يتعرض أساتذة الثانوية التأهيلية « المختار السوسي » بجماعة المعازيز بإقليم الخميسات للتهديد وسط قاعات التدريس و كذلك لشتى أنواع السلوكيات العدوانية التي تهدد سلامتهم، وكان آخرها ما تعرضت له أستاذتين من طرف غريب يحمل سلاحا أبيضا، وذلك أثناء مزاولتهما لعملهما داخل الفصل. وقد توقفت الدراسة داخل المؤسسة على إثر هذا الحادث الأمني، كما تعرضت سيارة أحد الأساتذة للضرب من طرف أحد التلاميذ، مما أضطر معه الأستاذ للتدخل لحماية ممتلكاته الخاصة، ووصل هذا الانفلات الأمني في وقت سابق إلى حد التهديد والرشق بالحجارة لأستاذ للتربية البدنية من على سور المؤسسة.
واحتجاجا على هذه التهديدات و الاعتداء ات التي تقع في محيط المؤسسة، علمت الخميسات سيتي أن أساتذة المؤسسة سينظمون وقفة احتجاجية يوم الاثنين 31 أكتوبر2011، للتعبّير عن تضامنهم مع الضحايا، مستنكرين ما يتعرّض له زملائهم من تهديد وسب وشتم علني. حيث قالوا أن مثل هذه التصرفات المنحرفة تهدد جميع أطر المؤسسة، على اعتبار أن هذه الأخيرة تتواجد في منطقة معزولة عن الجماعة القروية، جرداء وغير مأهولة وخالية من أي مظاهر التعمير، وهو ما يجعلها مرتعا للمتسكعين والمنحرفين من مختلف الأصناف والأعمار. كما لا تتوفر المؤسسة السالفة الذكر على الإنارة المناسبة والكافية لتوضيح الرؤية.. واعتبر الأساتذة التهديدات و الاعتداء ات موجهة لكل أسرة التعليم بهذه المنطقة، ومؤشرا خطيرا على تردّي الشروط الموضوعية التي يعمل فيها أساتذة المؤسسة.وشدّد الاساتذة والتلاميذ الذين إلتقتهم "الخميسات سيتي" على ضرورة إعادة تفعيل الدوريات الأمنية ومداومة الدرك الملكي في محيط المؤسسة، مطالبين ببناء سور عالي لحماية المؤسسة التعليمية من انسلال قطاع الطرق وذوي السوابق إلى أقسامها وبهوها لتهديد التلاميذ ومعاقرة الخمر وإقامة جلسات حميمية، كما طالبوا بتوفير أعمدة كهربائية في جنبات المؤسسة، لتفادي توظيفها مرتعا للمنحرفين، وشدّدوا على ضرورة تشديد إجراء ات الحماية لمؤسستهم، مؤكدين على ضرورة فتح تحقيق للكشف عن الجناة المتورطين في هذه الإعتداء ات.
كما يطالب رجال تعليم المؤسسة بتفعيل المذكرة الموقعة سابقا بين كل من وزير التربية الوطنية ووزير الداخلية حول توفير الأمن في المؤسسات التعليمية وبتوجيه ملف مطلبي إلى الدوائر الأمنية والسلطات المعنية في الجماعة والإقليم، للحيلولة دون تكرار حوادث أخرى مماثلة، وشدّدوا على ضرورة تزويد الدرك الملكي بالمنطقة بما يكفي من الموارد البشرية المؤهَّلة لتغطية النقص الحاصل لديها في هذا الإطار، وعلى تطعيم الفرق الأمنية المكلفة بمراقبة محيط المؤسسة التعليمية بالمُعدّات والموارد اللازمة للقيام بعملها، كما طالبوا بالإسراع في احتواء الظواهر المشينة في محيط هذه المؤسسة الثانوية، والتي تهدد سيرها واستقرارها التربوي.
الخميسات سيتي - متابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق