الرئيسية » » طالبان تنتقم لابن لادن وتقتل 31 فردا من القوات الخاصة

طالبان تنتقم لابن لادن وتقتل 31 فردا من القوات الخاصة

بواسطة Khemisset CITY يوم الأحد، 7 أغسطس 2011 | 8:30 ص

تلقت القوات الأميركية أقسى ضربة لها منذ احتلالها أفغانستان في العام 2002، على مستوى الكم والنوعية، إذ تمكنت قوات طالبان من إسقاط مروحية عملاقة من طراز "شينوك" السبت، ما تسبب بمقتل 30 جندياً أميركياً، بينهم ضباط من وحدة النخبة البحرية التي نفذت عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إضافة إلى 8 أفغان . وقال مسؤول إن المروحية كانت في مهمة مداهمة ليلية في وادي تانغي في ولاية ورداك الواقعة غرب العاصمة كابول، وقد أسقطت بقذيفة صاروخية.

وادعت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم، حيث كان من الصعب العثور على مثل هذا الهدف المهم، وصرح مسؤولون أميركيون أن 22 من القتلى كانوا من قادة البحرية الأميركية، بما في ذلك قادة من المجموعة السادسة والتي اشترك بعض قادتها في الغارة الأميركية في باكستان التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن في آيار/مايو الماضي، في حين نفى مسؤولون أميركيون أن يكون القتلى هم أنفسهم الذين شاركوا في عملية قتل بن لادن.

وجاء الهجوم خلال موجة من أعمال العنف صاحبت بداية انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكشف هذا الهجوم عن أن "طالبان" لا تزال متركزة في جنوب أفغانستان وعلى طول الحدود الأفغانية الباكستانية في شرق البلاد، وقد ترك الجنود الأميركيون في وقت سابق الموقع القتالي الوحيد في وادي تانغي للقوات الأفغانية. وقال قائد الشرطة الأفغانية في ولاية ورداك الجنرال عبد القيوم باقيزوي "إن الهجوم واقع في الساعة الواحدة من صباح يوم السبت بعد هجوم على مجمع لـ"طالبان" في وادي تانغي، واستمرت المعركة ساعتين على الأقل". وأكد المتحدث الرسمي لحركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد أن المتمردين احتموا في المجمع، كما أكد مقتل ثمانية منهم في المعركة التي أعقبت الهجوم. وعبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أسفه وأرسل تعازيه إلى عائلات القتلى من الأميركيين والأفغان، وجاء في بيانه "يذكرنا الموت هنا بالتضحيات الاستثنائية التي يقدمها الرجال والنساء في الجيش الأميركي". كما نقل الرئيس أوباما عن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أسفه وتعازيه للشعب الأميركي وأسر القتلى.

ويخترق وادي تانغي الحدود بين ورداك وإقليم لوغار، وهي منطقة تفاقم فيه القتال خلال العامين الماضيين، والتي أدت إلى اقتراب المتمردين من العاصمة كابول، ووفقًا لضباط الاستخبارات والعمليات مع فريق اللواء القتالي الرابع، الفرقة الجبلية العاشرة، يعتبر وادي تانغي أحد الأماكن التي تعذر وصول القوات الدولية إليها لذلك أصبحت ملاذًا للمتمردين. وقال النقيب كريستين ماسي، 31 عامًا، وأحد الضباط في الفرقة الجبلية العاشرة في لقاء الأسبوع الماضي "أمور كثيرة تحدث في وادي تانغي، ولا نعلم عنها شيئًا، إنه معقل لـ"طالبان"". وأضاف النقيب ماسي "إن غالبية المقاتلين في تلك المنطقة هم من سكان الوادي الأفغاني، فلم نجد أبدًا أي مقاتلين هنا من غير سكان المنطقة". وتشكل هذه المناطق ذات الطبيعة الجبلية والنائية إحدى المشكلات التي واجهت القوات الدولية في العام الماضي، مثل مقاطعة كونار، فيضطر القادة إلى إعادة النظر في إرسال بعثات بعد كثرة الخسائر المادية والخسائر في الأرواح في البعثات التي تتوجه إلى تلك المناطق التي يعيش فيها الغالبية العظمى من المتمردين المؤيدين من السكان المحليين الذي يشعرون بالاستياء من وجود القوات الدولية، ولا يؤيدون الحكومة الأفغانية.

وتعد هذه هي المروحية هي الثانية التي يتم إسقاطها من قبل المتمردين خلال الأسبوعين الماضيين. وفي 25 تموز/يوليو، أسقطت مروحية في مقاطعة كونار، مما أسفر عن إصابة شخصين كانوا على متنها. ومن بين 15 حادث تصادم أو هبوط اضطراري وقع هذا العام، كانت تلك الحالتين الوحيدتين التي أكد الجيش الأميركي تورط نيران معادية فيها.

وكالات

ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر