روع هجوم مسلح لعصابة إجرامية مدججة بجميع أنواع السلاح الأبيض، من «هراوات» وسيوف وسكاكين وحجارة، مرتادي حفل غنائي بقاعة للحفلات بجماعة عين الجوهرة بدائرة تيفلت إقليم الخميسات، حيث فوجئ المدعوون، الذين كان عددهم يزيد عن 90 زبونا، بعصابة متكونة من أزيد من 12 شخصا في حالة هستيرية يدخلون القاعة، وهم يحملون السيوف ويلوحون بها لتخويفهم، وبدؤوا بطرد الزبناء والاعتداء على أغلبهم، فتحول الحفل إلى شبه مأتم.
وقد اضطر العديد من الزبناء إلى الاختباء داخل مراحيض المقهى مخافة إصابتهم بجروح، خاصة أن العصابة كانت لا تفرق بين صغير وكبير ولا بين رجل وامرأة. هذه العصابة التي زرعت الرعب في نفوس هؤلاء الزبناء سيتم تفكيكها بعد مطاردات دامت أشهرا عديدة من طرف مختلف الأجهزة الأمنية، من رجال الشرطة والدرك الملكي، وكان يتزعمها آنذاك المدعو (الكرد)، الذي يوجد حاليا وراء أسوار السجن، بعدما نفذت عناصرها مجموعة من الجرائم الخطيرة، التي روعت المنطقة وكانت سببا في إدخال الخوف والفزع في نفوس المواطنين.
وتعود وقائع الحادث عندما تعرض شابان بباب القاعة للطرد، بعدما حاولا الدخول بالقوة لمتابعة السهرة الفنية. لكن في حدود الساعة الواحدة والنصف ليلا، بدأت الحجارة تتهاطل على زبناء القاعة من الجهة اليسرى للطريق الرئيسية رقم 6 الرابطة ما بين الرباط وفاس، وهو ما عرقل حركة المرور وخلق فوضى طرقية، كادت تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، لأن وابل الحجارة، التي كانت تأتي من كل صوب، أصابت مجموعة من السيارات والشاحنات التي تعبر تلك الطريق الرئيسية. لكن أفراد العصابة الإجرامية اقتربوا من مكان الحفل الغنائي وفي رمشة عين حاصروا عناصر الحراسة بباب القاعة، وتمت السيطرة على الوضع بأكمله، ليتم الدخول بالقوة إلى بهو الحفل، وهناك «أصبح الطايح أكثر من الواقف» حسب أحد الشهود.
واعتبر الحضور ومجموعة من رجال الدرك الملكي بالبحراوي ورجال الأمن بتيفلت أن الهجوم المسلح الذي كان مدروسا لم يخلف قتلى، لكن خلف إصابة إحدى الفتيات بإصابات خطيرة في رأسها، فيما نقل العديد من الزبناء إلى المستشفى المحلي بمدينة تيفلت لتلقي العلاج، فيما تعرض مكان الحفل الغنائي إلى خسائر مادية، بعد كسر النوافذ والأبواب الزجاجية والنرجيلات وتكسير مجموعة من الآلات الموسيقية للفرق المشاركة في الحفل الغنائي، في حين فسر البعض ما حدث بأنه هجوم خطير يؤكد وجود «انفلات أمني» بمنطقة عين الجوهرة، على اعتبار أن الجهات الأمنية المختصة آنذاك تلقت العديد من الشكايات من أشخاص تعرضوا لاعتداءات خطيرة ومتكررة من طرف أفراد عصابة إجرامية تبطش بالمواطنين وتسلب أموالهم وممتلكاتهم. ومن بين أخطر ما قامت هذه العصابة الاعتداء العنيف على دركي يعمل بفرقة الدراجات النارية بالطريق السيار بتيفلت، الذي كان رفقة خليلته، وتجريده من لباسه العسكري وشارته. وهو الأمر، الذي تطلب تدخل السلطات الإقليمية لإعطاء التعليمات الصارمة والعاجلة لتكثيف الحملات التمشيطية والتطهيرية اليومية من أجل اعتقال هذه العناصر الإجرامية التي أصبحت حديث الكل بمنطقة الخميسات، مما حتم على رجال الدرك الملكي الاستعانة بخدمات رجال الأمن الوطني بكل من تيفلت والخميسات، والقوات المساعدة، بغرض التعاون للقبض على هذه العصابة، خصوصا أن مكان وجودها معروف لدى المصالح الأمنية، وهو(دوار الفلاحة) التابع لجماعة عين الجوهرة والقريب من الطريق الرئيسية رقم 6، التي أصبحت مهددة أكثر بشن هجومات مسلحة على أصحاب السيارات والعربات والشاحنات التي تستعمل هذه الطريق نهارا وليلا.
واعتبر الحضور ومجموعة من رجال الدرك الملكي بالبحراوي ورجال الأمن بتيفلت أن الهجوم المسلح الذي كان مدروسا لم يخلف قتلى، لكن خلف إصابة إحدى الفتيات بإصابات خطيرة في رأسها، فيما نقل العديد من الزبناء إلى المستشفى المحلي بمدينة تيفلت لتلقي العلاج، فيما تعرض مكان الحفل الغنائي إلى خسائر مادية، بعد كسر النوافذ والأبواب الزجاجية والنرجيلات وتكسير مجموعة من الآلات الموسيقية للفرق المشاركة في الحفل الغنائي، في حين فسر البعض ما حدث بأنه هجوم خطير يؤكد وجود «انفلات أمني» بمنطقة عين الجوهرة، على اعتبار أن الجهات الأمنية المختصة آنذاك تلقت العديد من الشكايات من أشخاص تعرضوا لاعتداءات خطيرة ومتكررة من طرف أفراد عصابة إجرامية تبطش بالمواطنين وتسلب أموالهم وممتلكاتهم. ومن بين أخطر ما قامت هذه العصابة الاعتداء العنيف على دركي يعمل بفرقة الدراجات النارية بالطريق السيار بتيفلت، الذي كان رفقة خليلته، وتجريده من لباسه العسكري وشارته. وهو الأمر، الذي تطلب تدخل السلطات الإقليمية لإعطاء التعليمات الصارمة والعاجلة لتكثيف الحملات التمشيطية والتطهيرية اليومية من أجل اعتقال هذه العناصر الإجرامية التي أصبحت حديث الكل بمنطقة الخميسات، مما حتم على رجال الدرك الملكي الاستعانة بخدمات رجال الأمن الوطني بكل من تيفلت والخميسات، والقوات المساعدة، بغرض التعاون للقبض على هذه العصابة، خصوصا أن مكان وجودها معروف لدى المصالح الأمنية، وهو(دوار الفلاحة) التابع لجماعة عين الجوهرة والقريب من الطريق الرئيسية رقم 6، التي أصبحت مهددة أكثر بشن هجومات مسلحة على أصحاب السيارات والعربات والشاحنات التي تستعمل هذه الطريق نهارا وليلا.
تحركات واعتداءات العصابة الإجرامية خلال مدد متفرقة حتم على جميع الجهات الأمنية تحمل مسؤولياتها، مخافة أن تقوم العصابة الإجرامية بهجوم متفرق على مدينة تيفلت أو سيدي علال البحراوي، بعد نهاية شهر رمضان الماضي، وهي الفترة التي تعرف إقبالا على اقتناء الخمور بجميع أنواعها بمنطقة دوار الفلاحة الحصن المحصن لعصابة (الكرد) آنذاك.
من جهة أخرى، فسر العديد من سكان تلك المنطقة المهمشة أن البطش والعنف والاعتداء بالأسلحة البيضاء، الذي يلتجئ إليه أفراد العصابة راجع بالأساس إلى الفقر المدقع الذي يعيشون فيه رفقة أسرهم، وكذا التدخلات غير القانونية لبعض المسؤولين الأمنيين ضد العديد منهم، حيث يتعرضون لأسوء المعاملات والتصرفات، التي يعتبرونها استفزازا لهم، مما ولد لديهم كراهية تجاه كل من صادفوه في طريقهم والأماكن التي ينشطون فيها. اعتقال زعيم العصابة الإجرامية الخطيرة من طرف عناصر الضابطة القضائية بتيفلت سيتم صدفة، إذ بعد التأكد من هويته الحقيقية تم تنقيطه ليتبين أنه موضوع بحث. ومن خلال البحث الأولي معه، اعترف زعيم العصابة بالأفعال المنسوبة إليه، ومن بينها الهجوم على الحفل الغنائي في شهر رمضان، الذي وصفه بأنه «مجون وعبث وحرام» نظرا لما يقع فيه من بيع للمخدرات والتعاطي للدعارة والقوادة، مضيفا أن ذلك هو ما دفعهم خلال تلك الليلة إلى تنفيذ هجومهم المسلح بواسطة السيوف و«الهراوات»، دون نية إصابة الزبناء. لكن الأمور زادت عن حدها وتمت إصابة مجموعة من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وكان ذلك الحادث سببا في إغلاق ذلك المكان.
عبد السلام أحيز ون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق