قال عادل بن حمزة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن العمال السابقين أفسدوا الانتخابات بالخميسات، والعامل الحالي لا تخفى على الجميع علاقته بمؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، وأخوه هو منسق هذا الحزب بإقليم أزيلال، ونحن لن نسكت عن أي تجاوز ستعرفه الانتخابات، وأن استمرار الأساليب نفسها والوجوه ذاتها يعني أن البعض يريد أن يحول منطقة زمور إلى سيدي بوزيد أو بنغازي أو حماة كما يجري في الجوار.
وأوضح بن حمزة أن المنطقة لن تسكت على التهميش مرة أخرى، ولن يقبل أبناء زمور أن تظل منطقتهم بلا مؤسسة جامعية، وهم ينظرون إلى مناطق أخرى أقل حجما وسكانا تتوفر على كليات متعددة التخصصات، لا يمكن في عصر "التي جي في" أن يبقى الإقليم محروما من السكك الحديدية، علما أن الخميسات كان لها ربط سككي مع سلا في فترة الاستعمار، ومن العيب أن يستمر الربط بين الرباط ومكناس عبر سيدي قاسم والقنيطرة، وكأن الخميسات منطقة تابعة لدولة أجنبية، هناك أشياء كثيرة لا يمكن أن نصمت حيالها، وشخصيا سوف لن أسكت عن أي تجاوز، فإما أن نكون أو لا نكون". وأفادت مصادر مقربة من بن حمزة، أنه مازال يدرس مع عدد من أطر الحزب إمكانيات الترشح للانتخابات التشريعية، خاصة في ضوء التجربة السابقة في الانتخابات الجماعية. وقال المصدر نفسه إن بن حمزة تأثر بالدعم الذي تلقاه من السكان، رغم ترشحه في آخر ساعة، وحصل على ألف صوت بلائحة ضمت وجوها شابة بدون تجربة سابقة وبإمكانيات متواضعة.
وفي اتصال ل"الصباح" مع عادل بن حمزة، أكد الخبر، وقال معلقا:"أنا واحد من أبناء الخميسات، والمدينة تسكنني، تستحق الأفضل، بدل ما يرتكب فيها يوميا من جرائم تتعلق بالتعمير والتهيئة الحضرية وإمكانيات الإقلاع الاقتصادي لتقديم الجواب لآلاف العاطلين عن العمل. لقد حولوها إلى مدينة كئيبة وقرية تحمل اسم مدينة، ووزارة الداخلية تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، فعدد من العمال الذين تحملوا المسؤولية بالمدينة كانت الخميسات بالنسبة إليهم حقل تجارب، فعلى امتداد السنوات السابقة كنا أمام عمال يبدؤون مسارهم المهني من هنا". وبرأي العديد من الفاعلين بالمدينة، قد تكون الخميسات إحدى المدن التي يسير بها التغيير ببطء شديد، فكل التحولات التي عرفها المغرب لم تجد لها طريقا إلى هذه المدينة التي مازالت الوجوه نفسها تتداول فيها على مواقع المسؤولية. يقول أحد المواطنين "إنها منطقة مهمشة، رغم أنها تقع على أبواب العاصمة، وهذا دليل على أن هناك سخطا من جهة ما على هذه المدينة".
وقال أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة "العيب ليس في المنطقة، ولا في من يسيرون الشأن العام، العيب فينا نحن المواطنين، الذين نعيد الوجوه نفسها إلى موقع المسؤولية، حيث أصبح الأميون يتحكمون في المشاريع التنموية والرؤى الإستراتيجية للمنطقة، فكيف يمكن أن يصلح حال هذه المدينة، وهي تسجل عبر سنوات أضعف نسب للتصويت، بل إن المقاعد الثلاثة المخصصة لدائرة الخميسات- أولماس، احتكرتها فقط الجماعات القروية الموجودة في الدائرة، والخميسات التي يوجد فيها نصف الناخبين، وهي المركز الحضري وعاصمة الإقليم غير ممثلة في البرلمان، أليست هذه فضيحة؟ من جهة أخرى، لاحظ المتتبعون وجود تحركات محتشمة لعدد من الوجوه القديمة استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة.
عبدالله الكوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق