نظم المئات من معارضي و مناصري التعديلات الدستورية التي عرضها الملك محمد السادس احتجاجات بمدينة الخميسات مما يشير الى ان النقاش بشأن مستقبل البلاد والذي اثارته انتفاضات “الربيع العربي” لم ينته.
ومن المتوقع ان يسلم الملك محمد السادس بعضا من سلطاته لمسؤولين منتخبين بموجب دستور جديد تمت الموافقة عليه في استفتاء جرى في وقت سابق من الشهر الجاري. ولكنه سيحتفظ بدور في القرارات الاستراتيجية. ويقول المعارضون انه يجب على الملك التخلي عن مزيد من السلطة والقضاء على الفساد الحكومي. ويقولون ان حجم التصويت ب”نعم” في الاستفتاء ضخم بشكل مصطنع.
وككل مرة أكدوا على أنهم مستمرون في رفضهم للوصاية المخزنية ومواصلون الاحتجاج والنضال والخروج إلى الشوارع والساحات العامة لإسماع صوت الشعب وانتزاع الحقوق والمطالب المشروعة، غير مبالين بالوعود الكذابة ولا الوعيد الأمني أو البلطجي. وكانت الشرطة و السلطات المحلية بالخميسات قد أقامت سياجا بأفرادها لمنع الاحتكاك، وقد استطاع بعض الأفراد التسلل إلى مسيرة 20 فبراير، لكن ذلك لم يؤدي إلى مواجهات بين الطرفين.
كما هتف مؤيدوا الاصلاح قائلين “لدينا ملك واحد محمد السادس” وقد قادهم عشرات من (المستفيدين) من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالخميسات. حيث جابوا نفس الشوارع التي مرت منها المسيرة منددين بالعرقلة التي تقوم بها حركة 20 فبرير و التشويش على الدستور الجديد وذكرت وكالة انباء المغرب العربي ان نحو حوالي 160 ألف شخص تظاهروا بمختلف المدن المغربية تأييدا للدستور الجديد.
وكان 98% من الناخبين المغربيين قد أدلوا "بنعم" فى استفتاء على الدستور الجديد، حيث تشمل مسودة الدستور الجديدة توسيع سلطات رئيس الوزراء والبرلمان والحماية الدستورية لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
الخميسات سيتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق