زمور ارضي حرة والبراني يطلع برا" شعار أصبح يتردد بقوة في الساحة السياسية الزمورية هذه الأيام من ضمن شعارات أخرى تحاول تعبئة القوة الناخبة للاستحقاقات المقبلة والقطع مع "الغرباء" أي الأشخاص من غير الأصول الزمورية الذين سكنوا المؤسسات الدستورية لمدد طويلة وراكموا ثروات خيالية بعد أن كانوا مجرد حرفيين وموظفين عادين .
و يأتي تدمر الساكنة الزمورية من غالبية أعضاء المجلس البلدي بالخميسات بسبب ضعف أدائهم وعدم ارتباطهم بقضايا ومشاكل المواطنين مما حول المدينة أشبه بمزبلة كبيرة بل تحولت إلى بؤرة للفساد المالي والسياسي والأمني مما خلق حنقا وسخطا عارما ترجم بدعوة أبناء زمور إلى قطع الطريق على الغرباء في الاستحقاقات المقبلة وإبعاد شبح الأمية عن المجلس البلدي .على أن الذين يرفعون هذا الشعار القوي في وجه "الغرباء" ويعبئون الجماهير الزمورية بغرض تبنيه وترسيخه وتجديره في الأحياء الشعبية يعلمون علم اليقين أن فئات عريضة من أبناء المنطقة لا تشارطهم هذا الرأي لانه يحمل في طياته مطالب عنصرية واقصائية لا تستقيم مع الفهم الديمقراطي ولا مع مكونات المجتمع المغربي ذي التنوع الثقافي والحضاري، صحيح أن بعض الوجوه السياسية عليها أن ترحل لكن رحيلها ليس بناء على العرق أو الانتماء القبلي بل بناء على فشلها في تدبير مؤسسة دستورية وعدم قدرتها على خلق الفارق .
كما أن إبعاد هؤلاء الفاشلين سياسيا من دفة التسيير لا يجب أن يكون بناء على الإسقاطات القبلية لكن عن طريق صناديق الاقتراع بمعنى أن حقهم في الترشح يبقى مكفولا .
الحسان عشاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق