لا حديث لسكان جماعة سيدي علال المصدر ( أيت عبو) منذ الانتخابات الأخيرة إلا عن اللامبالاة بهمومهم والإهمال لمصالحهم العمومية، ولعل أمثلة عدم العناية بمشاكل سكان هذه الجماعة كثيرة، منها غياب سيارة الإسعاف منذ عشرات السنين وترك المواطنين المرضى أو الذين يتعرضون لأحداث تستدعى نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بالخميسات عرضة للضياع والموت البطيء، وكثيرة هي الحالات التي وقعت بفعل غياب سيارة الإسعاف، نذكر منها إصابة امرأة مسنة من ساكنة دوار '"الزمامطة" بكسر خطير على مستوى الفخذ و امراة حامل تعرضت لنزيف حاد في إحدى الليالي بـ " مدوز بوسلهام ". وهذه الدوارير بعيدة عن مركز الجماعة، و ظلتا تعانيان خلالها من الألم الشديد، ولم تجدا سيارة تنقلهم الى المستشفى إلا بعد الاتصال بالنقل السري " الخطافة" !!!
و تنتظر ساكنة جماعة سيدي علال المصدر إصلاح وتوسيع الطريق الثانوية التي تربطهم بمدينة الخميسات، و لعل المتتبع للشأن المحلي يعلم كم من الملايين التي تصرف على هذه الطريق كل سنة فالتساقطات المطرية كفيلة بتعرية الدراسات الوهمية و الترقيعات التي شابت عملية التزفيت و التقوية و تهيئة قنوات صرف مياه الامطار، والتي لاتتسع للسيارتين قادمتين في إتجاه متعاكس، مما يضطر إحداها للهروب إلى المنحدر الجانبي المهترئ لفتح الطريق لمرور إحداها، مما يعرض حياة السائقين و الراكبين للخطر علما أن هذه الطريق يستعمله عادة الطاكسيات بشكل يومي.كما تعرف هذه الجماعة القروية الشاسعة و ذات الكثافة السكانية المترامية الأطراف انعدام مركز للدرك الملكي، و يوجه سكان المركز و الدواوير نداء إلى كافة المسؤولين كل من موقعه بالعمل قدر المستطاع على فتح هذه الإدارة الترابية في وجه المواطنين الراغبين في وضع الشكايات والتظلمات لتعرضهم للسرقات ... والقيام بمختلف الإجراءات الإدارية. ناهيك على ضرورة تواجد دائم و قار لدورية الدرك الملكي بسوق السبت الأسبوعي، الذي أصبح فضاءا مناسبا لسلب المواطنين أموالهم واعتراض السبيل والسرقات والنشل.
فمشاكل سكان هذه الجماعة لاتعد و لاتحصى رغم تواجدها على بعد 18 كيلومتر من الخميسات، و يأمل سكانها أن يتم فك العزلة و رفع التهميش عنها، التي توالت عليها عدة وجوه من مواليد المنطقة ساهمت بشكل كبير في الوضع الكارثي الذي آلت إليه، و إدراجها ضمن المخططات التنموية بالإقليم، و توفير أدنى شروط ومقومات جماعة قروية.
الخميسات سيتي - متابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق