الرئيسية » » قبيلة ايت علا حودران بإقليم الخميسات تنتفض ضد العزلة و التهميش

قبيلة ايت علا حودران بإقليم الخميسات تنتفض ضد العزلة و التهميش

بواسطة Khemisset CITY يوم الأربعاء، 7 سبتمبر 2011 | 10:36 ص

تحت شعار “من اجل فك العزلة و جبر الضرر”،قام سكان قبيلة ايت علا حودران باقليم الخميسات، يوم2 شتنبر، بوقفة احتجاجية حضرها ازيد من 400 شخص. الشعارات التي رفعت خلال هده الوقفة، كانت صرخة للتنديد بالضروف القاسية و العزلة التي تعيشها القبيلة من جراء غياب كل البنيات التحتية الضرورية من اجل حياة كريمة. الكثير من التدخلات عبرت عن الغياب التام للدولة في لعب ابسط أدوارها، كما نددوا بتجاهل المسئولين لمشاكلهم التي ما فتؤا يثيرون الانتباه إليها عبر الجرائد الوطنية أو الشكايات التي يبعثون بها و التي لاتجد أي صدى. المحتجون عبروا عن استيائهم وتدمرهم بالتوقيع على عريضة( تتوفر الجريدة على نسخة منها) تطالب بفك لعزلة و جبر الضرر. 

 المشكل الخانق الدى تعانى منه القبيلة يتجلى في غياب الطريق التي تربطهم بالشبكة الوطنية والمراكز الحضرية المجاورة رغم أن القبيلة لا تبعد إلا بحوالي 70 كلم عن العاصمة. فعند أي إصابة أو حادث (ولادة، لسعاة العقارب، كسر،…)، يضطر الناس إلى قطع مسافات طويلة من المسالك الوعرة تصبح معها حياتهم مهددة بالخطر. كما أن التقسيم الإداري المعتمد يضاعف من معاناة الناس، فللحصول على أي وثيقة إدارية(عقد ازدياد، شهادة الضعف،…)، يضطر الناس إلى السفر مسافات تتعدى 50 كلم للوصول إلى تيداس أو الخميسات .

ما يحز في النفس، هو أن القليل من المرافق المتوفرة ترجع إلى الحقبة الاستعمارية مما يعبر عن النسيان التام الذي ذهبت القبيلة ضحيته. كما أن إقصاء القبيلة من المشاريع التي استفادت منها قبيلة ايت واحي المجاورة( اثر توصية للراحل إدريس بن زكري) ترك إحساسا بالحيف والظلم لدى الساكنة. نسبة الأمية تتجاوز99 في المائة نضرا لوجود مدرسة ابتدائية واحدة لكل الساكنة التي يتجاوز عددها 4000 نسمة. للصول إلى هده المدرسة، يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات تتعدى 4 كلم. كما أن هده المدرسة تنقصها أدنى الشروط الضرورية والصحية الواجب توفرها في مؤسسة تعليمية. بما أن المنطقة امازيغية، و من اجل أن يتواصل المعلم مع التلاميذ، فانه لابد أن يكون ملما بالغة الامازيغية. مع هده الظروف القاسية، فان الانقطاع عن الدراسة يضل هو القاعدة، الناجون الدين يحصلون على الشهادة الابتدائية، يلجئون لأقاربهم في المدن لعدم وجود الداخلية. الحاصلون على شهادة البكالوريا في ضل هدا الواقع و مند استقلال المغرب ، يعدون على رؤوس الأصابع. على الرغم من توفر المنطقة على مؤهلات كثيرة وخاصة الفلاحية، فان أغلبية السكان يعيشون في الفقر المدقع. معاناة القبيلة تزداد كذلك مع انعدام الماء الصالح للشرب غياب الربط بالشبكة الكهربائية. فللتزود بالماء تو جد عين واحدة ترجع الى المرحلة الاستعمارية وهي بعيدة عن السكان.

في نهاية الوقفة الاحتجاجية، وجه سكان قبيلة ايت علا حودران نداء إلى الجهات المسئولة للتدخل العاجل لفك العزلة عن المنطقة و خلق مشاريع لرفع الحيف الذي يطالهم. كما عبروا عن استعدادهم للدفاع عن مطالبهم المشروعة بكل الوسائل.
 
 
ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر