الرئيسية » » حملات إنتخابية سابقة لأوانها بالخميسات أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية

حملات إنتخابية سابقة لأوانها بالخميسات أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية

بواسطة Khemisset CITY يوم الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 | 2:48 م

يعيش إقليم الخميسات، كغيره من أقاليم وعمالات  المملكة، هذه الأيام، على إيقاع صفيح سياسي ساخن، كما ارتفعت بها وتيرة السباق على الكرسي، عبر حملات انتخابية سابقة لأوانها، بطعم المساعدات الإنسانية والدخول المدرسي والمساعدة المالية للمواسم التي تكثر هده الأيام بكل جماعات الإقليم،  خاصة وأن موعد الاستحقاقات البرلمانية السابقة لأوانها، لم يتبق عنه إلا أسابيع قليلة قادمة، زد على ذلك غض الطرف على انتشار البناء العشوائي عما هو حال داو لالة رحمة والدواوير المجاورة له والتي يعرف يوميا جحافيل من العربات المجرورة بالدواب تتجه نحو الدوار والدواوير المذكورة أعلاه محملة بكل مواد البناء من اسمنت وحديد وأجور.

وهي مناسبة ، وجدتها بعض الوجوه السياسة بالمنطقة ، سانحة للظهور من جديد، عبر المشاركة في دوريات كرة القدم، أو توزيع المحفظات المدرسية أو تقديم خدمات إنسانية أو إعطاء هبات مالية لمنظمي المواسم السنوية ، من أجل تلميع صورها أمام الرأي العام و الظهور بمنظر المنقذ وهي التي ساهمت في تردي الأوضاع بالمنطقة، جراء سوء تسييرها للشأن المحلى والعام ، طوال سنوات إنتذابها ، حيث راكمت خلالها عدة ثروات وشيدت عدة عقارات ، وضيعت على المنطقة عدة مشاريع ، كان بإمكانها أن تمتص عدد العاطلين بالمنطقة .

فعودة نفس الوجوه القديمة ، للظهور من جديد على الساحة السياسية بالمنطقة وهي التي اختفت منذ الإعلان عن فوزها بمقعد سواء داخل المجالس المنتخبة سواأ بالجهة أو البلديات اوالقرويات  أو البرلمان ، و اعتمادها على أساليب قديمة ، في استقطاب الأصوات، رهين بسد الباب أمام الشباب، ليقول كلمته في الشأن المحلي والعام ولفئة النساء القادرات على تقديم مقترحات عملية وعلمية، للخروج بالمنطقة من عنق الزجاجة.

فنتيجة  لسوء تدبير ملفات المنطقة، وغياب مشاريع استثمارية من شأنها امتصاص عدد العاطلين بالمنقطة، الذي أرتفع بسبب الإغلاقات التي طالت  الشركات بالحي الصناعي بالمنطقة، ساهم بشكل كبير في ارتفاع وتيرة " الفراشة" والباعة المتجولين، بتراب الإقليم، كما كان من أسباب  ارتفاع جرائم النشل و السرقة بين المراهقين وشباب المنطقة وانتشار استعمال واستهلاك كل أنواع المخدرات  .

فإن المنطقة  أصبحت تحتاج إلى أساليب جديدة في إدارة الحملات الانتخابية و إلى تقديم برامج واقعية تهم الشأن المحلى والإقليمي و ليس إلى توزيع الإكراميات و التحركات التي تبدو في ظاهرها " توزيع " المحفظات المدرسية و المساعدات الخيرية على الفقراء والمحتاجين وفي باطنها " حصد " مزيد من الأصوات ، لضمان كرسي سواء بالمجلس البلدي أو القروي  أو مجلس الجهة أو قبة البرلمان ، مما أصبح يستوجب إحداث لجنة تصحيحية لمحاربة الوجوه التي دأبت على احتكار  الكراسي دون الآخرين ، الذين يملكون القدرة على خدمة الشأن العام عوض خدمة مصالحها الخاصة والذاتية .

فسباق التزكيات التي تعرفها مقرات بعض الأحزاب السياسية ، هذه الأيام ، الخاصة بالانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر 2011، كفيل بأن يضع الأحزاب السياسية الوطنية، أمام امتحان عسير، هل سترجح فئة الشباب عوض الوجوه التي عمرت طويلا ؟ أم أنها ستمنح تزكيتها لنفس الوجوه ضاربة عرض الحائط ميثاق الشرف التي يجمعها بالمواطن وذلك بتحكيم ميزان " النزاهة، الكفاءة، المواطنة " أم المسؤولية ستكون من نصيب من يملك أكثر و لمن يعرف من أين تؤكل الكتف ؟

لأن ساكنة إقليم الخميسات ، قد فقدت الثقة في الوجوه القديمة و أصبحت تبحث عن الجديد والتجديد ، سواء في الآليات أو الأساليب التي من شأنها أن تدفع بالمنطقة إلى التنمية الشاملة وفي كافة المجالات والقطاعات الحيوية بتراب الإقليم الشاسع والذي طاله التهميش والفقر وغياب المسؤولية لبعض الذين أوكلت لهم مهمة تسيير الشأن العام بهذا الإقليم المناضل  الذي أصبح يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أبنائه الأبرار، خاصة وأنه غني بموارده البشرية والطبيعية و الاقتصادية، الشيء الذي يجعله قبلة لصراع المتنافسين من أجل ولوج بوابة البرلمان. 

أحمد جوج

ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر