رغم العديد من الشكايات والعرائض والوقفات الاحتجاجية والمقالات الصحفية التي تناولت ظاهرة انتشار الازبال في كل أحياء مدينة الخميسات ،فالمجلس البلدي مستمر في سياساته غير مهتم بالمشكل والأضرار البيئية الخطيرة التي يسببها،خاصة لدى الأطفال الذين يخرجون من المدرسة ويجدوا أمامهم مطرح النفايات يلعبون فيه، في غياب المساحات الخضراء التي حولها المجلس إلى عمارات سكنية وعمد إلى تشويه جمالية المدينة، التي كانت في وقت قريب يضرب بها المثل في النظافة والجو الصحي،حيث كان الأطباء في المدن التي تعاني من التلوث ينصحون المرضى بالربو والحساسية أن يقطنوا بالخميسات.
والغريب هو العدد الكبير للجمعيات التي تدعي اشتغالها واهتمامها في مجال البيئة أو الجمعيات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، وجمعيات الأحياء أصبح ظهورهم مناسباتي ولعل اهتمامهم الكبير هو في البحث عن الدعم المالي حتى أصبحنا نسمع بمصطلحات غريبة عن المجتمع المدني من قبيل" واش كاين شي مرقة" ، أما الأحزاب التي تستعد هذه الأيام للانتخابات البرلمانية والممثلة في المجلس البلدي، لم تكلف نفسها يوما في الدفاع عن حق المواطن في بيئة سليمة داخل المجلس، فهمها الوحيد هو الحفاظ على الكرسي ومصالحهم الخاصة .
فإلى متى هذا الاستهتار بالمواطن؟ وهل التدبير المفوض والذي يطبل له الرئيس في حملة انتخابية مكشوفة سابقة لأوانها سينجح بالمدينة مع العلم انه فشل في جميع مناطق المغرب؟ وكيف لرئيس فشل في تسيير المجلس البلدي وأعاد المدينة إلى الوراء لعشرات السنين أن يرشح نفسه للبرلمان؟ هل البرلمان أصبح قبلة لكل فاشل ومفسد؟
صورة : كبش ميت بالمعمورة
عبد الله أمحزون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق