الرئيسية » » عــامل إقليـــم الخميســــات "وَبَـــاتَ يَقْــدَحُ اللَّيْــلَ كُلَّـهُ فَفَسَّــرَ المَــاءَ بِالْمَــاء"

عــامل إقليـــم الخميســــات "وَبَـــاتَ يَقْــدَحُ اللَّيْــلَ كُلَّـهُ فَفَسَّــرَ المَــاءَ بِالْمَــاء"

بواسطة Khemisset CITY يوم الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011 | 7:40 م

أصبح من الروتين النظر بشكل سوداوي من طرف جل المواطنين حين وبعد تعيين أو استبدال كل مسؤول على رأس عمالة الخميسات، حيث أن النظرة التشاؤمية إلى واقع الحال بالإقليم لم تعد مجرد سحابة عابرة لنمط فكري يتم سريانه ليعكس وجهة نظر أو مخطط منهجي، ولكن للأسف أصبح الكل يتحدث عن تسيير موجه لا يمكن أن يخرج أو يتملص من ثوب ضيق لأفكار ضيقة إما أن تكون مصلحة شخصية أو حزبية و إما تطبيقا لتعليمات خاصة جدا في إطار تنفيذ مهمة.و للأسف فالحال بالإقليم لم يعد يقترن بالنعت إلا في تغيير الأشخاص على رأس هذه العمالة، فمن عصى موسى إلى خاتم سليمان أصبح كل مسؤول جديد يدعي حل ما استعصى على سابقه حتى أن المواطن اختلط عليه الخيط الأبيض من الأسود وفقد الثقة حتى في عصى موسى و ...في هذا الزمان.

فالعامل الجديد للإقليم ارتقى بنفسه إلى قمة البرج العالي ممتطيا بساط الريح وغَلَّق عليه الأبواب أكثر مما غلَّقت زليخا الأبواب على سيدنا يوسف متناسيا أو بالأحرى ضاربا عرض الحائط التعليمات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و أيده الدَّاعية إلى التواصل مع المواطن و اعتماد سياسة تَشَاركية هادفة تُخرج هذا الإقليم من نمطيته السلبية المتراكمة، و غافلا تعهده خدمة الله و الوطن والملك.

أصبح الشغل الشاغل لعامل الإقليم إعطاء التعليمات و ترهيب الموظفين و التدخل في تسيير كل المؤسسات الإقليمية عوض إيجاد صيغة جديدة لحل إشكاليات المواطنين، فالكل أصبح على بَيّنَة من الهدف الرئيسي الذي جاء من اجله الرجل ألا وهو النموذج الجديد للنمطية أو بالعربية الواضحة خدمة احد الأشخاص أو بالأحرى ضمان نجاح احد الأحزاب الجديدة التي أصبحت معروفة و مشهورة ولا يختلف أحمق و عاقل بإقليم الخميسات كون العامل الجديد أَرْهب كل المؤسسات و سخرها من اجل تحقيق هدفه المنشود.

فالكل يتساءل عن فَحْوى غضبه على مجموعة من الأقسام الإدارية داخل الإقليم وكذا إصراره على تغيير مجموعة من المسؤولين ليس إلا لعدم امتثالهم لاستراتيجياته و كذا السؤال العريض حول بركاته التي طالت مجموعة أخرى من المسؤولين رغم الشبهات التي تطوف بهم .

وخلاصة لا يمكن النهوض بهذا الإقليم إذا ما ظل الحال بعيدا عن النعت والحقيقة مقترنة بالسراب وظل برج عامل الإقليم أعلى من " شاطو" مدينة الخميسات.

عبد الله الزموري


ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر