بخلاف الأفكار السائدة، لا يفوت مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعية على أنفسهم الحياة الواقعية، كشفت دراسة أمريكية أنهم يميلون أكثر إلى الوثوق بالآخرين وامتلاك أصدقاء مقربين وكذلك إلى الالتزام، وفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم السبت 18-6-2011.
وشملت الدراسة 2255 بالغاً أمريكياً، وبينت أنه ومقارنة مع متصفحي الإنترنت الآخرين يشعر مستخدمو "فيسبوك" بأنهم يستطيعون الوثوق بغالبية الناس وذلك بأكثر من مرات ثلاث.
وهؤلاء الذي يزورون موقع الفيسبوك مرات عدة خلال اليوم يملكون في الحقيقة 9% من الأصدقاء المقربين في حياتهم الواقعية، وهم قد يشاركون بالتظاهرات أو الاجتماعات السياسية أكثر بمرتين ونصف مقارنة مع الآخرين.
وقال الأستاذ المحاضر في كلية أنينبرغ للإعلام في جامعة بنسيلفانيا والمعد الرئيسي للدراسة كيث هامبتون: "إن التكهنات كثرت حول أثر شبكات التواصل الاجتماعي على الحياة الاجتماعية لمتصفحي الإنترنت الاجتماعية، وكان النقاش الأساسي يدور حول مخاطر أن يكون لهذه المواقع أثرها السلبي على علاقات متصفحي الإنترنت، بالإضافة إلى إبعادهم عن المشاركة في الحياة".
وأضاف: "لكننا اكتشفنا أن العكس صحيح، فالأشخاص الذين يستخدمون مواقع مثل الفيسبوك يبنون علاقات مقربة أكثر من سواهم، وقد يلتزمون أكثر بنشاطات سياسية ومدنية".
ويعتبر البالغون الأمريكيون الذين يقصدون شبكات التواصل الاجتماعي هم أكثر عدداً وأكبر سناً من نظرائهم في العام 2008، وهم يمثلون 42% من متصفحي الإنترنت في مقابل 26% في الماضي، في حين بلغ معدل أعمارهم 38 عاماً بدلاً من 33 عاماً.
يُذكر أن"فيسبوك" يضم نحو 700 مليون مستخدم حول العالم، 169 مليون منهم في الولايات المتحدة، وهو الموقع الأكثر شعبية بالنسبة إلى المستطلعين، وهو أكثر المواقع التي يشعرون بأنهم ملتزمون بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق