الرئيسية » » بعض من مشاكل السياسة بإقليم الخميسات؟

بعض من مشاكل السياسة بإقليم الخميسات؟

بواسطة Khemisset CITY يوم الجمعة، 11 نوفمبر 2011 | 9:06 م

تميزت منطقة الخميسات بالسياسة، منذ زمن بعيد، وتنوعت فيها الوجوه السياسية التي وصلت إلى درجات "عالية" بالقيادات السياسية والزعامات الحزبية، وتخرج من المنطقة الزمورية الزعرية الزيانية عدد من المناضلين السياسيين وأشباه السياسيين وكل أطياف اللون السياسي الذي يزخر به الوطن العزيز.

وإذا عنونا كتابتنا هذه "بمشاكل السياسة" ولم نقل المشاكل السياسية، فلان هذه الأخيرة بريئة مما يقع، والآن خصوصا، بالمنطقة التي افتقدت وهجها السياسي وأصبحت اللعبة السياسية بها تكرس جيدا مفهوم اللعبة ولم تنضج بعد إلى البلوغ والممارسة الحقيقية المشروعة والشرعية، بفعل احتكار وجوه "قديمة_جديدة" لميكانيزمات تدوير هذه اللعبة التي فطن بديماغوجيتها الصغير والكبير؟

فكم من حزب بهت "لونه" وتقزم "شعاره"حتى طارت "بركته"، بفعل الممارسات اللاديمقراطية لرواده الذين احتكروا السلطة وورثوها لخلفهم/أرباب عملهم، لعلها تنزل بردا وسلاما على من آمونوا/استسلموا. وظلوا يتربعون على كراسي "الحكم" و"الفتوى" لتكريس نفوذهم وهيمنتهم على الضعفاء والمغلوبين على أمرهم من السواد العظيم لأبناء هذا الشعب؛ أبناء الشعب الذين لم يبق لهم مجالا للتفكير من غير التغيير والمساهمة في بناء الدولة المغربية الحديثة بقيادة ملكها الشاب.

ونحن نقول ما نقول وندعي ما ندعي، في إطار المساهمة في تسليط الضوء على القضايا العامة بمنطقتنا، ونقف وقفة احترام للمناضلين الشرفاء الذين لم يساوموا في وطنيتهم ولا في انتمائهم لهذه المنطقة المهضومة الحقوق، والذين ناضلوا بكل الأشكال للدفاع عن كرامتهم وحرية انتماءهم وإيمانهم بالمصلحة العامة والمشتركة التي لا مجال فيها ل"الطفيليات" والمرتزقة.

كما نذكر أن المنطقة التي تعتبر منطقة السياسة بامتياز، تستمد شرعيتها التاريخية من نضالاتها القديمة؛ وسياستها لم تنبعث من فراغ أوأتت من كوكب آخر، بل هي لصيقة بنضالات أهلها منذ عقود خلت من خلال ما ميزهم في التصدي للمستعمر الفرنسي بقيادة عدد من المقاومين الأجلاء الذين دون التاريخ أسماءهم بكل فخر واعتزاز، إلى أن جاء الدخلاء وبزغ السماسرة، في ظروف سياسية وإدارية، فعملوا جاهدين على تشويه سمعة منطقة بأكملها، فاستنزفوا خيراتها ومواردها الطبيعية، وقسموها إلى ضيعات ومحميات خاصة جاعلين من أبناءها عمالا ومهاجرين مغضوب عليهم... لكن يبقى التاريخ سيد نفسه ولا يقبل الإملاءات .. فجيل التغيير قادم قادم وراء التعليمات الملكية السامية.

ولكل ما سلف ذكره، لم تستطع الأحزاب السياسية بالمنطقة، خصوا تلك المحسوبة على الإدارة أواليمينية، أن تتواجد بالساحة وتتواصل مع الناس، وحتى ظهورها في المناسبات المعلومة (الانتخابات) لا تحسد عليه، لاعتمادها على شراء الذمم وتحريك المال والنفوذ وتسخير طرق مشبوهة في الفوز بمقاعد تمثيلية سواء على مستوى الجماعات أوعلى مستوى البرلمان؟. وإن كان غيابها أمر طبيعي يبين مدى هشاشتها. فهي اليوم تدفع ثمن ممارساتها البائدة واحتكار بعض عناصرها ل"القرار"، وهو ما تجلى جليا في منح/حرب التزكيات التي قُلِبت بها عدد من "الموازين" إلى جانب التحالفات التي جمعت بعض الأحزاب "المتنافرة" في آخر الأيام على دخول الانتخابات؟؟ وبذلك طار من طار وعاد من عاد وسقط من سقط في لعبة يدور حولها الجدل وأصبحت على لسان العامة في كل مكان...

وأملنا في خروج طاقات واعدة لخدمة المنطقة بعد محطة 25 نونبر وركوب قاطرة التغيير وتنزيل القوانين التشريعية والتنظيمية الكفيلة بضمان الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين والمكرسة لحرية وحقوق الانسان وكرامته.. والله يجيب "صحابنا" ف الصواب.
 
إدريس قدّاري - الجسر الجديد

ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر