الرئيسية » » شوهة فشل الديبلوماسية المغربية بطرابلس أمام نظيرتها التركية ؟

شوهة فشل الديبلوماسية المغربية بطرابلس أمام نظيرتها التركية ؟

بواسطة Khemisset CITY يوم الخميس، 25 أغسطس 2011 | 10:07 ص

كشف تعامل وزير الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري عن فشل كبير في إيصال رؤية المغرب داخليا وخارجيا. داخليا أطل وزير الخارجية يوم الاثنين 22 غشت مساء على المغاربة وهو يتلو بطريقة ببغاوية تفتقد إلى الإقناع.

رئيس الديبلوماسية المغربية لا يثق فيما يقول يتحدث ليس أمام صحافيين بل مصوري القناتين كما اعتادت وزارته وعدة وزارات أخرى فعله. كان الوزير أعلن قرارا مهما وهو اعتراف المغرب بالمجلس الوطني الليبي كممثل شرعي لليبيين. هذا الأسلوب جعل الرسالة لا تصل لا إلى المغاربة لأن وزيرهم غير مقنع ولا إلى الإعلام الأجنبي خاصة العربي، لأن مسؤولي الوزارة لم يدعوا أحدا إلى ذلك التصريح الغريب.

بعد يوم (الثلاثاء 23 غشت 2011) طار وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري إلى بنغازي. زيارة موفقة في تاريخها لأنها جاءت يوما واحدا بعد دخول الثوار الليبيين تحت غطاء الحلف الأطلسي إلى العاصمة طرابلس وطرده من منطقة العزيزية (مكان كان يتخذه القذافي سنوات لحكمه). كان واحد من الدبلوماسيين الأوائل الذين وصلوا إلى هناك. لكن هذا لا يكفي بل لا قيمة له دون أن يرافقه سياسة تواصلية قوية. نفس الصباح كان وزير الخارجية أوغلو قد وصل إلى بنغازي. جاء رفقة عشرات الصحافيين الأتراك وبعد لقائه برئيس المجلس الوطني الليبي، شارك في ندوة صحافية مشتركة.

قنوات كثيرة نقلته مباشرة "الجزيرة" و"العربية" وقنوات أخرى تابعته باهتمام كبير. وزيرنا لم يقم ندوة صحافية مع المسؤول الليبي فلم يعرف أحد في المغرب كما في العالم بمروره هناك. المغرب كان واضحا بخصوص موقفه من الثوار في ليبيا مقارنة بتركيا. دعمهم وساندهم بل وشارك مع الحلف الأطلسي بمستشفى عسكري وقدم مساعدات أخرى في الوقت الذي كانت تركيا تدعم القذافي ولا تعترف بالثوار. الآن ظهرت للعالم كأكبر مساند للثوار. عرفت، عن طريق تسويق خطاباتها، كيف تحول دعمها للقذافي إلى دعم للثوار، فيما لم تخصص قنوات عالمية وعربية حتى حرف واحد على زيارة الطيب الفاسي الفهري لبنغازي ولا عن اعتراف المغرب بالمجلس الانتقالي الليبي.

شوهة كبيرة خسرت فيه المملكة المغربية وخسرت الديبلوماسية، لأن الطيب الفاسي الفهري وقع من عل، لم ينتخب ولا أحد يحاسبه. تعيينه من قبل الملك يجعله فوق الوزير الأول وغيره، لذا فهو لا يهمه تسويق صورة المغرب مادام لا ينتظره الحساب لا أمام البرلمان ولا أمام الرأي العام.
ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر