رفضت التنسيقية العامة لمعارضي جبهة البوليزاريو العرض المقدم من طرف جبهة البوليزاريو والداعي التراجع على فكرة عقد المؤتمر التأسيسي للحركة بالمخيمات، والمشاركة في المؤتمر التالث عشر للجبهة، رفض اعتبرته التنسيقية يتوافق مع ما يدعوا إليه أعضائها بإعادة الإعتبار للشعب الصحراوي ومنحه الفرصة للتعبير عن رأيه دون وصاية، لبلوغ حل توافقي للقضية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره دون تدخل او وصاية من أي جهة.
هذا وقد توصلت التنسيقية العامة لجبهة البوليزاريو بعرض من طرف خطري إدوه بصفته رئيس اللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر الوطني الثالث عشر للجبهة في لقاء خاص و سري تمخض عنه حسب بيان توصلت الجريدة بنسخة منه على" طلب انضمام أعضاء التنسيقية العامة لمعارضي البوليزاريو للهياكل التنظيمية والسياسية وإنهاء النشاط المعارض ليتم بذلك ضمان كل المطالب العامة والخاصة ، الإنضمام للجبهة والتخلي عن فكرة عقد مؤتمر المعارضة الصحراوية لما قد ينتج عنه من فتنة وتطاول على الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، وتزامن المؤتمر الأول للمعارضة مع توقيت عقد المؤتمر الثالث عشر للبوليزاريو، وأضاف البيان على تعهد خطري إدوه بتعهد البوليزاريو الشفافية والنزاهة والديموقراطية بعقد مؤتمر وطني تصالحي يضم كل أطياف الشعب الصحراوي وتحقيق كل المطالب، كما تعهد محاور مسؤولي النسيقية العامة لمعارضي البوليزاريو بصفته رئيسا للمجلس الوطني الصحراوي على تغيير لغة الحوار مع المملكة المغربية والامم المتحدة والعمل على امتلاك الجبهة القرار بحياد.
وبخصوص إعادة انتخاب عبد العزيز المراكشي تم التأكيد ان هناك جهات خارجية ولوبي قوي يسعى لإبقائه في السلطة رغم رغبته في التنحي وعدم تقديم ترشيحه لولاية اخرى.
من خلال البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه أكد مؤسسوا التنسيقية العامة لمعارضي جبهة البوليزاريو على تشبثهم بالبيان التأسيسي ولا تنازل على الحقوق الثابتة المطالبة بالحرية والديموقراطية وبالسلم والوئام والكرامة لكل الصحرويين حيثما وجدوا، والتشبث بعقد المؤتمر الأول للمعارضة .
تجدر الإشارة أن التنسيقية العامة لمعارضي جبهة البوليزاريو سبق أن نظمت بمدينة مالقا الملتقى الأول للمعارضة الصحراوية تحت شعار " لا للجوء السياسي مدى الحياة "، الذي تم فيه تداول مسألة الأسباب والدوافع الحقيقية للإنشقاق عن جبهة البوليزاريو، والدلائل السياسية والإجتماعية المطروحة لإيجاد الحلول الواقعية للمشكل المطروح الذي تجاوز الحدود، وطرح صيغة عمل واضحة ومتكاملة تحظى بموافقة كل الأطياف الصحراوية، والتطرق لموضوع المفاوضات الحلول المطروحة من جانب كل الاطراف والبحث على خريطة طريق متفاهم عليها تضمن للجميع حقوقه عملا بمبدا لا غالب ولا مغلوب، كما تم الإتفاق الإتصال بكل الاطراف والهيئات الدولية لإنجاح المبادرة، وفي ختام اليوم الاول وكذا الإتفاق على عقد المؤتمر الاول للتنسيقية بالمخيمات الصحراوية لأجل رفع التضليل والتعتيم الممارس على الاهالي الصحراوية من طرف من يستبدون ويستفردون بالقضية الصحراوية لخدمة مصالحهم الخاصة، وطالبت التنسيقية بالحماية الدولية أثناء عقد المؤتمر الاول بالمخميات والبقاء على اتصال بالمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.
أحمد العمري - برشلونة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق