الرئيسية » » الخميسات : حملة انتخابية فاترة و مرشحون دون انتظارات الساكنة

الخميسات : حملة انتخابية فاترة و مرشحون دون انتظارات الساكنة

بواسطة Khemisset CITY يوم السبت، 19 نوفمبر 2011 | 12:21 م

تعيش مدينة الخميسات، على غرار باقي مدن المملكة، على إيقاع الانتخابات التشريعية المقررة ليوم 25 نونبر الحالي، حيث تتطلع الساكنة إلى إفراز نخبة من النواب تستجيب لانتظاراتها ورهاناتها الجديدة على مختلف المستويات. أبانت منذ الوهلة الأولى للحملة الانتخابية عن ضعف التواصل بين الساكنة و المرشحين، وغياب وجوه قادرة على خلق الفارق في مدينة مهمشة ظل صوتها حبيس المقاهي و الجلسات الخمرية بعيدا عن مصادر القرار.

أما بخصوص الحملة الانتخابية التي انطلقت نهاية الأسبوع الأخير، فقد تعددت التفسيرات والآراء حولها، خاصة وأن بوادرها لم تظهر في الخميسات حيث يسود الهدوء الشوارع والأزقة والأسواق وكل الأمكنة العامة، اللهم بعض الاجتماعات الحزبية التي لا تخرج عن فضاء المقرات بحضور المناضلين والمناصرين، لمناقشة بعض الترتيبات الخاصة بالحملة.

كما أن بعض مظاهر الحملة جسدتها بعض الأحزاب بشكل محتشم عبر إلصاق صور مرشحيها بسيارات تجول هنا وهناك للتعريف بهم ولفت انتباه المواطنين إليهم.

ويجد الهدوء الذي يسود الحملة حاليا تفسيره عند البعض في كون مدينة الخميسات تعودت على سلك هذا النمط في الحملات، فيما يرى البعض الآخر أن المرشحين لم يتوصلوا بعد بالمخصصات المالية المقررة من أحزابهم اللهم إلا الملصقات وصور المرشحين ونسخ للبرامج.
وهناك فريق آخر يرى أن المرشحين للانتخابات يرغبون في الاقتصاد في المصاريف على حملاتهم التي تتطلب وسائل لوجيستيكية، في انتظار اقتراب موعد الاقتراع للرفع من الوتيرة والتواصل مع الساكنة. فالمرشحون واعون أكثر من أي وقت مضى بما ينتظرهم في حال صرف المال في غير محله ومحاولة استعماله لاستقطاب الأصوات خاصة مع وجود ترصد لمختلف التحركات.

كما أن هؤلاء ملزمون بالقطع مع المراحل السابقة التي شهدت تجاوزات من هذا النوع، فحتى الأحزاب أضحت بحكم القانون الجديد مطالبة بالتصريح بكل النفقات للمجلس الأعلى للحسابات الذي له كامل الصلاحية لافتحاص ماليتها وترتيب الجزاء عليها وحرمانها من المنحة إن لم تقدم جردا بمصاريفها ومداخليها.

كما أن هناك من يرى بأن "الهدوء" يدل على أن استعداد الأحزاب بفروعها الإقليمية  بالخميسات غير كاف لمواجهة هاته الانتخابات التي تأتي في مرحلة جد دقيقة من تاريخ المغرب السياسي، ويشوبها بعض "الارتباك" جراء التحولات التي يشهدها الشارع المحلي والوطني، يقابلها تنامي وعي المواطن الذي رفع من سقف انتظاراته ورغبته في سلوك انتخابي جديد.

أما بخصوص المرشحين   بدائرة الخميسات والماس فتختلف القطاعات التي ينتمون إليها، وعلى رأسهم الفاعلون الاقتصاديون، إلى جانب فلاحين ومحامين وأطر تربوية وأجراء، إلا أن السؤال الذي يطرحه الشارع بإلحاح هو "ماذا سيقدم هؤلاء لمدينتهم؟"، خاصة وأن عددا من الوجوه سبق وأن مثلتها في مجلس النواب، إلا أن المدينة حسب تقديرهم، ظلت تتخبط في مشاكل بنيوية لا حصر لها.وتهميش كبير فقدت على إثرها كل الساكنة الثقة في ممثليها.فبين أكذوبة الورديغي و موت بوعزة ايكن وغزارة المرحلة المميزة لمصطفى النوحي.عاشت المدينة في ضياع كبير ببرلمانيين كسالى لم يحضر اغلبهم قبة البرلمان أو تقدم بسؤال حول وضعية المدينة ،أو ضغط على مراكز القرار من اجل خدمة المصلحة العامة.

اغلب التصريحات المتعلقة بمستوى اللوائح الحالية بدائرة الخميسات والماس أجمعت على ضعف المرشحين وغياب مرشح قادر على تمثيل الدائرة باستثناء بعض العناصر الشابة الجديدة في الساحة السياسية . استطلاعات الرأي الأولى تؤكد أن نسبة التصويت ستكون ضعيفة خاصة على مستوى المدينة، في حين سترتفع في القرى و الاحواز لقدرة سماسرة الانتخابات على جلب السكان مما سينعكس على النتائج النهائية التي تمنح حاليا مرشح الحركة الشعبية و البام الفوز،في حين سيظل المقعد الثالث في حكم المجهول ومطبخ المخزن.

فيصل ادريسي

ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر