تعرضت 27 تلميذة، يتابعن دراستهن في قسم الباكالوريا، بمؤسسة الياسمين، في مدينة الخميسات، للطرد من الداخلية، رغم أنهن مطالبات باجتياز امتحانات الباكالوريا، غدا الثلاثاء. وأفاد مصدر "المغربية" أن التلميذات تعرضن للطرد من قبل مدير المؤسسة والمقتصد، بدعوى أن ميزانية التموين لم تعد تكفي لتغطية حاجياتهن الغذائية، وبالتالي، عليهن البحث عن مكان يؤويهن، رغم أن مدة إقامتهن بداخلية ثانوية الياسمين ما زالت مفتوحة حتى أواخر الشهر الجاري.
ونفى مصدر مسؤول من نيابة وزارة التعليم بالخميسات، فضل عدم ذكر اسمه، أن تكون التلميذات طُردن من الداخلية، معتبرا أن "كل ما في الأمر هو أن مقتصد المؤسسة تسلم من الحارسة العامة الداخلية لثانوية الياسمين وثيقة، تفيد ألا وجود لأي تلميذة في المؤسسة، وبالتالي، لا داعي لإعطاء أوامر بطهي وجبتي الغذاء والعشاء".
وأوضح المصدر ذاته، في اتصال مع "المغربية"، أن "المقيمات في المؤسسة يستفدن من الإقامة إلى غاية نهاية الشهر الجاري، إلا أن هذه الفترة تتميز بانخفاض عدد المقيمات، لأنهن يكن منشغلات بالتحضير لاجتياز امتحانات الباكالوريا".
وحسب إفادات عدد من التلميذات لـ"المغربية"، فإن "مدير الثاونية تعامل معهن بعنف، بل تجرأ على اقتحام حجرات الإقامة دون إذن مسبق"، ما اعتبرته المطرودات تعديا غير مبرر على حقوقهن المادية والمعنوية.
وقال مصدر "المغربية" إن مدير المؤسسة بدأ، ليلة الخميس الجمعة الماضيين، رحلة بحث عن التلميذات، لإعادتهن إلى داخلية ثانوية الياسمين، إذ كلف أحد الموظفين بجمع التلميذات المطرودات من جديد، إذ تنقل، طيلة ليلة أول أمس الخميس، بين أحياء مدينة الخميسات وضواحيها، لإعادتهن إلى المؤسسة.
واضطرت بعض التلميذات المطرودات إلى العودة إلى منازلهن في القرى المجاورة لمدينة الخميسات، في حين، تكلفت امرأة بإيواء 15 تلميذة. وحسب العديد من الأطراف، فإن عملية طرد نزيلات الداخلية مرشحة للتفاعل بعد تدخل أطراف أخرى في القضية، خاصة جمعية الآباء وأولياء التلاميذ، وممثلي أحزاب سياسية ونقابات.
وعبرت التلميذات المتضررات عن امتعاضهن وتذمرهن من تصرف مسؤولين تربويين، وعن رفضهن "التدخلات، التي تحاول طمس القضية"، معتبرات أن الجهات الوزارية ملزمة بالتدخل لإنصافهن، ومعاقبة المسؤولين على هذه الفضيحة التربوية، كي لا تكرر مثل هذه الأفعال".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق