شلت الاحتجاجات دورة يوليوز 2011 للمجلس البلدي الذي بدا عاجزا عن الحركة أمام تدفق المحتجين الذين احتلوا القاعة وفرضوا إيقاعهم عليه ، حيث بدت مجموعة الوفاق للمعطلين اقوي وهي تصرخ بأعلى صوتها على الرئيس الذي لم ينبس ببنت شفة وبدا على محياه الذهول والصدمة ، ولم يستطع إقناع المعطلين الذين اتهموه بالتماطل وعدم تحمل المسؤولية وتهميشهم، وذلك بعدم إدراج ملف تشغيلهم في جدول الأعمال وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم، واتهموه بالمحسوبية والزبونية في التعاطي مع ملف التشغيل وتوزيع رخص الكوتشيات على المحسوبين عليه.
ولم تقف الاحتجاجات عند هذا الحد بل التحق بالقاعة سكان حي احفور المعطي الحي الصفيحي الأكثر فقرا وتهميشا في الإقليم حيث نددوا بسياسة المجلس التي تتعمد إقصاء الحي والارتزاق من ورائه ، وطالبوا بالكف عن سرقة المال العام وتحمل المسؤولية التي على عاتقهم، ومن جانب أخر نشبت ملاسنات حادة بين عضو بالمعارضة والرئيس الذي لم يتقبل النقد فثار في وجه العضو ووصفه بالغلام وانه يمارس السياسة ليرد عليه العضو بالأمي والنادل بالمقهى وهو ما أثار استياء المتتبعين للدورة من مستوى الرئيس الذي من المفروض عليه أن يتقبل النقد أوان يرد بطريقة مقنعة دون التجريح.
وفي ذات الوقت نظمت جمعيات المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام المجلس البلدي منددة بالتهميش والإقصاء الذي يطالها ، ويذكر أن ساحة المجلس البلدي أصبحت ميدان تحرير حقيقي بفعل الاحتجاجات اليومية للساكنة والمعطلين وجمعيات المجتمع المدني نتيجة تراكم المشاكل على المدينة و عدم قدرة المجلس البلدي على التسيير خاصة وان الرئيس يعتبر اضعف رئيس مقارنة بسابقيه ، إذ بدأت تطرح تساؤلات كثيرة عن من يسير المجلس في الكواليس ومن المستفيد من الكعكة مع العلم أن هناك أموال ضخمة تصرف من الميزانية والذي يزيد الشكوك هو الاغتناء الصاروخي لبعض المدللين عند الرئيس والذين يحضون بامتيازات خاصة أثارت العديد من الاحتجاجات.
عبد الله أمحزون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق