الرئيسية » » مدينة الخميسات تعيش على فوضى الباعة المتجولين

مدينة الخميسات تعيش على فوضى الباعة المتجولين

بواسطة Khemisset CITY يوم الأحد، 14 أغسطس 2011 | 6:33 م

بعد أن أشعل البوعزيزي النار في نفسه و أشعل معه نار الثورة في تونس فانتشرت كالنار في الهشيم بالوطن العربي، فأصبحت السلطات تتساهل مع الباعة المتجولين خشية خروج بوعزيزي أخر على الصعيد الوطني، على إثرها خرجت مذكرة من وزارة الداخلية تنص على تفادي الاحتكاك بالمواطنين و خصوصا بالباعة المتجولين وتجنب شن حملات ضدهم.

وأنت تتجول بالشوارع الرئيسية لمدينة الخميسات ( محمد الزرقطوني، إبن سينا، ... ) تفاجأ بظاهرة انتشرت كالفطر، وهي احتلال الملك العمومي فالأرصفة والأزقة و الممرات الخاصة بالسيارات سيطر عليها باعة الخضر والفواكه و السلع المستوردة. كما أن ساحة المجاورة لسوق السمك تعرف تراكم الأزبال التي يخلفها هؤلاء. بالاضافة إلى فضلات الدواب التي تجر عربات " الكوتشي" المرابطة بالشارع الرئيسي و التي رائحتها تزكم الانوف من عدة أمتار . والخطير في الأمر احتلال هؤلاء الباعة المتجولون للمقطع المروري (الشاطو) و الذي يعد الاكثر زحمة بالخميسات وإغلاقه في المساء بواسطة الطاولات والعربات المجرورة و المفروشات، .... والطامة الكبرى هي المعارك التي تندلع يوميا بينهم أو مع أصحاب الدكاكين المجاورة او الزبناء و كذلك السيارات، ولأتفه الأسباب والنطق بالكلام النابي والتشابك بالأيدي في انتهاك خطير لحرمة المسجد. وهو الشيء الذي خلف استياء كبيرا لدى المصلين الذين يصلون بهذه المعلمة الدينية.

فالباعة المتجولون في الوضعية الراهنة أصبحوا ينظرون إلى أنفسهم فوق القانون تحت سبق الإصرار و استنتجوا أنهم مشروع ثورة عاصفة و قد فهمت السلطات المحلية بالخميسات الرسالة المشفرة بالعكس، ففتحت باب الفوضى و اللامبالاة و خرق القانون على مصراعيه، بل و ضمنت لهم حماية شخصية عن قرب حيث أصبح رجال الأمن و القوات المساعدة يسهرون على هذا الاحتلال و الخرق راحةْ و طمأنينة للباعة المتجولين إلى درجة أن الكثير منهم تحرروا من الإتاوات التي كانت مفروضة عليهم من قبل.

وعليه فإن هذا التحرر و العشوائية التي أصبح عليها مقطع الشاطو و جنبات سوق السمك، يتطلب التدخل العاجل من السلطات المحلية لإيقاف هذه المهزلة، والتعامل بحزم وتطبيق القانون على كل من سولت له نفسه عدم احترام حرمة المسجد والمارة. الذين أصبحوا يعيشون في وضعية لا يحسدون عليها من جراء الكلام النابي و الروائح الكريهة حيث تنعدم النظافة و الاحترام، فإلى متى ستظل مشاريع أسواق المعمورة و حي السعادة المغلقة والمجمدة إلى أجل غير مسمى ؟ أين هي أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إيجاد حلول جذرية لتجارة الظل ؟

 إبراهيم - الخميسات سيتي
ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر