مجموعات للمجازين المعطلين بالخميسات ترفع إيقاع الاحتجاج و تقتحم البلدية

عاينت جريدة "الجسر الجديد" اقتحام مجموعتين للمعطلين المجازين بالخميسات؛ مجموعة "الكرامة" ومجموعة "الوفاق"، لمقر البلدية والاعتصام بقاعة الاجتماعات المخصصة للمجلس البلدي بالطابق العلوي، وذلك صباح يوم الاثنين 15 غشت الجاري. بعدما نظمتا مسيرة احتجاجية مشتركة من ساحة المسيرة الخضراء بشارع محمد الخامس مرورا بتقاطع الطرق (المدار) مع شارع ابن سينا حيث وقفتا لمدة وسط الطريق، واستأنفتا السير باتجاه مقر البلدية.

ولحدود منتصف الليل من يومه الاثنين، لا زال معطلو ومعطلات المجموعتين يعتصمون بقاعة الاجتماعات للبلدية، مطالبين بحوار جدي تحضره الأطراف المعنية بالتشغيل، آملين في إيجاد حل جذري وعاجل، بعدما كان قد حضر قبل الإفطار الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة في محاولة للتلبية مطلب المحتجين/ات لفتح حوار، وهو الأمر الذي بدأ ورُفع نظرا للاختلاف بين الأطراف المتحاورة حول زمن تنفيذ الملف المطلبي...، وسنعود للموضوع بعد ظهور مستجدات، خصوصا مع تشبت المعطلين بتنفيذ المطلب الأساسي والمحوري الذي هو الشغل بشكل فوري وشامل..

ومن جهته عبر رئيس المجلس البلدي "عبد السلام البويرماني" للجريدة عن أحقية مطالب المعطلين وعبر عن تعاطفه معهم، مؤكدا أن المناصب المتوفرة (لم يحددها) تبقى رهن إشارة عمالة الإقليم لمعالجة شمولية لملف العطالة بالمنطقة وحتى تستفيد جميع المجموعات القائمة ولكي لا يتضرر أحد أويقال أن المجلس يروم لجهة دون أخرى.

وأكدت بعض مصادر السلطة الوصية أن الاجتهاد قائم وجدي للإجابة على مطالب المعطلين بالإقليم، وأن هناك مشاورات مستمرة وتدخلات رفيعة لدى جل المرافق والمؤسسات من جماعات وإدارات عمومية للتغلب على الوضع، مع إمكانيات البحث في حلول موازية تشمل التشغيل الذاتي والامتيازات الفردية والرخص المتداولة قانونا. وتبقى القضية، حسب نفس المصادر، تدبير زمني، وتفهم المحتجين لوجود مجموعات مختلفة وآخرون لديهم نفس المطالب.

وتجدر الإشارة إلى أن دخول مجموعات المعطلين في التنسيق فيما بينهم هو خطوة إيجابية، حسب بعض المتتبعين، لتوحيد الخطاب والاقتراب من الحل وما على المعنيين سوى العمل على تحصينه وتوسيعه ليشمل باقي المعطلين. وفي نفس السياق أكد أحد أعضاء مكتب "مجموعة الخميسات للمجازين المعطلين"، أن أمر التنسيق وارد مع مجموعتي"الوفاق" و"الكرامة" ولم تبق عليه سوى بعض الترتيبات التقنية بعدما زال موقف المؤاخذة على بعض الأشخاص.

إدريس قداري - الجسر الجديد