تستعد عدد من الفعاليات السياسية و الجمعوية بمليلية المحتلة ، و على رأسها الائتلاف من اجل مليلية ، لتنظيم مسيرة شعبية عارمة ، يشارك فيها مختلف أحياء المدينة يوم 17 شتنبر الجاري ، من اجل نسف الاحتفالات التي بدأت حكومة الحزب الشعبي في الاستعداد لإقامتها، في التاريخ المذكور، احتفالا باليوم الوطني لمليلية ، الذي يصادف تاريخ احتلال هذه المدينة السليبة ، من قبل التاج القشتالي عام 1497 م ، و صرحت مصادر من الجهة المنظمة ان 17 من شتنبر يؤرخ لحمام الدم الذي تسببت فيه القوة الاستعمارية، و بالتالي فإنها ترفض الاحتفال به ، بل تصر جعله يوما لنبذ الميز و احتلال ارض الغير .
وعلى اثر تناهي الخبر إلى حكومة امبروضا ، أصيب هذا الأخير بصاعقة ، أدت بحكومته إلى إعلان حالة استنفار قصوى ، مخافة اندلاع مواجهات شبيهة ، باللتي حدثت أواخر السنة الماضية ، حيث خرجت ساكنة الأحياء الشعبية المهمشة الى شوارع المدينة ، على شكل عصيان مدني ، و ما تلا ذلك من مواجهات بين الشرطة الاسبانية و المتظاهرين ، استعملت فيه الأولى القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي .و في تصريح صحفي لقناة كادينا سير، دعا امبروضا ، الذي يترأس الحكومة المستقلة بمليلية ، الجهة المنظمة بالتحلي ب »الحس السليم و الروح الوطنية » ، على اعتبار ان هذا التاريخ يكتسي رمزية كبيرة ، و انه يوم تاريخي لكل المليليين » ، و أضاف امبروضا ان هذه المسيرة المزمع تنظيمها يوم 17 من شتنبر الجاري تعتبر » خطأ فادحا » مطالبا بالتحلي ب »الحكمة » ، و « الامتناع عن تكسير رمز من رموز مليلية » .
من جهة اخرى اعتبر امبروضا هذه المسيرة المعلن عنها فرصة نادرة للاعلام المغربي الذي سيستغلها ضد التواجد الاسبانب بمليلية . يذكر ان تاريخ 17 شتنبر يؤرخ لوصول رمز الاستعمار الاسباني للأراضي المغربية، بيدرو دي إيستوبينيان ، إلى مليلية و بداية احتلالها سنة 1497
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق