أفادت مصادر متطابقة أن الدورة القادمة للمجلس البلدي لمدينة تيفلت المقرر انعقادها يوم 28/07/2011،ستشهد تصدعا كبيرا في صفوف الأغلبية التي يقودها عبد الصمد عرشان ،خاصة النقطة المتعلقة ببيع بقعة أرضية تابعة للملك الخاص البلدي و البالغ مساحتها أربعة هكتارات و المتواجدة جوار تجزئة الدالية. مصادرنا أكدت أن المبلغ المحدد لعملية البيع يقدر بأربعة ملايير سنتيم،ستخصص لإحداث مشاريع هيكلية في المدينة ،إلا أن اغلب أعضاء المجلس يشكون في نوايا صرف هذا المبلغ ف حالة بيع البقعة الأرضية التي رفضت سابقا شركة العمران شرائها من المجلس لأسباب مجهولة.
ذات المصادر أردفت أن عبد الصمد عرشان يقود حملة واسعة لكسب التصويت على هذه النقطة،من خلال اجتماعاته المتكررة مع أعضاء المجلس لإقناعهم بالتصويت لفائدته مستعملا كل الوسائل و الإغراءات قصد تمرير عملية البيع.التي يعترض اغلب ساكنة المدينة على محتواها. وفي السياق ذاته أشارت مصادر من داخل المعارضة أن إدراج هذه النقطة يعد تراجعا إلى الوراء ،ولن يضيف شيئا للمدينة خاصة في ظل المجلس الحالي الذي لم يتبقى له أكثر من 6 أشهر وهو وقت غير كافي للقيام بالدراسات أو انجاز المشاريع التي تخضع لمساطر إدارية معقدة ،وتؤكد ذات المصادر أنها ستعمل على إفشال كل نوايا بيع المدينة فلم يتبقى أمام المجلس الحالي من عمل سوى بيع ممتلكاته إلى الخواص.متناسيا العمل على تنمية المنطقة و إخراجها من العزلة و التهميش تضيف مصادرنا.
يذكر أن تدبير الشأن المحلي بتيفلت من الفترة الممتدة من يوليوز2009 إلى 2011 شهد تراجعا كبيرا على جميع المستويات فالمدينة لا زالت ترضخ تحت المعاناة و التهميش وغياب مشاريع إنمائية،وداديات منهكة،طرق مهترئة،انتشار واسع للباعة المتجولين،غياب سوق أسبوعي،شباب عاطل في ظل غياب فرص الشغل،مدينة بدون عنوان ...
تجدر الإشارة إلى أن مدينة تيفلت،تتقاذفها صراعات سياسوية تاريخية ضيقة ،تعد السبب الرئيسي لكل مشاكلها الحالية،في ظل غياب مجتمع مدني قادر على فضح بؤر الفساد التي تنهك جسم المنطقة العليل و المهدد بالموت السريري،فالمنطقة لا تزال تعيش مخاض التنمية منذ زمن بعيد ، فالنخب لم تتغير ،تيار عرشان لا زال يحبس أنفاس الشارع التيفلتي. ومعارضوه لا يتوفرون على القدرة الكافية لوقف النزيف وكان قدر سكان المدينة العيش وسط عاصفة من النزوات الشخصية و العائلية لأل عرشان . لن تستطيع الزيارات المتكررة لقضاة المجلس الأعلى للحسابات كبح جموحها الطامح إلى الاغتناء والكسب الغير المشروع يؤكد فاعل سياسي للخميسات سيتي.
فيصل ادريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق