الرئيسية » » من هم فرسان حركة 20 فبراير؟ 1/3

من هم فرسان حركة 20 فبراير؟ 1/3

بواسطة Khemisset CITY يوم الثلاثاء، 2 أغسطس 2011 | 8:29 ص

بعد هذا التوغل الذي أحدثته دينامية حركة 20 فبراير داخل المجتمع المغربي، وسيطرتها على مختلف نقاشات الرأي العام الوطني لما يقارب نصف سنة إلى حدود الآن، يثار التساؤل في خضم هذه السجالات عن المحركين الفعليين لهذه الرجة، من هم؟ أين تتموقع أماكن نشأتهم؟ ماهي مساراتهم؟ ماهو تكوينهم؟ فيما تتحدد ميولاتهم؟ وماهي أبرز المحطات المؤثرة في حياتهم..؟ هذه الأسئلة وغيرها حاولت «الوطن الآن» الإجابة عنها من خلال هذه النبذة عن بعض أبرز رموز حركة 20 فبراير المنتمين لتنسيقية الدار البيضاء.


عائشة السملالي

بين ثنايا ملامحها البشوشة وتفاصيل طبعها المائل إلى الصرامة، تُختزل شخصية عائشة. هذه الشابة المتمكنة من تقنيات النفاذ إلى دواخل مخاطبيها بالفطرة، وبالاكتساب كذلك من خلال الحصول على ديبلوم علوم الإعلام والتواصل، استطاعت أن تشد الانتباه بتحركاتها المكثفة، سواء خلال تجمعات أعضاء الحركة أو عبر خرجاتها الإعلامية. كما تمكنت وبصفة تلقائية من تثبيت مكان مميز لها وسط مجرى هذه الدينامية وما تقتضيه من توجه محكم لأناس أكثر حكمة. إذ تشكل المرآة العاكسة لتطلعات أبناء أحياء بوركون حيث تقيم، وخير مجسد لمثل «ابن البطة عوام» بحكم أن الوالد زعيم نقابي.

خالد بختي

من مدينة المحمدية حيث تلقى تعليمه الأولي، انتقل لظروف عائلية إلى الاستقرار بممر الحدائق في عين السبع. تشبع بما يعتبره نضالا يحتدى به للوالد. كما أن ولعه بأصول اللغة والشعر حذا به إلى أن يقزم كل المسافات الفاصلة ويرحل إلى موريتانيا التي حاز منها على شهادتين من معهدي «الفاروق» و»خالد» لعلوم اللغة العربية والدراسات الإسلامية. دون أن يتخلى عن شغفه بكل ما هو رياضي، والذي انتزع منه اعترافا رسميا بالتميز في مجال «حمل الأثقال». لياقة هذا الشاب لم تكن إطلاقا دافعا إلى الغرور أو حتى تقديمها على أولوية السلم ونبذ العنف.

عبد اللطيف قريش

تكفي الإشارة إلى أنه من خريجي منطقة الحي المحمدي الشهيرة بإنجاب أكبر رواد التغيير الإيجابي، لمعرفة مدى الحرص الذي يسكنه في سبيل إضفاء بصمة قوية على أبرز مرحلة مفصلية للبلاد. تسلق سلالم الدراسة إلى أن حط الرحال بشعبة الفكر الإسلامي في مشواره الجامعي. ليسلك عقب ذلك توجه تكوين معمق في حقل المحاسبة. ليس لديه اقتناع بوجود، حاليا على الأقل، ما يشجعه على الانتماء الحزبي أو اعتناق أجندات يراها بأهداف ضيقة وإملاءات ملغومة.

كريم دلام

أحد شباب سيدي عثمان. المنطقة الشعبية بامتياز، والتي شهدت أهم إنزالات حركة 20 فبراير وأكثرها تأثيرا، سواء من حيث حجمها أو جسها لنبض القوات الأمنية من موقف دخول المسيرات إلى قلب الأحياء الشعبية. يصفه البعض ب»دينامو» الحركة، فيما يقول عنه البعض الآخر كونه العضو الأكثر معرفة بمن أين تؤكل الكتف، وذلك بناء على أنه بادر إلى الكثير من التوجهات التي شكلت منعطفا رئيسيا في مسار الحركة على الرغم من ارتفاع الأصوات المناوئة.

زهرة حركة

أبرز مناضلة بحركة 20 فبراير، وقبل ذلك زوجة موسى سراج الدين الذي تشكل رفقته ثنائيا عشرينيا بامتياز، إذ يظل بيتهما مفتوحا في وجوه جميع المنتمين للحركة سواء من داخل الدار البيضاء أو خارجها. وعلى صعيد أنشطتها الموازية، تعتبر زهرة منذ سنين فاعلة جمعوية متمرسة من شباب المدينة القديمة المنضوية تحت لواء جمعية «اولاد المدينة»، لذلك كان ما شهدته من خلال تجربتها من خروقات وتجاوزات في مسألة دعم الجمعيات تحديدا، دافعا رئيسيا لتلتحق بالحركة وتتخذها قناة لتمرير نضالها من أجل التغيير.

موسى سراج الدين

«زيادة وخلوق بالمدينة القديمة» كما يقول. من مؤسسي حركة 20 فبراير بالبيضاء وأحد المدافعين بشراسة على تحقيق أرضيتها التأسيسية. دائم الحضور في شتى التفاصيل التي تعني الحركة وتهم خطوة من خطواتها. حاصل على الإجازة في القانون، وهي الشهادة التي خولته الالتحاق موظفا بمكتب أحد المحامين. هذه المهنة التي يوازيها بالاشتغال سائق رافعة بالميناء. وهو بذلك يقدم كل وسائل الدعم للحركة إن كانت معنوية أو مادية، فضلا على أنه لا يقبل من غير أول صف في المسيرات بديلا، في حرص تام على أن يكون دائما في المقدمة على الرغم مما تحفل به مخاطر ويعتبره البعض «عراب» المستقلين داخل الحركة.

الصورة :  من اليمين إلى اليسار، عبد اللطيف قريش، خالد بقتي،عائشة السملالي، موسى سراج الدين، زهرة حركة، كريم دلام
 
الوطن الان
ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر