اعتقلت المصالح الأمنية في الخميسات، أخيرا، خمسة نشطاء في حركة 30 يوليوز، التي تاسست لتثمين خطاب العرش، واتخذت لها شعارا "مع الملكية ضد الفساد، لقد دقت ساعة الحسم، إما وطني أو خائن".
ومثل الأشخاص المعتقلون أمام استئنافية الرباط، حيث وجهت إليهم النيابة العامة تهم "عرقلة السير العمومي والسب والقذف، والتهديد بارتكاب جناية، والتهديد بإضرام النار، والانتماء إلى جمعية غير مرخص لها، والتجمهر غير المرخص له"· وتتكون الجمعية التي أعلن عن تأسيسها في الخميسات من فعاليات في المجتمع المدني، إضافة إلى حزب العهد الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الأشخاص الخمسة المعتقلون على ذمة التحقيق.وبرأي ميلود عبوز، عضو المكتب السياسي لحزب العهد الديمقراطي، والمحامي في هيأة الرباط، الذي تقرر الاستماع إليه، الجمعة المقبل، من طرف الوكيل العام للملك في استئنافية الرباط، ارتباطا بالموضوع نفسه، أن "المستهدف من اعتقال الأشخاص الخمسة والاستماع إليه، هو حزب العهد الديمقراطي، الذي ظل يفضح تجاوزات وممارسات بعض كبار مسؤولي الإقليم، الذين يريدون تكريس الفساد، والتستر على المفسدين، ضمنهم بعض رجال الإدارة الترابية، الذين انخرطوا في حملات انتخابية مبكرة لدعم بعض الأسماء الحزبية، خدمة لأجندة حزبية معينة"· وكان عبد السلام بورماني المنتمي إلى التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مجلس مدينة الخميسات، الذي يستعد للترشح إلى الانتخابات التشريعية المقبلة، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية، تقدما بشكاية ضد الأشخاص المعتقلين على ذمة التحقيق·
وتساءل ميلود عبوز، القيادي في حزب العهد الديمقراطي، الذي اشتهر بمحاربة عمال الإقليم الذين تعاقبوا على تسيير شؤونه، لماذا لم يتم اعتقال أعضاء الحركة الملكية (30 يوليوز)، إلا بعدما حملوا العلم الأمازيغي، إلى جانب العلم الوطني. وزاد "لم يقف الأمر في حدود ذلك، بل إن الحركة 30 يوليوز، نعت المنتسبون إليها بالبلطجية، وهذا مدون في محاضر الضابطة القضائية".
ع. ك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق