إن لإنعدام وسائل النقل العمومي بإقليم الخميسات تأثير كبير على الحياة العادية للمواطن الخميسي، فباعتبار التعرفة الغير معقولة "للطاكسيات" و التي تم تحديدها في مبلغ 8 دراهم كتعريفة عادية و 10 دراهم كتعريفة جزافية (بالليل)، نجد أن هناك حيفا يمارس على مواطن يؤدي واجباته بصفة منتظمة من ضرائب و جبايات، حيث يستحق هذا المواطن بأن يتنقل لقضاء مصالحه اليومية بتعريفة معقولة نوعا ما..حافلات النقل العمومي، هي مطلب أساسي لأي مدينة تحترم أبسط حقوق المواطنة، و توفر جميع الوسائل اللازمة لراحة المواطن .. و مدينة الخميسات تعاني من حيف كبير من هذه الناحية، و تعيش تحت رحمة مسؤوليها الذين يصرّون أن المواطن ليس بحاجة لحافلات تقلّه نظراً لصغر المدنية .. لهؤلاء المسؤولين نقول إذا أنتم اعتبرتم مدينة الخميسات صغيرة فلماذا لا تلغون كل اعتمادات "الطاكسيات الصغار" (لاكريما) و تمنحون المواطن الفرصة لكي يتريض بشكل يومي بعيدا عن كل منغصات هاته الوسائل الباهضة الثمن (بالمقارنة مع مستوى الدخل الفردي بالمدينة) ؟و لماذا لا تتخلون أنتم عن سياراتكم الباهضة الثمن، لامتطاء الأقدام، حتى تكونون أول من بادر لذلك و نقتدي بخطاكم في تعميم المسألة ؟
لا نوافقكم الرأي، نحن مقهورون على أمورنا، و نعاني من هذا الحيف الذي يمارس علينا منذ نعومة اظافرنا، فلا نحن نصل مدارسنا و معاهدنا في الوقت المتفق عليه و لا حتى قادرون على احترام مواعيد عملنا، و لا نحن قادرون على امتطاء صهوات "الطاكسيات" بأثمنتها الحالية .. فلتسقطوا على أنفسكم ما أسقطتم علينا، أنذاك ستحسون أننا نعاني، و أنكم لا تأبهون بمعاناتنا.جلال الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق