الرئيسية » » القذافي يتواجد على أرض المغرب.!!

القذافي يتواجد على أرض المغرب.!!

بواسطة Khemisset CITY يوم السبت، 3 سبتمبر 2011 | 6:04 م

من حسن حظ الليبيين أن لديهم قذافي واحد فقط على أرض ليبيا، وتم التخلص منه بعد مقاومة عنيفة تجاوزت 6 أشهر فتمكنوا خلالها من القضاء على هذه الطاغيـة. أما نحن المغاربة فحضنا كان أسوء بكثير من حظ إخواننا الليبيين لأننا نعاني من مئات القذاذفة على أرضنا أو داخل قطاعنا العمومي إن صح التعبير، لأنك أينما توجهت أو ولـَّيت وجهك، تجد قذافيا أمامك يطاردك في كل مكان حتى في أحلام نومك. نعم تجد القذافي على رأس كل إدارة ومصلحة يفعل فيها ما يحلو له وكأنها من إرث أجداده.

 القذافي بالجماعات والمقاطعات، والقذافي بالعمالات والولايات، والقذافي بالمراكز والقيادات، والقذافي  بمنشآت الوزارات وغرف البرلمان، والقذافي بالنيابات والمحاكم، والقذافي بالسجون والمعتقلات، والقذافي بالمؤسسات الحزبية والجمعيات، وفي وكالات التواصل والمواصلات، وفي المستشفيات والمصحات، وفي مصالح الضرائب والجبايات، وفي الجمارك ومكاتب التعشير وفي الشوارع والأزقة وكذا في أحلام نومـك...

والسؤال المطروح هو إذا ما استغرق وقت تخلص الليبيين من قذافي واحد في ليبيا، ما يزيد عن 5 أشهر، فكم ياترى من الوقت سنستغرقه نحن في المغرب، للتخلص من مئات القذاذفة الذين تناسلوا وتكاثروا تحت صمتها الطويل، الذي تجاوز نصف قرن من الزمـن.!؟ ثم هل هذه الاحتجاجات الارتجالية التي نراها تخرج للشوارع من حين لآخر هدفها هو التخلص من هؤلاء القذاذفة أم لتقوية مراكزهم في السلطة أكثر، للمزيد من النهب والاختلاس حسب ما هو مطروح في الساحة الاحتجاجيـة.؟

وبدل أن نجنّد أنفسنا وراء قائد البلاد الذي بدأ ثورته على هؤلاء القذاذفة منذ توليه عرش المملكة بالتخلص من كبيرهم وزعيمهم "البصري" وإذا بنا نرى بعض الأغبياء ينطبق عليهم المثل القائل "بْغىَ اعَاوْنوُا في حَفـْر قـْبر بّاه سْرَق لوُ الفأس" إذ بجهلهم وغبائهم انساقوا وراء بعض الانتهازيين ويطالبون بتقليص مهام الملك وإسنادها لهؤلاء القذاذفة الذين عاثوا في الإدارة العمومية فسادا منذ خروج الاستعمار وحتى يومنا هذا وما زالوا ولن يكفوا لأن دمائهم ملوثـة بالفساد، ومن شب على شيء شاب عليـه.

فبالأحرى إن تمكنوا بزمام الأمور.. فحتما سيبيعون ما تبقى من البلد ومن فيه، على غرار ما فعلوه طيلة 50 سنة وما يزيد، حيث ظلوا خلالها يترادفون على مقاعد الحكم والتشريع، ولم يفلحوا في تحقيق ولو أبسط ضروريات العيش لهذا الشعب المغلوب على أمره.. بل تراهم كلما دشن الملك مشروعا ما إلا ونهبوا ميزانيته أو تم الغش في بنائه لنهب ما وفروه، وهذا أقل ما كانوا يقومون به. ثم نأتي اليوم ونقامر بمصيرنا لتمكينهم من بعض الصلاحيات العليا للمزيد من النهب والعبث بمستقبل الوطن. 

والمطلوب كل المطلوب اليوم هو الوقوف صفا واحدا وراء قائد البلاد للعمل على التخلص من كل قذافي على حدة – فرد، فرد – مكتب، مكتب ء مصلحة، مصلحة ء إدارة، إدارة – جماعة، جماعة – شارع، شارع – زنگة، زنگة.. لتحرير الوطن من شرهم ومكرهـم.

الحسين ساشا

ساهم في نشر الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
دعم : إنشاء المواقع | قوالب جوني | قوالب ماس | قوالب بلوجر عربية ومجانية
© 2011. Khemisset Press - جميع الحقوق محفوظة
عدله إنشاء المواقع - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية
بدعم من بلوجر