الرئيسية » » اختبار قياس نسب الكحول لدى السائقين ابتداء من شتنبر القادم

اختبار قياس نسب الكحول لدى السائقين ابتداء من شتنبر القادم

بواسطة Khemisset CITY يوم الأربعاء، 17 أغسطس 2011 | 9:07 ص

تذكر نادية حادثة السير التي أودت بزوجها ورفاقه الثلاثة في الطريق إلى أغادير ذات مساء من شهر أكتوبر الماضي كأنها حدثث اليوم. ألم الفقد لا يوازيه سوى الكره الشديد الذي أصبحت تحمله للخمر والكحول بصفة عامة. كيف لا وهي التي تجد اليوم نفسها في وضع اجتماعي بائس، بعد أن فقد زوجها حياته وترك لها ثلاثة أبناء، هي التي لا تملك عملا ولا بما تسد به الحاجيات الضرورية. لازم زوجها الخمر ولم يتركه إلا بترك هذا العالم في الحادث الفجيع الذي أودى بحياة الأشخاص الأربعة الذين كانوا في السيارة.

غير أن نادية ومثيلاتها من الأرامل اللواتي تسبب الخمرة في فقدانهم للزوج أو المعيل في حوادث السير، قد تتغير وضعيتهن في القادم من الأيام. فمباشرة بعد عيد الفطر ستتعود الطرقات المغربية على نوع جديد من الكشف على السائقين يتعلق بنسبة الكحول في الدم. وزارة التجهيز والنقل التي تسابق الزمن من أجل إنجاح تطبيق مدونة السير الجديدة بكل الوسائل الممكنة للحد من ضحايا الطريق في المغرب منذ إدخالها حيز التطبيق السنة الماضية، ستمكن المديرية العامة للأمن الوطني و جهاز الدرك الملكي من 200 جهاز لقياس نسبة الكحول في الدم، من بينها 30 جهاز اتيلوميتر وهو الجهاز الذي يمكن من التحقق من كمية الكحول من خلال الاستنشاق عبر الهواء، ويعتبر هذا الجهاز أدق كاشف عن نسب وجود الخمور أو المشروبات الكحولية عند السائقين عبر العالم.

« الحد من الدماء على الطرقات هو الهدف الأساس من الإجراء الجديد» تؤكد مصادر من وزارة التجهيز والنقل، التي تمكنت من الحصول مع الحكومة المغربية، في إطار صفقات عمومية، على 200 جهاز لقياس نسبة الكحول في دم السائقين لحد الآن، ستوضع رهن إشارة المديرية العامة للأمن الوطني وجهاز الدرك الملكي، كما أنها اليوم بصدد البحث عن أسواق لشراء 100 اتيلومتر آخر من عدة دول سباقة في هذا المجال، خصوصا الدول الأوروبية القريبة.

« الهدف هو الوصول إلى إجراء 200 ألف اختبار سنويا » يضيف نفس المصدر، الذي أكد أن هذا الإجراء الذي يرجى منه الحد من السياقة في ظروف سيئة أو تحت تأثير الكحول أو السياقة في حالة سكر، سيصبح من أهم النقط التفتيشية التي سيخضع له السائق المغربي في السنوات القادمة. حسب وزارة الوزير غلاب الذي يحاول تقديم كل الضمانات لمدونته حتى تحظى بفرص النجاح كاملة، خصوصا بعد الانتقادات التي وجهت لها بعد الحوادث الأخيرة التي لاقى فيها أزيد من 25 مواطنا مغربيا مصرعه على الطرقات، فإن حملات تحسيس و توعية في صفوف المواطنين و السائقين، سيشرع في إنتاجها مباشرة بعد رمضان عبر الملصقات و التلفزيون و الاذاعات والجرائد، من أجل مواكبة إدخال اختبار الكحول لأول مرة في الطرقات المغربية.
ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر