بعد سلسلة من المشاورات والحوارات رفعت مجموعتي الوفاق والكرامة للمعطلين الاعتصام ببلدية الخميسات والذي دام يومين ، بعد أن تلقوا وعد بإجراء حوار مع عامل الخميسات حسن فاتح يوم الأربعاء على شرط حضور الإطارات المساندة ، و بعد أن رفع المعتصمون الشكل النضالي و ذهابهم للحوار على الساعة الثانية زوالا رفض عامل الإقليم حضور عضوين من مركز الصحافة وحرية الرأي الإطار المساند للمجموعتين، وهو ما اعتبر تراجع عن الاتفاق لتتعقد الأمور بعد أن تشبث المعطلون بحضور العضوين متسائلين عن السبب الذي يمنعهما من حضور الحوار ليبقى تعنت ورفض العامل حسن فاتح لساعتين من الزمن حتى تدخل العقلاء وأقنعوه ورضخ للأمر الواقع مخافة تأزم المشكل.
و عند ابتداء الحوار مع المعطلين عمد العامل إلى توجيه رسالة مشفرة لأعضاء مركز الصحافة وحرية الرأي بأنهم غير مرغوب فيهم وذلك بترحيبه بممثل عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وممثل عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وممثل عن المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف متجاهلا أعضاء مركز الصحافة وحرية الرأي ، فاستهل حديثه الذي كان على شكل خطبة عن حركة 20 فبراير ناعتا إياها بأن كل من هب ودب يحتج ضاربا المثل ببائع التقاشر في القيسارية الذي يطالب هو أيضا بدولة الخلافة، ثم انتقل إلى انتقاد الشكل الاحتجاجي للمعطلين الذي اعتبره مرفوض شكلا ومضمونا وان احتجاز الرئيس واحتلال قاعة الاجتماعات لهيئة منتخبة أسلوب غير مقبول ولا يحترم القانون، وأشار بان رئيس المجلس البلدي رفع شكاية إلى وكيل الملك مؤكدا فيها على اقتحام واحتلال غرباء لقاعة الاجتماعات ولديه تقرير لجنة عن الأضرار التي لحقت القاعة ، وأكد العامل على انه يقوم بمجهودات جبارة من اجل إيجاد حل للمعطلين بصفة عامة في الإقليم وانه حث كل رؤساء المجالس الإقليمية بجرد مناصب الشغل الشاغرة ووضعها رهن إشارته، لكن أن تلجأ المجموعتين إلى القوة وإهانة كل أعضاء المجلس البلدي الذين اشتكوا العامل من هذا الأسلوب الاحتجاجي المجانب للصواب حسب قوله، وقال بان باب الحوار مفتوح وان توزيع المناصب لديه مجموعة من الضوابط وستوزع على شكل مرحلتين وبشكل عادل على جميع المعطلين ونحن في انتظار المصالح المركزية لمنحنا حصة من المناصب بالإضافة للمناصب التي لدينا ولن يخرج أي منصب حتى يتم الإعلان عليه بشكل علني وعندما سيتم استنفاذ التوظيف سيتم منح الامتيازات لأنه هناك أيضا امن يعانون من البطالة ولديهم دبلومات تقنية والباكلوريا ولا يجوز إقصائهم، هناك أيضا مشكل كبار السن في مجموعة الخميسات التي لايمكن إقصائها.
ومن جهة أخري رفضت المجموعتين لأسلوب الرئيس واستنكروا النعت الذي وصفهم به على أنهم غرباء في حين أنهم مواطنون مغاربة وأكدوا على أنهم رفعوا الاعتصام ليس من اجل إجراء حوار وفقط بل من اجل توقيع محضر التوظيف، أما بخصوص الشكاية التي رفعها الرئيس إلى وكيل الملك بخصوص احتجازه فهذا كذب وبهتان والإطارات كانت شاهدة على ذلك، وهو ما أكدته الإطارات الحاضرة والتي قالت بان الرئيس كان يجري حوار معهم بحضور كل الأطراف من رجال السلطة المحلية ليطرح السؤال كيف احتجز الرئيس وهو يجري حوار معهم ، ونددوا بتصرفات عضو المجلس البلدي الذي كان متواجدا مع الرئيس حيث تصدى لهم وحمل ملف أخيه مطالبا الرئيس بتوظيفه لأنه هو أيضا معطل وليس هم فقط ، وحملوا المسؤولية للرئيس الذي وجهوا له أزيد من 30 مراسلة ولم يستجيب وان التماطل هو الشيء الوحيد الذي يقابلهم به وأكدوا على أن إذا لم تحقق مطالبهم المشروعة والعادلة في التشغيل الفوري فإنهم مقبلون على أشكال نضالية أكثر جرأة ومأساوية و أنهم سوف يحرقون أنفسهم لان ليس لديهم ما يخسرونه ، ولتلطيف أجواء الحوار تدخلت الإطارات الثلاث التي رحب بها عامل الإقليم وأعطت مقترحات تفاعل معها العامل وخلص الحوار إلى ضرورة سحب رئيس المجلس البلدي لشكايته ضد المعطلين وإجراء حوار ثاني يوم الاثنين بعمالة الخميسات من اجل إيجاد صياغة لتوقيع محاضر التوظيف.
عبد الله أمحزون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق