في ظل المشاكل التي يعرفها قطاع الصحة بمدينة الخميسات والنواحي، ينضاف مشكل آخر وهو من نوع خاص هذه المرة، يتعلق الأمر بعدم وجود طبيب متخصص في أمراض وجراحة العيون في المركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات، بعد أن تم نقل الدكتور حاتم السكتاني الطبيب المختص في أمراض وجراحة العيون وتعيينه مديرا بمستشفى مولاي يوسف بالرباط، وهكذا أصبح يعيش المستشفى الإقليمي بالخميسات بدون طبيب متخصص في أمراض وجراحة العيون.
وقد خلف تنقيل الطبيب الجراح الوحيد بالإقليم بدون تعويضه استياء عميقا وسط ساكنة الإقليم وإحساسهم بالتهميش والحكرة. علما أنه لم يؤخذ بعين الاعتبار هذا الخصاص الذي تعيشه مدينة الخميسات في هذا الجانب، ليبقى على المرضى الذين هم في حاجة إلى إجراء عمليات جراحية على العينين التنقل إلى المدن المجاورة الرباط ومكناس لتلقي العلاج إلى حين توفير طبيب جراح للعيون آخر بهذا المرفق العمومي من طرف الجهات المعنية، وليفرض بالتالي على المواطنين بالمنطقة تحمل أعباء إضافية وتكبد مشاق السفر لتلقي العلاج بالمدن المجاورة...وللإشارة تتعدد مشاكل القطاع الصحي بالإقليم ومعه تتعدد معاناة المواطنين بكل فئاتهم، والسمة التي أصبحت تطبع إحساس المواطنين، أن ليس هناك شيء كبير ينتظر من هذا المرفق العمومي، الشيء الذي يجعل المعاناة التي يواجهونها تفقد الثقة في الخدمة العمومية وترفع من الإحساس بالتهميش والإقصاء.
وليبقى السؤال المطروح، ما معنى أن يوجد مستشفى إقليمي إذا كان السكان عليهم التنقل إلى الرباط للعلاج، أليس من الضروري وجود طبيب مختص في عين المكان؟.
هابل علي وحمو - أون مغاربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق