيم كلامه قائلا: «مانسمحوش للبلدية، باعتنا سلعة للشمايت». لم ينس هذا العامل آماله وطموحاته عندما كان يشتغل بعقد محدد مع البلدية المكلفة بقطاع النظافة، في الوقت الذي كان ينتظر سماع خبر ترسيم العمال بناء على قرارات المجلس البلدي، وكذا استفادتهم من السكن الاجتماعي، إلا أن الأمر «مجرد كلام فارغ» سرعان ما تبخر، بعدما قضى أزيد من 10 سنوات قبل أن يلتحق بالشركة، وكأنه لم يقض كل هذه السنوات في العمل.

«مول الزبل»، بهذه العبارة تتم مخاطبة عامل النظافة في الشارع، يقول عبد الرحيم وتقاسيم وجهه تحمل الكثير من المعاناة، التي توحي بيأسه من الوضع الذي يعيشه «مول الزبل» في المغرب والنظرة الاحتقارية للمجتمع من جهة، وتعنت وتهميش المسؤولين لوضعيتهم من جهة أخرى، مضيفا أن «الزبال في المغرب ماشي إنسان، هو غير زبال».

كان عبد الرحيم، في السابق، يخشى الفصح عن المعاناة التي يعيشها عامل النظافة، لكنه أصر على عدم التكتم مرة أخرى، على اعتبار أن المسؤولين والموظفين الأشباح في شركة النظافة، التي قضى بها ثلاث سنوات، يمتصون دماء الفقراء ويربحون أموالا طائلة على حساب كرامتهم وصحتهم.

الأزبال فوق رؤوسنا

استنكر عبد الحق، عامل نظافة بتمارة، التصرفات المشينة لبعض المواطنين في عدد من الأحياء، خاصة قاطني العمارات، حيث قال: «إن الإهانة الكبيرة عندما تسقط الأزبال والنفايات على رؤوسنا، ولا تعرف أحيانا مصدرها، وهو تصرف تكرر لعدد من المرات، والمواطنون يحتقرون بطرق أو بأخرى مول الزبل، ويهينون كرامته»، واصفا هذا الوضع قائلا: «أصبحنا كالكلاب الضالة التي لم يعد يفرق بيننا وبينها سوى النباح، كما أن هناك أشخاصا يرمون الأكياس البلاستيكية في الأماكن التي تم كنسها، وكأن العامل لم يقم بواجبه المهني، وهذا السلوك اللاواعي للساكنة يسبب للعامل الكثير من المشاكل مع الإدارة، ويتلقى توبيخا من المراقب قبل الإدارة، وفي بعض الأحيان قد يتعرض للطرد».

علاوة على ذلك، فإن المشاكل التي يتخبط فيها عامل النظافة لا تعد ولا تحصى، لكن الذي يحز في نفوس هؤلاء المستضعفين هو سوء معاملة الناس لهم، والذي يخلف لديهم إحساسا بـ«الحكرة»، رغم أنهم يشكلون «وجه» المدينة والأحياء، التي بدونهم ستكون حالتها كارثية. 
 
كثير منهم يصابون بحساسية الجلد والربو في غياب تغطية صحية شاملة

حساسية وربو وأعطاب

«حرام عليهم خرجوا لينا على صحتنا»، خرجت هذه العبارة قوية من أعماق عبد الحق، عامل نظافة، التقت به «المساء»، وحكى لها المعاناة التي يعيش فيها هؤلاء، فقال إنه منذ اشتغاله في «كنس الأزبال ومخلفاتها»، وهو يعاني من عدة أمراض، وقد أجرى عملية جراحية لاستئصال ورم في رجله، تسبب له فيه الأعمال الشاقة التي يقوم بها، إلى أن أضحى غير قادر على الحركة، الشيء الذي أجبره على التوقف عن العمل لمدة شهرين دون أي تعويض عن المرض.

لم يكتف عبد الحق بسرد مشكلته مع العمل في جمع النفايات فقط، بل أكد على أن الكثير من العمال مصابون بعدد من الأمراض، كحساسية الجلد والربو وأمراض الحنجرة، بل هناك حالات أخرى أصيبت بتمزقات عضلية. كل هذا بسبب غياب الأدوات السليمة، التي يتطلبها هذا النوع من العمل الشاق، وثقل الحاويات المهترئة، التي لم تعد تقوى على تحمل الكم الهائل من النفايات، الشيء الذي يضطر معه عامل النظافة إلى اللجوء أحيانا إلى جمع الأزبال بيديه، علاوة على تآكل المكانس والنقص الحاد في الآليات.

وأضاف العامل نفسه، مبتسما، أنه رغم كون الإصابات التي يتعرض لها «مهندسو الصحة» تدخل في خانة حوادث الشغل، إلا أن الشركة لا تعوضهم عن ذلك، بل أكثر من ذلك «أن أي غياب، ولو كان مبررا، لا تعترف به الشركة، هذا طبعا دون الحديث عن غياب تغطية صحية شاملة».

قاطع عبد الرحيم كلام زميله في العمل، وشرع في الكشف عن مختلف مناطق جسده المكسوة بالبثور، نتيجة غياب الوقاية وانعدام جودة الألبسة والأدوات الواقية، ويداه تظهر عليهما بقع بيضاء من جراء ارتداء القفازات البلاستيكية غير الصحية، مؤكدا أن الشركة لا تمنحهم إلا قفازا واحدا خلال كل شهر، قبل أن يستطرد قائلا: «للأسف القفازات تتمزق قبل انتهاء الأسبوع الأول من استعمالها، وهو ما يؤكد رداءة جودتها، التي تفتقد إلى أبسط الشروط التي تضمن السلامة الصحية».

وأشار عبد الرحيم إلى قصة أحدهم عندما سقطت عليه آلة لرفع الحاويات نتج عنها إصابته بعدة كسور في رجله ورأسه، مبرزا خطورة الأضرار التي نجمت عنها، والتي حولت زميله إلى عامل بعطاءات أقل، نتيجة مخلفات الإصابة.

عداؤون من نوع خاص

شبه أحد العاملين طول المسافة التي يقطعونها في جمع الأزبال والنفايات بمدار السباق، قائلا: «حنا ولينا كثر من هشام الكروج»، حيث إنهم يقطعون مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات يوميا، يطوفون الأحياء «زقاقا زقاقا..شارعا شارعا»، ولا يتقاضون إلا 2300 درهم في الشهر، وتبقى الفئات الأكثر تضررا، تلك التي تشتغل بالليل ابتداء من الساعة التاسعة ليلا إلى حدود السادسة صباحا، وقد تطول هذه المدة، بدون تعويض، إذا لم يتمكن العامل من تنظيف الحي بأكمله، لأن العمل في نهاية المطاف لا يُقاس بالساعات وإنما بالانتهاء من العمل ووزن النفايات، إذ يجب على كل عامل جمع ما يقارب 17 طنا من النفايات كدليل على المجهود الذي يقوم به.

وأكد العمال، الذين التقت بهم «المساء»، في تصريحات متفرقة، أنهم يشتغلون تحت الضغط، نظرا إلى قلة اليد العاملة وقلة عدد الشاحنات، التي لا يتجاوز عددها في إحدى البلديات التابعة لجهة سلا زمور زعير سبع شاحنات، علما أن الشركة المسيرة لهذا القطاع بهذه البلدية التزمت، قبل الشروع في التدبير المفوض، بتوفير ما لا يقل عن 21 شاحنة، وهو الأمر الذي فسره العمال بكون الشركة لا تسعى إلى جودة الخدمات بقدر ما تسعى إلى تحقيق الربح السريع «على حساب العمال».

ولم يغفل العمال، الذين يشتغلون بالليل، إثارة ما يتعرضون له من سرقة واعتداء أثناء مزاولتهم مهامهم، خاصة أنهم يشتغلون فرادى من خلال انتشارهم وسط الأحياء والأزقة، كل واحد منهم يتكلف بنظافة حي بأكمله.

«نهار عيدكم.. نهار زبلكم»

العمل في مجال النظافة لا يراعي لا الأعياد ولا المناسبات، ما على العامل سوى الاستعداد للأسوأ.. يقول عبد المجيد عامل نظافة إن أسوأ يوم هو يوم عيد الأضحى، حيث تنطبق عليهم مقولة «نهار عيدكم.. نهار زبلكم»، لكن العراقيل الكبيرة التي تصادف العامل تتجلى في قلة اليد العاملة وحجم الحاويات «المهترئة» وثقلها، حيث لا تسع لتفريغ كميات النفايات التي تتعدى مئات الأطنان.

وينضاف إلى هذه المشاكل مشكل آخر يتجلى في كون المواطن المغربي لا يراعي المجهود الذي يقوم به عامل النظافة، ولا يحترم الخدمة الشريفة التي يؤديها، إذ قبل أن تنتهي من جمع النفايات تتراكم أخرى، وهذا راجع إلى كون أن ثقافة تفريغ الأزبال في أوقات محددة لتسهيل الأمر على العامل، تغيب في أوساطنا.


ربورتاج
 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر