فوجيء موظفو الجماعات المحلية السبعة التابعة لنفوذ دائرة والماس إلى حدود كتابة هذا المقال بعدم صرف رواتبهم وتعويضاتهم الشهرية لشهر غشت 2011 بما فيها عدم الوفاء بعد بتحويل الزيادة الأخيرة في الأجور، علما أن هذا الشهر تزامن مع حلول عيد الفطر. وحسب تصريح أحد الموظفين الذي قال: كنا نود أن نتسلم رواتبنا المنتظمة إضافة إلى استفادتنا من زيادة 600 درهم الأخيرة إلا أننا صدمنا فأصبحنا كما يقال: (لا تيتي لا حب الملوك). لقد قضى موظفو هذا القطاع عيد الفطر بدون أجر وتم حرمان أسرهم فرحة العيد ناهيكم ،عن التزام قاعدة واسعة بأداء الأقساط الشهرية للمؤسسات البنكية والمالية وما لهذا التأخير من آثار وخيمة على وضعيتهم المالية.
فبالإضافة إلى التهميش الذي يعيشه مستخدمو هذا القطاع وسياسة الآذان الصماء الذي تمارسه الوزارة الوصية على القطاع،يعاني هؤلاء المستخدمون من عدم انتظام صرف تعويضاتهم ورواتبهم الشهرية المتضاربة بين الجماعات وقباضة والماس والخزينة الإقليمية،علما أن الإدارة الرقمية أصبحت واقعا يفرض نفسه بحدة لتجاوز هذه الإشكالات البديهية التي لا تنتظر إلا نقرات رقمية عوض اعتماد أساليب سلطوية عتيقة.أمام هذه الوضعية لا زالت هذه الفئة من الموظفين بدائرة والماس تتخبط في مشاكل أصبحت أضحوكة وأعجوبة بدولة تسير بمنطقين: منطق يروج إلى ضرورة سيادة دولة الحق والقانون ومنطق يمارس الحيف ويكرس التخلف وعبثا يحاول وقف عجلة التطور وزحف التاريخ.
مشاركة : حميد أعرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق