فجر المتهم الرئيسي في قضية تفجير مقهى «أركانة» بساحة جامع الفنا في مراكش، في أبريل (نيسان) الماضي، مفاجأة مدوية بقوله إنه لم ينفذ عملية التفجير التي أودت بحياة 17 شخصا معظمهم من السياح. وتحدث عادل العثماني أمس بالعربية والإنجليزية، أمام المحكمة، وقال إن ما نسب إليه غير صحيح. وسبق أن اعترف العثماني أمام قاضي التحقيق بأنه نفذ عملية التفجير لأسباب «جهادية»، كما سبق له أن أعاد تمثيل وقائع الجريمة التي ارتكبها.
وكانت محكمة مكلفة بقضايا الإرهاب في مدينة سلا المجاورة للرباط قررت مرة أخرى إرجاء النظر في قضية العثماني، المتهم الرئيسي في القضية، وسبعة متهمين آخرين، حتى 22 سبتمبر (أيلول) المقبل. كما قررت المحكمة ضم ملف يتابع فيه متهمان آخران ليصبح عدد المتهمين تسعة أشخاص.
وتحدث في الجلسة نفسها العثماني من وراء القفص الزجاجي الخاص بالمتهمين معلنا عن براءته مما نسب إليه بعدما كان يتبنى تلك العملية التي أودت بحياة 17 شخصا كانوا في المقهى ساعة الانفجار، من بينهم 14 سائحا، كما أسفر الحادث الإرهابي الذي وقع في 28 أبريل الماضي عن جرح 21 آخرين.
وفي سياق تراجعه عن تصريحاته السابقة، قال العثماني الذي كان يتحدث بالعربية والعامية وباللغة الإنجليزية تارة أخرى، بشكل مفهوم بهدف إيصال رسالته إلى عدد من الأوروبيين الذين حضروا الجلسة وهم من عائلات السياح الضحايا «أنا بريء»، وأضاف أن كل ما قيل بشأنه كذب.
وكان العثماني في وضعية صحية سيئة ومتوترا أيضا، وبدت عليه علامات الوهن ومنها اصفرار وجهه، ولم يستطع في آخر مداخلته أن يتحدث، وختم بالإنجليزية قائلا إنه لا يأكل ولا يشرب.
وركزت مداخلات دفاع المتهمين في جلسة أمس حول الظروف التي يعانيها المتهمون داخل السجن، وقالوا إنها سيئة للغاية طبقا لإفادات المحامين وعائلات المتهمين.
مقالات صحفية عن وقائع أولى الجلسات
إضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الاصلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق