تتساءل الخميسات سيتي عما إذا كانت هناك تعليمات صارمة قد صدرت قصد تحويل الجمع العام لمكتب "الكرتيلي" إلى جمع عام خاص بالمسجلين في "نادي الكرتيلي" ؟ فهل كان في جدول أعمال هذا الجمع ما يدعوا إلى السرية ؟ أم أنه جمع عام لا يعني إلا فئة معينة ؟
نعلم كما تعلمون جميعاً أن الإتحاد الزموري لا يشبه الرجاء.. لا يشبه الوداد.. لا يشبه الماص، بل و لا يشبه حتى نفسه، نحن نعرف مسبقا جواب السائل عن سبب خوف الزموريين من التغيير؟ ونعرف معه بالضرورة لماذا لم تتغير أوضاع هذا الإقليم .. و نؤكد أننا اليوم علمنا أنهم إتهمونا بالخيانة، لأن المستفيدين من الفريق لهم مفهوم آخر لحب الإنتماء.. لهؤلاء و أولئك أقول أن الإتحاد الزموري هو فريقنا جميعاً.. لم يخترعه احد، حتى لو قال أنه الذي فعل.
لغير الزموريين سأشرح هذه الخلطة، لدينا فعلا خروقات إدارية و تسييرية بالجملة لكن البعض يستطيع أن يجعل منها إنجازات وذكريات للتاريخ دون أن يختلف المعنى.. في بلادي هناك رجل عظيم.. رجل المرحلة.. لم يوجد مثله.. ولن يوجد مثله..هو الأذكى.. الأمهر و الأحسن و الأوسم.. و مع انه لم يخترنا و لم نختره فهو يظل الأصلح.. الرجل الوحيد في البلاد الذي يحبه الجميع.. الرجل الوحيد في البلاد الذي لا يعارضه أحد.. إلا الموتى.
خلطة مكتب "الكرتيلي" الناجحة (بالنسبة له) كانت هي "فلترة" الحضور، حتى لا يتم تجاوز الخطوط الحمراء و الثوابت و المقدسات المحسومة سلفا.. على أي، فيسعدني –و هنا أنا لا أسخر– أن أخبركم أن الإتحاد الزموري له رئيس ذكي و ماكر، عاهد الجميع على محاربة الفساد وإنهاء إحتجاج المرتزقة، و عاهد نفسه على أن يقود عهدا .. جديدا غير القديم.. عفوا إذا كنت غير مصدق فاني سأجعل علامة التعجب تكبر فوق رأسك كما أفلام الكرتون سأقول لك أننا نباع ونشترى و نتابع المشهد في مجتمع القطيع حيث وحدها العصى هي التي تشكل الفرق.
جلال الدين | الخميسات سيتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق